الموضوع
:
انتهى عام بكل لحظاته وذكرياته وعام جديد وأمنيات جديده
عرض مشاركة واحدة
#
9
2012-11-11, 11:59 PM
أم فهد
عضو متميـز
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الدمام
المشاركات: 2,586
جنس العضو: أنثى
ابتسم للحياة ،واستنشق عبير العز ،
وتحرر من أسر الكآبة والسآمة ،
وتوشح وشاح العزم ، و اسم بنفسك في المعالي؛
وعــش يومك ......
نــعــم عش يومك لا تجعل التفكير في الماضي إلا محفزاً لك
في الاستزادة من الخير وذلك بأن تعلم أن التوبة تجبّ ما قبلها ،
وأن الله يبدّل سيئات التائبين المؤمنين المصلحين حسـنــــات .
ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام
:
عَجَباً لأَمْرِ المُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ
سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ
،
فالمؤمن يعيش في خير مهما حصل له
ثم ماذا سيفيدنا العبوس والحزن ، هل سيعيد لنا شيئاً فقدناه ، أو هل سيحل لنا المشاكل التي نعاني منها ، أو
....
سيجعلنا نعيش حياة مثالية ونسرح في أحلام وردية لا وجود لها إلا في الخيال
فمن فكَّر
بعقله
لن يحزن على أمر لا طائل من وراء الحزن عليه ، بل سيفكر بواقعية وإيجابية فيما يمكنه فعله وفي
....
البديل الذي يستطيع القيام به ، ولا ينجرُّ وراء عاطفته التي لا تسوقه إلا إلى ما يلبي رغباته وحاجاته الوقتية
من الصعب أن لا تجد ما تفرح به ،
فكلٌّ منا عنده من النعم ما يعجز عن شكره
، فلا تكن ممن يغفل عن الموجود
ويبحث عن المفقود ، فمثل هذا لن يسعد ، لأنه مهما أخذ ومهما ملك سيظل هناك ما يفقده ، فالعاقل يفرح بالموجود
....
ولا يحزن على المفقود
فعندما تفرح لفرح غيرك وسعادته فأنت بذلك تزيد من فرصة الفرح لديك ، أما الذي لا يفرح إلا ل
نفسه فسيكون
....
فرحه محدوداً
ولكن الذي ي
حزن لفرح غيره
فهذا يحتاج إلى علاج ، ويكفيه من العلاج أن يعرف أنه بذلك قد قضى على نفسه بأن
....
يكون دائم الأحزان
حتى عند وجود مصائب في الأمة الإسلامية ، فالمصائب لم يَخْلُ منها زمن
فهل يريد البعض أن يبقى الناس في حزن دائم ؟
ونبيُّنا عليه الصلاة والسلام وهو أكثر الناس حرصاً على أمته، وأثقلهم حملاً لهموم دعوته كان كثير التبسُّم
وما أكثرَ ما تجد في سيرته والأحاديث التي رويت عنه
:
ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
المصائب لا تُحَلُّ بالبكاء على الماضي ، والتشاؤم من المستقبل ، والغفلة عن الحاضر الذي نعيشه ، بل بالاستفادة من الماضي ، والتفاؤل والثقة بمستقبل مشرق ، والعمل في الحاضر والواقع حسب القدرة والاستطاعة ، بتوازن بين المثالية والواقعية ، وبين الواجب والممكن ، فنحرص على المثالية ولا نغفل عن الواقع، ونعمل من الواجب ما هو ممكن فعله منه
التوقيع:
أم فهد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم فهد
البحث عن كل مشاركات أم فهد