عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2008-10-24, 02:59 AM
الصورة الرمزية نهاية الرحلة
نهاية الرحلة نهاية الرحلة غير متواجد حالياً
رحـال متميــز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 115
جنس العضو: غير محدد
نهاية الرحلة is on a distinguished road
افتراضي

في العصر توجهنا جميعاً إلى مطل آخر ... عرضت عليهم المبيت هناك فقبلوا .... واجتهدت في طلب تلفاز وبالفعل كان يوجد واحد عند الأخ قاسم ذهب فأحظره وكان معي محول كهرباء ... وكان هدفي من ذلك تلبية رغبة الطفل عبد الله في أن يشاهد صوره على الشاشة ... وبالفعل حققت أمنيته ... وكان الكبار كذلك في شوق وفرح لذلك ... ولما شاهدوا صورهم لأول مرة على الشاشة ... ضحكوا وعلقوا وقالوا جميعاً لم نتوقع هذه اللحظة ولم تخطر على بالنا في يوم من الأيام. ولن ننسى هذه الأيام معك يا أخ حمد .... لم نسعد في طلعة قبل هذه كما سعدنا معكما. فزادني ذلك الكلام تواضعاً ومحبة لهم.
في اليوم التالي وبعد أن زادت الألفة والمحبة ... كنت أحدثهم حديثاً من أعماق القلب ركزت فيه على حثهم على طلب العلم ومواصلة الدراسة ... حتى لو اضطروا النزول من الجبل ... لأني لاحظت جلهم قد ترك المدرسة بل بعضهم لا يجيد الكتابة ... وفي الواقع شكا لي البعض بأن سبب تركهم للمدرسة هو قسوة الحياة وقسوة المعلمين عليهم وطول فترة الدراسة لأن لديهم أعمال أخرى كالرعي وما شبه ... والحقيقة تمنيت أن يكون لوزارة المعارف آن ذاك نظرة خاص في طريقة التدريس ووضعيته في تلك المدارس ... فهم لا يناسبهم ما يناسب أهل المدن في فترة الدراسة وزمن الحصص ... فمن المفروض أن يكون وضع وكيفية الدراسة صالحة للمكان وطبيعة الناس ، وأن يكون المعلمون على فهم بحقيقتهم وحياتهم الطبيعية.

من العادات والتقاليد التي أحبوا أن يقدموها لنا عرضة خاصة بهم فيها الكثير من الحركات والرموز التي ذكروا لها معاني كثيرة ترمز عندهم للكرم وتحية الضيف والمعاهدة والوفاء وغير ذلك من صفات الرجال. وإليكم صور لتلك العرضة التي تميزت بخفة الحركة ولمس الأرض بأطراف الأصابع فقط ... وفيها يقابل كل فرد الآخر ويتحاور معه بشدو وأبيات صعب علي فهم معاني كلماتها.

صورة للسيد قاسم والسيد علي أثناء الرقصة الجبلية


ابن العم فهد يشارك جابر وقاسم العرضة في محاولة لتعلم خفة الحركة


في اليوم الأخير من الرحلة وقد بدا عليهم حزن الوداع لما أخبرتهم عن رغبتي المغادرة بعد إصلاح الطرق التي دمرتها الأمطار وأجبرتنا على البقاء في الجبل 4 أيام مضت مع هؤلاء الأوفياء كساعة من زمن.


الصورة الوحيدة التي عثرتها عليها من الصور المفقودة


تقبلوا تحيات أخوكم حمد العسكر وإلى اللقاء

التوقيع:
عظمة الله تتجلى في خلقه