سلامٌ من صَبَا بردى أرقُّ
ودمعٌ لا يكفكفُ يا دمشقُ
ومعذرةُ اليراعةِ والقوافي
جلال الرُّزءِ، عن وَصْفٍ يدقُّ
وبالفعل، فإن جلال الرزء، أو عظم المصيبة، يعجز القلم عن وصفه بدقة، ويعيا الشعر بقوافيه عن تصوير هوله وفظاعته، وعلى الرغم من أن الأمير كان يصف ما أصاب دمشق والشام من ظلم المستعمر وكفاح أبنائها معه، وبذلهم لدمائهم رخيصة من أجل التحرر منه، إلا أن كل ما جاء في القصيدة يكاد ينطبق بحرفيته على ما يصيب أهل الشام اليوم من ظلم وتنكيل لم يفعله المستعمر ولم يجرؤ عليه، ولو كان فعله لهان الأمر بالطبع، أما أن يفعله ذوو القربى فهو أشد مضاضة وبلاءً: