شكرا لك على اثارة هذا الموضوع المهم والخطير في نفس الوقت والذي لابد منمعالجته وتوظيفه فمايخدم الناس ويبتعد عن العصبيه القبليه البغيضه .
. . سوف نجد ان العنصريه القبليه والدفع للتمسك بها والعمل على استمراريتها يدفع بها المستفيدين منها بشكل مباشر او غير مباشر فبعض زعماء القبائل يتمسكون بالنزعه القبليه ويدفعون باسمراريتها لمصالحهم الخاصه واستفادتهم من تواجدهم على راس القبيله وتعزيز مكانتهم لدى الاخرين , كما ان هناك طرف اخر يدفع باستمرارية النهج القبلي وهي الجهات الحكوميه لضمان استمرارية الولاء للحكومه , ولعمل الرقابه التامه من خلال رؤساء القبايل على مختلف منتسبي القبيله , وتشكل بعض القبائل في بعض الدول نوع من التشكيل الحزبي القبلي المبني على حماية مصالح القبيله وايجاد مكان لها في مفاصل السلطه .
. . ونجد ان الاستغلال الجائر سواء من قبل شيوخ القبيله او السلطه الحاكمه يوضف في استمرارية بقاء القبيله بذلك الشكل الذي يحافظ على استمرارية مصالحهم الماديه والاجتماعيه , انالوضع الحالي للقبائل ودعم عوامل العصبيه والتكتل والبغضاء يؤدي الى تفكك المجتمع وتوزع ولائه وعدم تقدمه في البناء والمحافظه على مستقبل الوطن , ان العاملين على خلق النزعه القبليه والنعره القبليه من خلال المدح المفرط في ماضي القبيله وتمجييد غزواتها في القتل والنهب والاعتداء
يدمرون بذلك التوجه البناء الاجتماعي والتلاحم الوطني وتغليب مصلحة الوطن على مصلحة القبيله .
وبالتالي فأن الحلول الناجعه لتخليص القبيله من ذلك الشحن والدفع الى التعصب يكمن في تنمية الوعي لدى جيل الشباب من القبائل واسقاط التفرقه بين شرائح القبيله وازالة المتاجرين بالماضي والعاملين على تكريسه من بعض رؤس القبائل للمحافظه على مصالحهم , وتمكين شرائح القبيله الاخرى من الخصائص الماديه والتجاريه والمكانه المعنويه , ان المساواه بين افراد القبيله ومحاربة النزعه القبليه والغاء الافواج الداعمه للقبيله قبل الحكومه من العوامل التي تساعد عن نبذ الفكر القبلي البائد وطرح الوعي الصادق من خلال تبيين ما احتواه القرأن الكريم والسنه النبويه .