خبير: علم الفلك بر يء من التغيرات المناخية
أحمد المسري – القطيف
نفى عضو جمعية الفلك بالقطيف سلمان الرمضان أي علاقة بين تغيرات الجو من حرارة ورطوبة وبرودة بالفلك. وقال: إن ما يوصف أو يشاع أو ما يكثر الحديث عنه بتغير حالة الجو من اعتدال، أو شدة حرارة أو برودة، نتيجة طلوع أو اختفاء نجم من أو في شعاع الشمس غير صحيح، فواقع الحال أنه ليس له علاقة بذلك النجم، وإنما هو مصادفة اتخذها سكان الجزيرة العربية كتقويم سنوي ، نتيجة ارتحالهم من مكان لآخر طلبا للمعيشة، حيث كانوا يتنقلون ليلا، وكانت النجوم هي دليلهم، ولم يكن لهم تقويم أو توقيت سواها ، وهو ربط لا علاقة علمية تدعمه.
وأكد الرمضان أنه لا علاقة بين تغير الطقس من فصل لآخر وزيادة ونقصان درجة الحرارة وما يصاحبها من رطوبة وغيرها من المظاهر الجوية ، بعلم الفلك ، أو ظهور نجوم معينة ، ذلك أن مجال علم الفلك هو خارج الغلاف الجوي الأرضي ، وهو يدرس منشأ وحركة الأجرام السماوية خارج الغلاف الجوية ، وعلاقته بكوكب الأرض تأتي من كونها جزءا من المنظومة الشمسية ، وهذا لا يمنع من وجود تطبيقات فلكية لها علاقة بكوكب الأرض . أما حالة الطقس فهي تعود لخبراء الأرصاد الجوية.
وأشار عضو جمعية الفلك سلمان الرمضان أنه تتوزع النجوم في الكرة السماوية على مسافات مختلفة وليست متساوية.
فأقرب النجوم إلينا بعد الشمس ، وهو نجم ألفا قنطورس يبعد عن الارض قرابة 4 سنوات ضوئية ، بمعنى أن الضوء الصادر من ذلك النجم ، يستغرق 4 سنوات حتى يصل إلينا.
وبمعنى ثان هو قد انطلق من ذلك النجم قبل أربع سنوات بسنواتنا الأرضية. وأكثر النجوم بعدا عن كوكب الأرض هو نجم الذنب ، الواقع في كوكبة الدجاجة ، وهو أحد رؤوس مثلث الصيف المشهور ، ويبعد 1600 سنة ضوئية .
وبين الرمضان أن صيف النصف الشمالي يكون شتاء في النصف الجنوبي للكرة الأرضية ، والعكس صحيح ، ويعود مع ذلك التوازن في درجات حرارة النصف الجنوبي كما الحال في الشمالي رغم قرب الشمس منه صيفا ، وبعدها شتاء ، بسبب وجود المحيطات ، أكثر من اليابسة ، مما يسهم في تلطيف وتعديل درجات الحرارة صيفا ، وتخفيفها شتاء.