الحمد لله وحده
في ثادق أجدبت الارض فاستغاث المسلمون وابتهلوا إلى الله بصادق الدعاء وخالص الرجاء أن يبدل حالهم ويغيث بلادهم خرجوا من بيوتهم في الصباح الباكر والبرد الشديد إلى المصلى البعيد يرجون رحمة الله, تكرر هذا المشهد مرات ومرات في هذا العام فما أقساه على الكبير الذي خارت قواه والصغير الذي لازال في ا لضعف ينشأ .
في كل جمعه يستغيث الخطباء وترتفع ايدي المؤمنين الى رب السماء يؤمنون على الدعاء بصوت مرتفع تلحظه عن بقية مايدعوا به الامام في مشهد طريف وما ذلك منهم الا لعظيم الحاجه
مرت الأيام تلو الأيام وحال البلاد عجة على اثرها عجه ازكمت الانوف وكتمت الانفاس وعانا منها الناس ولله في ذلك حكمه
ثم أذن الله بالفرج ونشأ السحاب وثار ومازال حتى اظلمت السماءفي وضح النهار او كادت وانهمر المطروكان عبيثران اوفر حظا واغزر مطرا فتدفق سيله نحو البلد التي طالما تمنته في مشهد مهيب وحشد غفيرمن الاهالى وموكب لا تراه حتى مع الامراء وذوي السلطان تعلوهم البسمة والفرح ويحدوهم الأمل بان يروا نخيلهم وغرس اجدادهم الباسقات
وحيث النخيل الباسقات كأنها
خواصـر حورٍ رقَّصتها النسائمُ
تميـل يمينـاً ثم تلتــفُّ يســرةً
فيستـرُّ منهـا والهُ القلب ساقمُ
سُعيفـاتُهـا شعـرٌ تمـاوجَ رقــةً
تنادي حبيب الروح أن لايقاومُ
وحطَّـت بأذنيها رطـائب زينـةٍ
فأذهلتَ العشاق فالقلب هائـمُ
نخيلاتنـا ماأهنأَ العيـش قيظـةً
إذا عرقت سيقاننـا والجمـاجمُ
إذا عطشت أكبادنا جئنا نرتوي
مياه قروفٍ أنتجتهــا الميــاسمُ