سيول في العراق وثلوج في الأردن وأمطار غزيرة في سوريا
--------------------------------------------------------------------------------
تعرضت كل من الأردن وسوريا والعراق لموجة من الطقس السيئ أصابت عدة مناطق بالشلل، فقد أدت الثلوج إلى محاصرة العاصمة الأردنية عمان، وأغلقت العواصف والأمطار الغزيرة الموانئ السورية، فيما ضربت السيول المدمرة الشريط الحدودي الشرقي في محافظة ميسان العراقية. وغطت الثلوج أمس مدينة عمان والمرتفعات المجاورة مما سبب تعطيل الدراسة ومحاصرة سكان بعض المناطق المرتفعة في منازلهم. واصدر وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان قراراً تم بموجبه تعطيل الدراسة في بعض مدارس العاصمة، الحكومية والخاصة ومحافظات أخرى.
وفى سوريا، هطلت أمطار غزيرة على المناطق الجبلية صاحبتها رياح باردة وبرق ورعد وتحول هطول الأمطار إلى ثلوج فوق المرتفعات مما أدى إلى تراكم كميات من الثلوج على الجبال. وقالت صحيفة «البعث» إنه تم منذ مساء أول من أمس إغلاق الموانئ السورية في وجه الملاحة البحرية لدرء المخاطر المحتملة بفعل العاصفة البحرية المتوقعة نتيجة سوء الأحوال الجوية التي سادت المنطقة الساحلية خلال فترة ما بعد ظهر الأربعاء.
وذكر مدير عام المديرية العامة للموانئ أن الإغلاق بدأ اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف من مساء الخميس لمنع دخول وخروج السفن كإجراء احترازي تم اتخاذه لتأمين السلامة للسفن وللعائمات البحرية ولدرء المخاطر التي قد تتسبب فيها مثل هذه الأجواء العاصفة.
وأضاف أن إغلاق الموانئ البحرية وموانئ الصيد والنزهة جاء بعد توقع هبوب عاصفة تتراوح قوتها بين 8 إلى 9 درجات على مقياس بوفورت لقياس سرعة الرياح وهذا يجعل من الضرورة إيقاف حركة الملاحة البحرية لحين استقرار الحالة الجوية. وفى العراق تعرضت عدة قرى متفرقة على طول الشريط الحدودي الشرقي في محافظة ميسان مع إيران إلى سيول جارفة شملت مناطق الكحلاء والمشرح ومنطقة حقول بازركان النفطية الشهيرة.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لمحافظ ميسان ظفار جبار: «إن السيول القادمة من المرتفعات الإيرانية أدت إلى هدم العديد من المنازل في أكثر من ثماني قرى وتشريد سكانها ونفوق اعداد كبيرة من المواشي». وأشار إلى أن هذه السيول أدت إلى «جرف المئات، وربما الآلاف، من الألغام المزروعة على طول الشريط الحدودي الجنوبي الشرقي من العراق منذ الحرب العراقية الإيرانية».
وأوضح «أن عشرات المتطوعين هرعوا إلى الأماكن المتضررة لمساعدة العائلات المنكوبة، فيما أمر محافظ ميسان بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تطورات الموقف». من جانب آخر، قال مصدر في وزارة الموارد المائية إن فيضان مياه نهر دجلة في محافظة صلاح الدين صار تحت السيطرة حاليا، حيث تم توجيه المياه الزائدة في النهر إلى منخفض الثرثار لخزنها." البيان 10/2/2006 "
https://www.almahdy.org/img/shawal/MNAQ_2006_2.jpg