عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2006-11-28, 01:39 PM
هاوي بر هاوي بر غير متواجد حالياً
عضــو شرف الـبـراري
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 4,227
جنس العضو: ذكر
هاوي بر is on a distinguished road
افتراضي

~*¤®§ ][^*^] بشائر النبوة [^*^][ §®¤*~



~*¤®§ ][^*^] جبريل ينزل بالوحي [^*^][ §®¤*~


لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة بعثه الله تعالى رحمة للعالمين ، وكان أول

ما بدئ به النبوة حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به الرؤيا الصادقة لا يرىرؤيا في نومه إلا

جاءت كفلق الصبح وحبب الله تعالى إليه الخلوة فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو وحده .

وفي شهر رمضان وفي الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته، جاءه جبريل عليه السلام بأمر

الله تعالى وهو في غار حراء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" جاءني جبريل وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب فقال : اقرأ

قلت : ما أقرأ ؟ فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني ..

فقال : اقرأ

قلت : ما أقرأ ؟ فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني ..

فقال : اقرأ

قلت : ماذا أقرأ ؟ قال فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني ..

فقال ا: قرأ

فقلت : ماذا أقرأ ؟ ما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي ..

فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم

علم الإنسان ما لم يعلم ))

قال : فقرأتها ثم انتهى فانصرف عني وهببت من نومي ، فكأنما كتبت في قلبي كتابا .

فخرجت حتى إذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتا من السماء يقول :

( يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل ) فرفعت رأسي إلى السماء أنظر فإذا جبريل في صورة

رجل صاف قدميه في أفق السماء ، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا أنظر

في ناحية منها إلا رأيته كذلك فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي ..

ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، حتى دخل على خديجة بنت خويلد فقال :

زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبرفقالت

خديجة : كلا والله ، ما يخزيك الله أبداً . إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ،

وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق .

فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان قد

تنصر في الجاهلية ، فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك .

فقال له ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى؟

فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر مارأى .

فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا

إذ يخرجك قومك ؟

قال : أو مخرجي هم ؟

قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني قومك أنصرك نصرا

مؤزرا .




~*¤®§ ][^*^] الدعوة إلى الله [^*^][ §®¤*~


كان من الطبيعى أن يعرض الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام أولا على ألصق الناس به

من أهل بيته، وأصدقائه، فدعاهم إلى الإسلام، ودعا إليه كل من توسم فيه الخير فأجابه من

هؤلاء الذين لم تخالجهم ريبة قط في عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم وجلالة نفسه وصدق

خبره ، جَمع عُرفوا في التاريخ الإسلامى بالسابقين الأولين ، وفي مقدمتهم زوجة النبي صلى

الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، ومولاه زيد بن حارثة وابن عمه علي بن أبي طالب

وكان صبيا يعيش في كفالة الرسول صلى الله عليه وسلم وصديقه الحميم أبو بكر الصديق‏ .

ثم نشط أبو بكر رضي الله عنه في الدعوة إلى الإسلام ، فجعل يدعو من يثق به من قومه ممن

يغشاه ويجلس إليه، فأسلم بدعوته عثمان بن عفان ، وال++++ير بن العوام ، وعبد الرحمن بن عوف،

وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبيد الله ‏، فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس هم

الرعيل الأول وطليعة الإسلام‏.‏




~*¤®§ ][^*^] وأنذر عشيرتك الأقربين [^*^][ §®¤*~


فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به الناس ، ثم إن الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم

أن يصدع بما جاءه منه وأن يدعو إليه ، قال الله تعالى له :

(( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ))

وقال تعالى : (( وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ))

فصعد الرسول صلى الله عليه وسلم الصفا فنادى : واصباحاه

فلما اجتمعوا إليه قال صلى الله عليه وسلم : " لو أخبرتكم أن خيلا تريد أن تخرج عليكم من

سفح هذا الجبل ، أكنتم مصدقي "

قالوا : نعم ، ما جربنا عليك كذبا .

