الموضوع
:
الزراعة الصحراوية
عرض مشاركة واحدة
#
1
2013-01-01, 06:37 PM
حنين الشوق
مشرفة منتدى البيئة والحياة الفطرية
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: قطر مدينة الدوحة
المشاركات: 5,270
جنس العضو: أنثى
الزراعة الصحراوية
بسم الله الرحمن الرحيم
الزراعة الصحراوية
تعتبر
الزراعة
في المناطق الصحراوية
تحدياً كبيراً للطبيعة،
فارتفاع درجات الحرارة الشديدة،
وعدم توفر العناصر الغذائية الأساسية للتربة،
يفقد النبات القدرة على النمو بشكل سليم، إلا أنه من الممكن زراعة
المحاصيل الزراعية في المناطق الصحراوية وتحسينها
، لا بل رفع انتاجها، إذا تم
تقديم العناصر الضرورية لنموها من ماء وغذاء. من هذا المنطلق يمكن
الإستفادة من المياه الناتجة عن المدن الكبيرة القريبة من الصحاري،
وذلك بعد تكريريها في محطات تكرير خاصة لهذا الغرض، حتى تصبح صالحة
للزراعة، ولا تضر بالصحة العامة أو البيئة
.
إن الري بمثل هذه المياه المكررة
يساعد
على
النمو النباتي بشكل جيد، وذلك لإحتوائها
على
عناصر غذائية كثيرة، كما يمكن تقديم المواد المترسبة الناتجة عن تكرير المياه العادمة، كغذاء للنبات بعد معالجتها بطرق حرارية مرتفعة
.....
فالإستفادة لا تتم من المياه العادمة فحسب،
بل يمكن أيضا رفع الإنتاج الزراعي في المناطق الصحراوية وتأمين الغذاء
للإنسان والحيوان، إضافة إلى حل مشكلة بيئية وصحية قد تنتج عن المياه
العادمة بشكل عام
...
هذه الإرشادات الزراعية المطروحة
هي عبارة عن
مجموعة من الإقتراحات والتوصيات
التي تتناول بعض المحاصيل الزراعية، وخاصة زراعة البرسيم كنبات أعلاف
كغذاء للحيوان، وزراعة القمح كغذاء ضروري للإنسان،ومن ثم زراعة الخضروات،
وبعض أنواع أشجار الفاكهة التي يمكن زراعتها في المناطق الصحراوية، وريها
بواسطة مياه مجاري مكررة
....
البرسيم
:
البرسيم من
أهم النباتات الزراعية التي
يمكن زراعتها في المناطق الصحراوية
تحت الري
بمياه مكررة
.
هذه النبتة تعتبر وبحق ملكة الأعلاف النباتية،
ولهذا
يجب الاهتمام بها على غيرها من نباتات أعلاف أخرى، وذلك لأن البرسيم
من نباتات المناطق الحارة الجافة كثيرة الشمس، حيث أن موطنها الأصلي
هو
هضاب آسيا الوسطى والشرق الأوسط، أي أنها تكره الرطوبة الشديدة وتحب
الجفاف، وهي نبتة قنوعة، ولكنها تنمو وتترعرع تحت ظروف وعوامل
بيئية ملائمة
.
الشعيــــر:
يلعب الشعير
دورا مهما
كمحصول زراعي ثاني في إنتاج الأعلاف بعد
البرسيم
،
غير أنه
يتميز
عن
البرسيم
بأنه لا يحتاج إلى مياه ري كثيرة،
فهو
قادر على تحمل
ومقاومة
الجفاف
والبرودة
أكثر من
البرسيم
.
ومن مميزاته أيضا
أنه إذا زرع قبل
البرسيم
في نفس التربة، فإنه قادر على السيطرة على كثير من الأعشاب الضارة،
ولهذا السبب يفضل زراعته قبل البرسيم ضمن دورة زراعية منظمة
.
القمـــح
:
تنتشر
في الوقت الحاضر
زراعة القمح بشكل واسع
في الأراضي الصحراوية، وخاصة بعد إدخال الوسائل الحديثة من التقنية الزراعية
.
وتلعب الأصناف دوراً أساسياً في زراعة القمح وفي التأثير على الإنتاج، لهذا ينصح بزراعة أصناف في المناطق الجافة وشبه الجافة الصحراوية
تتناسب مع طبيعة هذه المناطق. ومع كميات الري والأسمدة المقدمة لها، ويفضل
في هذه الحالة زراعة الأصناف ذات الساق القصير والمقاومة للرياح ولملوحة
التربة، بجانب مقاومتها للآفات والأمراض وللظروف البيئية المختلفة، هذا كما
يجب معالجة البذور وتعقيمها قبل
زراعتها،
كما يجب تهيئة الحقل قبل الزراعة
.
زراعة الخضروات الحقلية:
تتم عادة زراعة
محاصيل الخضروات
الحقلية
في
المناطق الصحراوية،
كزراعة غير محمية،
إلاّ
أنه يمكن حمايتها من الرياح بواسطة زراعة
مصدات
رياح، مثل
أشجار الإثل، ونبات السيسبان، وريها أيضا بمياه المجاري المكررة. وتختلف طرق الري في الخضروات حسب
نوعيتها، فيتم ري الطماطم، والباذنجان،
والقرعيات بواسطة خطوط الري، وري البطاطا، والبصل مثلا يتم بواسطة الرش
.
ورغم اختلاف محاصيل الخضروات،
واختلاف طرق الري فيها،إلا أنها تشترك جميعها
بعوامل زراعية معينة، تؤثر على نموها وإنتاجها
التوقيع:
حنين الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حنين الشوق
البحث عن كل مشاركات حنين الشوق