ما هو شمع النحل؟.. شمع نحل العسل هو إفراز غدي لشغالات نحل العسل من غدة (الاسترنات) التي تقع على السطح السفلى لحلقات بطن الشغالة، يبدأ هذا الإفراز بعد أن تنتهي الشغالات من تغذية اليرقات في اليوم الحادي عشر من عمرها وتستمر في تصنيع الشمع حتى اليوم الحادي والعشرين، ولكي تفرز شغالة النحل كيلو شمع واحد فإنها تحتاج (9) كيلو عسل وكمية كبيرة من حبوب اللقاح وتفقد خلال إنتاج الشمع ما يقارب (20%) من بروتين جسمها، شمع النحل أبيض شفاف هش وسهل الكسر وله رائحة زهرية. شمع النحل كانت له أهمية كبيرة جداً فى العصور القديمة؛ حيث كان يستخدمه القدماء في طقوس دفن الموتى، كما كانوا يدهنون به الأكفان لإحكام لفها على الجثة المحنطة، كما استخدم في إضاءة المساكن والمعابد وعمل نماذج التماثيل كما دخل في استعمالات أخرى. في العصر الحديث قلّ استعمال شمع النحل وذلك باكتشاف مواد أخرى بديلة للشمع، ولا يزال شمع النحل هو الوحيد الذي يدخل في صناعة المواد الطبية وأدوات التجميل وكريمات العناية بالبشرة خصوصاً وأنه يتميز بمفعول مذيب للدهون ومرطب للبشرة، كما يدخل في صناعة الأساسات الشمعية وقناديل الإضاءة المستعملة في المعابد والكنائس، بالإضافة إلى أفضليته في الصناعات الأخرى. ترجع قيمة الشمع العلاجية العالية إلى ما يحتويه من مواد مضادة للالتهاب ومواد ملطفة وملينة ومواد مانعة لنمو البكتريا والكحولات الدهنية والصبغات والسيرولين ويحتوى الجرام الواحد من شمع النحل (50) وحدة من فيتامين (أ) كما يحتوى الشمع على مواد أخرى ذات خواص علاجية لم تدرس بعد. كشفت الدراسات الحديثة التي أجريت على شمع النحل أن له رائحة جيدة فمجرد أن يشمه الإنسان ويستنشق الهواء بعمق فإن ذلك يفتح المسامات داخل الأنف والقصبة الهوائية كما أنه يؤدي إلى الانتعاش ويرفع الروح المعنوية للإنسان. يتركب شمع النحل من: (17% هيدروكربونات - 34% كحولات أحادية وثنائية - 31% أحماض طويلة السلسلة مثل البالمتيك - 13% أحماض هيدروكسيلية - 6% مواد غير معروفة). شمع النحل وعلاج نزلات البرد ثبت أن استنشاق بخار شمع النحل مفيد جداً فى علاج العديد من الحالات التى تعانى من التهاب واحتقان الزور وجفاف الحلق والشعور بالرغبة فى التنخيم وفى حالات الزكام الشدي د والتخفيف من أعراض نزلات البرد. https://www.youtube.com/watch?v=DfYlaSvIQ3U