السلام عليكم و رحمة الله هذا جزء الحاقي ، و هو في الاصل تفريغ لأجوبة و أسألة في نشاط ميداني لطلاب النادي الفلكي بجامعة الملك عبد العزيز تم فيه رصد البقع الشمسية التي ظهرت في شهر مارس بحضور عدد من الأساتذة الجامعيين الذين ابدوا بعض الأسألة حول الشمس و حول الظاهرة . فقط قمنا باضافة الصورة المرفقة ادناه للنوضيح والفائدة . ان شاء الله يكون في ادراجه ما يحظى بقبولكم ، و الحمد لله ----- أسألة كثيرة طرحها الأساتذة ، منها : كم يا شباب ممكن يكون قطر الشمس ؟ ج : قطر الشمس يا أستاذي الكريم تقريباً ( 1.392.000 كم ) مليون و ثلاثمية و اثنين و تسعين ألف كيلو متر يعني يا سيّدي أكبر من قطر الأرض بـ 109 مرات ، هذا بالنسبة لقطر القرص اللي بيظهر قدامنا ، لكن في شيء ثاني و هو حجم الشمس ، لما نقول حجم الشمس فإنا نقصد حتى مساحة جوف الشمس ، فحجم الشمس يا أساتذتنا الكرام أكبر من حجم الأرض بمليون مررررة بمعنى إنك ممكن تحشي جوف الشمس بمليون كرة أرضية !! و لعلمكم ، هذا التفاوت بين الأجرام لم يكن يوماً عبثاً ! فهي تتناسب بشكل دقيق مع مختلف المظاهر اللي تتعلق بهالأجرام , يعني لو كانت الشمس أكبر من كذا وش ممكن يصير ؟ و لو كانت الأرض أصغر من حجمها الحالي ، أو كانت أقرب للشمس من موقعها الحالي ؟ أو كان القمر بحجم الأرض ؟ أو كان للأرض أكثر من قمر ( مثلما للمشتري و زحل أكثر من قمر ) ؟؟ لو كانت الشمس أكبر لاختلفت نسب الأشعة المنبعثة منها ، و لاختلفت قيَم الضغط في الغلاف الجوي ، و اختلف منسوب ارتفاع الغلاف الجوي عن سطح الأرض ، عااااد شوف وش ممكن يصير فينا . إش الفصول الموسمية اللي راح تكون موجودة ؟ و كم فصل حيصير ؟ و يمكن كمان تتغيّر القيمة الزمانية لليوم الواحد ! وذلك بسبب تغيّر قيم الطاقة في الجاذبية الشمسية ، و اذا تغيرت ( قوة طاقة ) هالجاذبية فمن الطبيعي أن يطرأ تغيّر على سرعة دوران الأرض ! ممكن يصير أقل من 24 ساعة ! او أكثر ! كل هالسينارويهات قد تتغيّر إذا تغيّر حجم الشمس ، و الله أعلم و لو كان القمر أكبر من حجمه الحالي كان تغيّر شكله و مطلعه بالنسبة للراصد الأرضي ، و تاهت حساباتنا في معرفة بداية و نهاية الشهر القمري ، و يمكن كنا راح نستغنى عن جعل القمر " معيار " لضبط حسابات الأشهر و الأيام ؟ و شوف الإشكاليات اللي ممكن تصير لو كان عندنا أكثر من قمر يمكن المد و الجزر يغرّقو اليابسة .. الشاهد يا أحبّة أن آيات الله المنظورة تحمل الإعجاز الإلهي ، و الضبط الرباني المحكم ، كل شيء عند الله بحساب ، فهو سبحانه العدل القسط . فَـ " النسبة و التناسب " بين أرقام هذه الأجرام أمر تحار له عقول الفحول من العلماء ، و علم أكرم و اعظم و أكثر من ان تحصره أو تحده عقول البشر ، فنسأل الله ان يرزقنا من واسع علمه و فضله ،، طيب البقع الشمسية هذي ، بتتكوّن نتيجة ايش مثلاً ؟ ج : البقع الشمسية مرتبطة بالحقول المغناطيسية ، و العلماء يعتقدون إنها ناتجة عن خطوط القوى المغناطيسية اللي بدورها ، تمنع الحرارة من الوصول للسطح ، بالتالي تظهر هالبقع اللي ما وصلتها الحرارة الكافية ، و تظهر من خلال هذي الحركة البقع اللي نشوفها بأشكال واضحة ، و إن كانت ماهي على شكل منتظم أغلب الأحيان ، يعني لا دائرة و لا مثلث و لا مربع ، إنما بقع بأحجام متفاوتة ، و يقولون - والله العالم - تتراوح اقطار هالبقع من عشرات الكيلو مترات إلى نحو 200.000 كم ميتين ألف كيلو متر . و تظهر عادة على شكل مجاميع ، زيما تلاحظون في الصور اعلاه ، و ممكن احيانا يشوفها الواحد حتى بدون تلسكوب ، لكن إذا كانت الشمس عاتمة بسبب الإغبرار قرب الأفق مثلا ، طيب وش حكاية الدورة اللي كل 11 سنة ، اللي يسمونها دورة النشاط الشمسي ؟ ج : في البداية ترا هي اسمها الصحيح " دورة البقع الشمسية " sunspot cycly و إن كان البعض يطلق عليها " دورة النشاط الشمسي " ، لأن كلمة " النشاط الشمسي " يعني التغيرات القصيرة الأمد ، اللي تصير لسطح الشمس ، وهالكلمة مدلولها أوسع من كلمة " دورة البقع الشمسية " ، لأن النشاط الشمسي بيضم بالإضافة للبقع ، أشياء أخرى ، منها : اللهب الشمسي و الإنفجارات الشمسية و غيرها من الحركات و الإضطرابات الشمسية . خلينا في البقع الشمسية ، دورة البقع الشمسية يعني : تغيّر البقع الشمسية على مدى فترة تستغرق بالمتوسط 11 سنة أو ما يقارب ، و هذا جدول يوضح نشاط البقع على مدى 100 سنة تقريبا :