تعكس عمق الدور الحضاري لها جازان تضم مواقع أثرية تمتد من العصور الحجرية حتى العصور الإسلامية كسر فخارية في السهيد جريدة الرياض تضم منطقة جازان عدداً من المواقع الأثرية المختلفة والتي تمتد تواريخها من العصور الحجرية حتى الفترات الإسلامية المتأخرة وتعكس عمق الدور الحضاري الذي مارسه سكانها خلال الفترات التاريخية المختلفة وساعد ذلك على معرفة هذا الاقليم في الركن الجنوبي الغربي من المملكة حيث تطل سواحله على جزء كبير من شرقي البحر الأحمر الذي يفصله عن قارة افريقيا كما يجاور حضارات بلاد اليمن من الجنوب والجنوب الشرقي. ولعل من أبرز المواقع التي كشف عنها في المنطقة موقع السهى والشرجة وعثر والخصوف والقلعة العسكرية وغيرها ومن الرياض هنا تسلط الضوء على بعض هذه المعالم والتي منها: ٭ موقع الشرجه وهي عبارة عن مدينة إسلامية تقع في أقصى الزاوية الجنوبية الغربية من المملكة وهي مدينة ساحلية وميناء من الموانئ المشهورة والتي لها صلات تجارية مع اليمن والحجاز والحبشة وكانت تعرف باسم الشرطة نسبة إلى موقعها القريب من اسافل وادي حرض المعروف بالقرب من الحدود السعودية. كما عرفت الشرجة في المصادر الجغرافية والتاريخية وذلك بوصفها بمحطة من محطات طريق الحج الساحلي إلى مكة المكرمة وميناء يخدم الجزء الجنوبي من المخلاف السليماني لأنها تقع في أول حدود من جهة اليمن ومن أهم الدلائل الأثرية في موقع الشرجة بأن سطح الموقع تكسوه كميات كبيرة من كسر الآنية الفخارية والخزفية بما في ذلك بعض أنواع الخزف المبرقش المصنوع من طين برتقالي وبطانة بيضاء مزينة بزخارف مبرفشة أو مبقعة ومزركشة تحت الترجيح. ٭ موقع السهي: وهي عبارة عن قرية صغيرة لمجتمع يعتمد على الصيد مهنة رئيسة للسكان ويبعد حوالي 60 كيلومتراً عن شاطئ البحر الأحمر. ويتميز هذا الموقع بالأواني الأثرية ذات الثلاث أرجل وعدد من الجرار المتنوعة والأواني الفخارية والفناجين الصغيرة وعدد من الرحى الحجرية مختلفة الأشكال والمصنوعة في الموقع. ٭ موقع غرب أبوعريش: ويمثل هذا الموقع جزءاً من قرية (الحرة) التي تقع إلى الغرب من أبوعريش بمسافة 6كم وشوهد في هذا الموقع أساسات لآنية طينية كما تحتوي على نوعين من الفخار الأول فخار مطلي بطلاء على طينة حمراء والثاني فعليه رسوم انجزت باليد من النوع المعروف باسم (السلادات الصيني) وهو نوع من الفخار متقن ورقيق ودقيق الصناعة وعثر في الموقع على أوان مصنوعة من الحجر الصابوني ويرجع تاريخ الموقع إلى (300) سنة قبل الوقت الحاضر.