اليوم تغير الحال والسؤال بالأمس كان السؤال عن الكلا والماء وعن القبائل وعلومهم والمناسبات الكبيره التي يحضرها الجميع دون إستثناء بدعوة عبر مندوب يجوب القرى والهجر لحضور تلك المناسبة السعيدة للجميع لأن الكل يفرح ويبتهج كأن تلك المناسبة لأحد من أفراد الأسرة او القبيلة
اما اليوم الله يستر الحال إن وجهت دعوة للحضور لم يأتي إلا المستحين ومن عندهم سلف مسبق لمناسبة سابقة أقيمت له او أحد أبنائه واليوم السؤال من أين هذا الشخص بناء عمارة وكيف أشترى سيارة جديده هل هي كاش ولا اقساط نظام تأجير منتهي بالتمليك ووو لم ولن يعود ذلك الزمن الجميل الذي تسوده الألفة والمحبة والإيثار على النفس ولو بها خصاصة انه زمن التكافل الإجتماعي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وفي الأمس كان العمل جماعي واضرب مثلاً على ذلك عندما يأتي الحصاد للزروع تجد كل يوم عند أحد أفراد القبيلة لمساعدته على جني المحصول حتى ينتهي ومن ثم الذهاب للي بعده عمل منظم ليس فيهم من يقول انا الأول وهذاك الثاني كبير القوم يوجه والبقيه عليهم السمع والطاعة والتنفيذ مايأمر به في حينه دون نلكؤ او اختلاق اعذار او عدم الامبالاة كما هو اليوم الكل على قلب رجل واحد قد تجد الموجه اول القوم ومن يقوم مقامه دون كلل او ملل او تعالي على الأخرين ولأن في ذلك الوقت لاتجد هذا الكم الهائل من العمالة ومن مختلف الجنسيات التي أصبحت كابوس يؤرق الجميع لما لهم من سلبيات قد بدأت بوادرها تلوح و تعصف بكل ماهو جميل وقد تأثر تأثير مباشر على عادات وتقاليد وقيم مجتمعنا المحافظ وتخلخل نسيجه الإجتماعي وانسلاخه من جلبابه الذي يعيش فيه منذو حين .
أجمل التحايا