هناكـ سنن ورد ذكرها ، بل حثَّنا الشارع على الإكثار منها في أيام عشر ذي الحجة
ومن هذه السنن ..
سنة التكبير
فالتكبير يسن الجهر به في كل مكان للرجال ( في المنزل ، والسوق وغيرها من الأماكن العامة
وقد كان أحد الصحابة رضوان الله عليهم يخرج للسوق ليس له حاجة ! وإنما يخرج يكبر .
أما النساء فلا يجهرن به .
والتكبير نوعان :
الأول
التكبير المطلق ( أي غير مقيد بأدبار الصلوات الخمس )
فله أن يكبر في أي وقت وفي أي مكان ، في أيام العشر وأيام التشريق .
ومن الأدلة عليه :
حديث ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ
فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَ التَّحْمِيدِ "
أخرجه أحمد (2/75،131) وأبو عوانة وهو حسن بمجموع طرقه وشواهده .
و عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :
" أن رسول الله كان يخرج في العيدين .. رافعاً صوته بالتهليل والتكبير ..
" ( صحيح بشواهده ، وانظر الإرواء 3/123) .
وعن نافع : " أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى
ثم يكبر حتى يأتي الإمام ، فيكبر بتكبيره " أخرجه الدارقطني بسند صحيح .
و عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما :
" كان يكبر بمنى تلك الأيام خلف الصلوات ، وعلى فراشه ، وفي فسطاطه ، وفي ممشائه
تلك الأيام جميعاً " أخرجه ابن المنذر في الأوسط بسند جيد ، و البخاري تعليقاً بصيغة الجزم.
النوع الثاني
التكبير المقيد ( أي المقيد بأدبار الصلوات الخمس )
ويبدأ من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من ذي الحجة .
فعن شقيق بن سلمة رحمه الله قال :
" كان علي رضي الله عنه يكبر بعد صلاة الفجر غداة عرفة ثم لا يقطع حتى يصلي الإمام
من آخر أيام التشريق ثم يكبر بعد العصر " أخرجه ابن المنذر والبيهقي .
و صححه النووي وابن حجر .وثبت مثله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال ابن تيمية رحمه الله :
" أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة :
أن يكبر من فجر عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة .. "
( مجموع الفتاوى 24/20) .
وقال ابن حجر : " و أصح ما ورد فيه عن الصحابة قول علي وابن مسعود :
إنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى . أخرجه ابن المنذر وغيره والله أعلم " ( الفتح 2/536) .
أما صفة التكبير
فقد قد ثبت عن الصحابة أكثر من صيغة منها أثر ابن مسعود رضي الله عنه :
" أنه كان يكبر أيام التشريق :
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد "
أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح .
ومن الأعمال الصالحة التي يَفُضل للمرء فعلها :
* الذكر عموماً ..
* الصيام .
* الحج ، والمبادرة إليه إن كان فرضا .
* الأضحية .
* سائر القرب كقراءة القرآن ، وصلة الأرحام ... .