في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قَبَلاً، فيقال: لليلتين) رواه الطبراني في معجميه: الصغير والأوسط، وابن الجعد في مسنده، كما أورده ابن أبي شيبة في المصنّف بنحوه.
والمعنى كما ذكر ابن الأثير وغيره من أصحاب اللغة أن يُرى الهلال ساعة طلوعه لعظمه ووضوحه من غير أن يُتطلّب، فيُظنّ أنه ابن ليلتين، بينما هو في الليلة الأولى، والعرب تقول: رأينا الهلال قَبَلاً، إذا لم يكن رئي قبل ذلك.
وثمّة وصفٌ آخر لذات المعنى، جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة، حتى يرى الهلال لليلة، فيقال: لليلتين) رواه الطبراني في المعجم الكبير.
والحديثين السابقين يبيّنان أن من الأدلة على اقتراب الساعة، أن يُرى الهلال عند بدو ظهوره كبيراً، حتى يقال ساعة خروجه إنه لليلتين أو ثلاثة.