كُلما شعرتُم بإسوداد الحيّاة ، و خفقانِ القُلوب ، وتضخُم الضغوط و المشاغل
وَ كُلما شعرتم بنغزات الألم ، وابتعاد الصديق ، وتشتت الأهل ، وفقد الحَبيب ، و قَهر العدوّ
كُلما شعرتُم بالضُعف و الانهزاميّة و غّركُم الفَشل ، وَ طوقتكُم الأوهامُ وَ الهُموم ، وَ بالكَسل وَ الغَمْ ..
كُلما أحست قُلوبكم الوحدة وَ الشوق إلى الحُزن ، وفقدتم لذة السعادة حتّى ما طاقت نفوسكم العيش
| لوذوا إلى الله ، وادمعوا ، ابكوهُ رجاءً وَ خوفًا و طَمعًا ، ابكُوه حُبًا و أملًا | هو رَبُكم مَن لكمْ إذا توليّتُم عَنه ؟
مَن لكُم إذا اشّتد البلاء ؟ وزادت المِحن ؟ مَنْ لكم إذا فاضَ الدَمع و ضاق الصَدر ، من لكم في البأس ؟ من لكم حين الضُر ؟
وهل إلى غَير الله سَبيل ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَرِه ) .
وكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم يسر أتى من بعد عسر وفرج لوعة القلب الشدي
وكم هم تساء به صباحاً فتعقبه المسرة بالعشي
إذا ضاقت بك الأسباب يوماً فثق بالواحد الأحد العلي
إن لم يكن لنا خير فيما نكره
لم يكن لنا خير فيما نحب .
أتيأس أن ترى فرجا !
فأين الله والقدر ؟
جاء رجلٌ إلى مالك بن دينار -رحمه الله- فقال : " إنّي أسألُكَ بالله أنْ تدعو لي فأنا مضطر! "
قال : "إذًا فاسألهُ ؛ فإنّه يُجيبُ المضطرَ إذا دعاه .
رأى فضيل بن عياض قوما من أصحاب الحديث يمرحون ويضحكون ، فناداهم : مهلا يا ورثة الأنبياء ، مهلا ثلاثا ، إنكم أئمة يقتدى بكم .
رأى فضيل بن عياض قوما من أصحاب الحديث يمرحون ويضحكون ،
فناداهم : مهلا يا ورثة الأنبياء ، مهلا ثلاثا ، إنكم أئمة يقتدى بكم .
https://www.youtube.com/watch?v=iNn_p...ature=youtu.be
وأخيرًا ..
| لحظاتُ قليلة هيّ الحياة فملؤها سعادة ورضا يّا أحبة ؛ لا أريدكم أن تبكوا حُزنًا ، ولا أن تضيق صدوركم ،
هُبوا إلى الله في كُل أحوالكم ، اسجدوا له واستغفروه ، ادعوهُ كثيرًا ، استعينوا به في كُل حين في كُل صغيرة وَ كبيرة
رجوتكم لوذوا إليه ، حتى تُصبحوا و تُمسوا مطمئنين واستمروا بالدُعاء والله ربي وربكم
|
اللهم فرج كرباتنا ، و فرج همومنا و أحزاننا ، اللهم واجعل لنا من رحمتك نصيباً موفورا ،
اللهم واجعلنا من عبادك الصلحاء الأتقياء الأخفياء ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ،
و استغفر الله لي و لكم ..