انطلقنا من عنيزة مستعينين بالله ، وكان موعد اللقاء في نفود
الثويرات ؛ وذلك للإفطار ، ولقد كان ( الحنيني ) هو وجبة
الإفطار الرئيسة
ثم انطلقنا صوب شعيب ( جراب ) حيث تجولنا فيه ، ومتعنا
أنظارنا بمناظره الرائعة ، مسبحين الله وشاكرينه على الغيث
الذي عمَّ البلاد
وبعد خروجنا من شعيب جراب تجولنا في قرية جراب القديمة
وما حولها
ومنها تجهنا إلى عروق ( الدهناء ) عابرينها إلى جهة
( الطراق ) و ( قبة )
وأثناء مرورنا بالدهناء استوقفتنا بقايا لبعض الآبار والقلبان
والتي نسميها ( حساوة ) مفردها ( حسو )
ومررنا بمكان محاط بسلك شائك ، وعليه لوحة كتب عليها
( مقبرة ....... ) وكان الاسم ممسوحا من طول المدة
ولم نر فيها سوى قبر واحد
فالسلام عليكم دار قوم مؤمنين ، أنتم السابقون - إن شاء الله -
ونحن اللاحقون . اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم .
وفور أن شاهدتُ القبر تذكرتُ أبيات الشاعر الكبير
ابن لعبون - رحمه الله -
سقـا غيـث الحيـا مـزن تهـامـا
********علـى قبـر بتلعـات الحجــازي
يعـط إبـه البختـري و الخـزامـا
********وتـرتـع فيـه طفـلات الجـوازي
صــلاة الله ربــى والســلامـا
********علـى مـن فيـه بالغفـران فـازي
وأخيرًا وليس آخر هذا ابني ( عمر ) عاشق البراري
مستمتعا برمال شعيب جراب
وبقي - إن شاء الله - مقاطع فيديو لبعض المناظر
أتمنى أن أوفق في تنزيلها قريبا
وسلامتكم
.