كم إشتقنا إلى مطرٍ يطرق النوافـذ كغائبٍ طال انتظاره ..
فيغسل وجه الكون شوقاً لقـدومه .. " يا ربِّ اغسل أرواحنا برحماتك "..
" يا ربِّ اشتاقت نفوسنا مطر عفوك " ليجلو ران قلوبنا ويطهّـر ارواحنـا ..
فكم هي عطشى تلك القلوب ,, فـ يا ربِّ أمطرنا لطفك وبركاتك "
ما ألذّ لحظات الفجـر ممزوجةً بحباتِ المطر..! لحظاتٌ يصافح النقاء فيها الإشراق ,, فيولدُ صبحٌ جديد ,,,
كـ ( صبـــح المــطر )
الذي أثار العواطف الملتهفه ,, حباً وشوقاً للمطر الذي أجد نفسي عند هطوله في مكانٍ معيّن ., وأتمنى أن أتواجد في كلّ مكانٍ تتساقط به حبّات المطــر .. ففي المدينة يختلف عن خارجها .. وانعكاسُ البرق على خدّ البحــِر مع انهمار الرحماتِ يختلف تماماً عن تساقط المطر على حبات الرمال المتناثره ,, وكلٌ له عشقٌ وجمــال ,, وكم أتمنى أن أرى كل هذه الأماكن وقت انهمار الرحمات ,, في البحار والسهول ,, والجبال ,, ولكن ستظلّ في قلبي ذكرياتُ تلك الأماكن الخاليه والتي يمكن مشاهدة وميض البرق فيها بكل وضوح .. لاتحجبهُ عنا عماراتٍ أومباني .. وتحسُ فيه بكثافة المطر المنهمر من حولك .. والأهم من هذا كله .. أن تقفوا جميعاً تحت هطول المطــرِ مبتهليـن للرحمــن بالدعـاء ..
فأنقى لحظات المطر وأجملها ماكانت ممزوجةً بالدعـــاء ..
~
اللهم امطر على قلب صبــح المطــر الفرح والسرور ,, كما أسعدنا بهذا الصبــح الماطر الجميــل ...
رذاذ