قال ‏:‏ ‏" إنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد ، إنما مثلى ومثلكم كمثل رجل رأي العدو فانطلق

يربأ أهله‏ " ثم دعاهم إلى الحق، وأنذرهم من عذاب الله ، فخص وعم فقال :

‏" يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله ، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم من الله

ضرا ولا نفعا، ولا أغنى عنكم من الله شيئا "‏

فقال أبو لهب : تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ؟

فأنزل الله قوله تعالى : (( تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب ))

ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه يظهر دين الله ويدعو إليه ثم شرى الأمر

بينه وبين المشركين، وأكثرت قريش ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها ، فحض بعضهم

بعضا عليه ثم إنهم مشوا إلى أبي طالب ، فقالوا له :

يا أبا طالب إن لك سنا وشرفا ومنزلة فينا ، وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا ،

وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا ، وتسفيه أحلامنا ، وعيب آلهتنا ، حتى تكفه عنا ،

أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين .

ثم انصرفوا عنه فعظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم ولم يطب نفسا بإسلام رسول الله

صلى الله عليه وسلم لهم ولا خذلانه ، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :

يا ابن أخي ، إن قومك قد جاءوني ، فقالوا لي كذا وكذا ، للذي كانوا قالوا له فأبق علي

وعلى نفسك ، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق ..

فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه فقال :

" يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر

حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته "




~*¤®§ ][^*^] ايذاء المشركين [^*^][ §®¤*~


كان النفر الذين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته أبا لهب، والحكم بن أبي العاص

بن أمية، وعقبة بن أبي معيط، وعدى بن حمراء الثقفي، وابن الأصداءالهذلى وكانوا جيرانه

لم يسلم منهم أحد إلا الحكم بن أبي العاص، فكان أحدهم يطرح عليه صلى الله عليه وسلم رحم

الشاة وهو يصلى، وكان أحدهم يطرحها في برمته إذا نصبت له، حتى اتخذ رسول الله صلى الله

عليه وسلم حجرا ليستتر به منهم إذا صلى وازداد عقبة بن أبي معيط في شقاوته وخبثه، فقد

روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه‏:‏

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذ قال

بعضهم لبعض ‏:‏ أيكم يجىء بسلا جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث

أشقى القوم ‏وهو عقبة بن أبي معيط‏‏ فجاء به فنظر، حتى إذا سجد النبي وضعه على ظهره

بين كتفيه، وأنا أنظر، لا أغنى شيئا، لو كانت لي منعة،فجعلوا يضحكون، ورسول الله صلى

الله عليه وسلم ساجد، لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة رضي الله عنها ، فطرحته عن ظهره ،

فرفع رأسه، ثم قال ‏:‏ ‏

" اللهم عليك بقريش‏ " ثلاث مرات، فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم، وكانوا يرون أن الدعوة

في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى‏ :‏

‏" اللهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية

بن خلف، وعقبة بن أبي معيط‏ " فوالذي نفسى بيده لقد رأيت الذين عد رسول الله صلى الله

عليه وسلم صرعى في قليب بدر‏.‏




~*¤®§ ][^*^] الهجرة إلى الحبشة [^*^][ §®¤*~


في السنة الخامسة أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى الحبشة لما اشتد عليهم

العذاب والأذى ، وكانت الحبشة متجر قريش ، وكان أهل هذه الهجرة الأولى اثني عشر رجلا

وأربع نسوة ، وكان أول من هاجر إليها عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ومعه زوجته رقية

رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

خرجوا متسللين سرا ، فوفق الله لهم ساعة وصولهم إلى الساحل سفينتين للتجار ، فحملوهم

إلى الحبشة ، فأقاموا بالحبشة شعبان ورمضان ، ثم رجعوا إلى مكة في شوال ، ولما استمر

النبي صلى الله عليه وسلم على سب آلهتهم ، عادوا إلى شر مما كانوا عليه ، وازدادوا شدة

على من أسلم ، فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى الحبشة مرة ثانية ،

فخرجوا ، وكان عدة من خرج في المرة الثانية ثلاثة وثمانين رجلا إن كان فيهم عمار بن ياسر

ومن النساء تسع عشرة امرأة .