
2013-07-10, 02:57 PM
|
عضو متميـز
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الدمام
المشاركات: 2,586
جنس العضو: أنثى
|
|
لكل سؤال جواب
السؤال: أيهما أفضل في نهار رمضان قراءة القرآن أم صلاة التطوع؟
الجواب:
كان من هدي الرسول في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان جبريل يدارسه القرآن ليلاً،
وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان،
وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف. هذا هدي الرسول في هذا الباب
وفي هذا الشهر الكريم.
أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعًا
فتختلف باختلاف أحوال الناس، وتقدير ذلك راجع إلى الله عز وجل؛ لأنه بكل شيء محيط.
الشيخ محمد بن عثيمين
المصدر: موقع المسلم
س/إذا كانت هناك أوقات تكون إجابة الدعاء فيها أحرى من غيرها فما هي؟ وماذا يشترط لإجابة الدعاء؟
نعم هناك أوقات وأحوال يستجاب فيها الدعاء كما دلت على ذلك الأدلة:
فمن الأوقات:
الدعاء في جوف الليل إذا قام الإنسان إلى صلاة الليل وصلى ودعا الله سبحانه وتعالى.وفي وقت السحر أيضًا.
الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله وهو قائم يصلي إلى استجيب له
وكذلك أوقات كثيرة يستجاب فيها الدعاء؛ مثل:
ليلة القدر، وفي الأزمنة الفاضلة؛ كشهر رمضان، ويوم عرفة،
وغير ذلك من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.
ومن الأحوال التي يستجاب فيها الدعاء:
في السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
"وأمّا السُّجُودُ؛ فأكثِرُوا فيه مِن الدُّعاءِ؛ فقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم"
[رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/348) من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه.].
ويقول صلى الله عليه وسلم:
"أقرَبُ ما يكونُ العبدُ من ربِّهِ وهو ساجِدٌ" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/350) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.].
ففي حالة السجود خضوع بين يدي الله عز وجل، وقرب من الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول لنبيه:
{وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19]؛
فالسجود فيه قرب من الله سبحانه وتعالى، والخضوع له، والانكسار بين يديه.
وكذلك يستجاب الدعاء في حالة الضرورة والشدة؛ قال تعالى:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62].
ولإجابة الدعاء شروط كثيرة وعظيمة:
من أعظمها: الإخلاص لله تعالى في الدعاء
بأن لا يشرك مع الله أحدًا؛ قال تعالى:
{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 14]؛
فالإخلاص في الدعاء بأن يدعو العبد ربه وحده لا شريك له، ولا يدعو معه غيره. هذا رأس الشروط.
ومن ذلك أكل الحلال؛
بأن يكون الإنسان مأكله من الحلال وملبسه من الحلال وما يستعمله حلال أما إذا كان يستعمل الحرام أكلاً ولبسًا
وركوبًا وغير ذلك؛ فهذا لا يستجاب له الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم في المسافر:
"أشعثَ أغبرَ، يمُدُّ يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغُذِّيَ بالحرام؛ فأنّى يُستجاب لذلك؟!"
[رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/703) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]؛
فمن أسباب قبول الدعاء أكل الحلال واستعمال الحلال، ومن موانعه أكل الحرام.
ومن أسباب قبول الدعاء أيضًا أن لا يدعو بإثم أو بقطيعة رحم
وإنما يدعو بأمور نافعة قال تعالى:
{ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
إلى قوله تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 55، 56].
ومن أسباب قبول الدعاء أو شروط قبول الدعاء إقبال القلب على الله سبحانه وتعالى
بأن يدعو وهو موقن بالإجابةولا يدعو وهو في حالة غفلة وفي حالة إعراض يتكلم بما لا يحضره قلبه ويوقن به إيمانه
ولهذا ورد في الحديث:
"ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة؛ فإن الدعاء لا يُستجاب من قلب غافل لاه" [رواه الترمذي في "سننه"
(9/156) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.].
هذا؛ والدعاء أمره عظيم، ولهذا يقول سبحانه وتعالى:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].
مصدر الفتوى :
المنتقى من فتاوى الفوزان الجزء الأول


|