التنبؤ بالأحوال الجوية:
وهو الإخبار عما سيكون عليه حال الطقس إعتماداً على رصد حركة الغيوم وإتجاه الريح ودرجات الحرارة ونحو ذلك مما له علاقة بهذه الأمور.
س:ما هو حكم التنبؤ بأحوال الطقس وما شابه ذلك؟…
ج:الظاهر هو جواز مثل هذه الأمور خصوصاً وهي مستندة إلى ظواهر طبيعية وقواعد علمية،قد تفيد الجزم في بعض الأمور والظن في بعضها الآخر،خاصة وأن المخبر والسامع يعلمان بمقدار صدق مثل هذه الأخبار وإلى أي مدى ينبغي التعويل عليها،بل ربما كانا يعلمان مقدار مصدرها المقبول والواقعي.
س:هل يشمل هذا الكلام الإخبارات الصادرة أحياناً عن بعض المراكز العلمية المتنبئة بحركة باطن الأرض والإخبار عن إمكانية حدوث زلزال أو بركان أو خسوف أو كسوف ونحو ذلك؟…
ج:الظاهر أن هذه الأمور مثلها مثل التنبأ بأحوال الطقس فيجري فيها جميع ما قدمنا ذكره،بل يدخل فيها أيضاً التنبؤات الزراعية التي تصدر أحياناً من بعض المزارعين وهكذا.
وإن أردت فتوى معينة بنصها ، فقد وجدت لك هذه الفتوى - على عجالة - للأستاذ الدكتور حسين الجبوري عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، وهذا هو نص الفتوى :
س: ما حكم التنبؤ بالأحوال الجوية، هل يدخل ذلك في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي من بعده، وبعد:
فأقول وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أخي السائل الكريم: إن معرفة الأحوال الجوية ليست من علم الغيب، إنما هي علم يتم معرفته من خلال الأخذ بالأسباب والوسائل الموصلة إليه، وذلك من خلال دراسة طبقات الهواء والحرارة والرياح، وكيفية هبوبها واتجاهاتها، ومعرفة الرطوبة كثرة وقلة، وغير ذلك من الأمور الأخرى المتعلقة بهذا العلم، وبهذه الوسائل مجتمعة يتوصل إلى معرفة الأحوال لجوية. هذا والله أعلم بالصواب.
أما إن أردت مزيدا من التوضيح مني ، فأقول .. هناك فرق كبير بين التنجيم ، وبين علم النجوم والفلك ..
فالتنجيم هو مجرد تنبؤات وتوقعات لا يوجد لها أي أساس علمي .. وهذا هو المحرم ... أما دراسة علم الفلك ، وتوقع الاحوال الجوية وبعض الأحداث الفلكية كالكسوف والخسوف والزلازل والبراكين ، التي تعتمد على الدراسات والقياسات العلمية المعتبرة فلا بأس بها على الإطلاق ، وتبقى الأمور كلها بيد الله وليس شرطا أن تصدق هذه الدراسات والمشاهدات 100% ... والله أعلم.