[أم فهد]

صلاة التراويح والقيام:
كلاهما مسمى لصلاة واحدة وهي صلاة الليل، ففـي أول رمضان يصلي المسلمون صلاة التراويح بعد العشاء مباشرة،
وفي العشر الأواخر يصلون التهجد أو القيام قبل الفجر التماساً لليلــة القـدر، وبإمكان المسلم أن يصلي التراويح والقيام جميعا ابتغاء الأجر،
لكن يوتر في واحدة منهما فقط.
حكمها:
سنّة مؤكدة، لقوله صلى الله عليه وسلم : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفًر له ما تقدم من ذنبه) [رواه البخاري].
فضلها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) [رواه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس أفشُوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليلً والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام).
رواه الترمذي

وقتها:
ما بين صلاة العشاء إلى قبيل أذان الفجر الثاني، وقيامها آخر الليل في الثلث الأخير أفضل.
عدد ركعاتها:
ليس فيها حدّ معين من الركعات، فالنبي صلى الله عليه وسلم صلّى أحد عشرة ركعة، ولو قام المسلم الليل كله فلا حرج عليه،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم سُئًل عن صلاة الليل، فقال صلى الله عليه وسلم : (صلاةُ الليلً مثنى مثنى، فإذا خفت الصُبح فأوتر بواحدة )
[متفق عليه]
كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعــــــة
، يصلــــــي أربعاً، فلا تسأل عــــــــن حُسنُهن وطُولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً) [رواه البخاري].
الصلاة مع الإمام:
يُستحـــب أن يصلـــي المأموم مع إمامه الصلاة كاملة، لقوله صلى الله عليه وسلم :
(إن الرجل إذا صلى مــع الإمام حتى ينصرف حُسًب له قيام ليلة) [رواه النسائي].
صلاة الوتر مع الشفع:
يجوز أن يصلي الإمام الوتر مع الشفع بتشهد واحد وسلام واحد، مع تنبيه المصلين بذلك
رفعا لسوء الفهم وله أن يفصل بين الوتر وما قبله.
النساء والتراويح:
يُشرع لهن حضور التراويح إذا أمنت الفتنة منهن وبهن، لقوله صلى الله عليه وسلم:
(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) [متفق عليه]،
ويراعى منهــن عدم التشويش على المسلمين والمسلمات حين يجلبن الأطفال إلى المسجد
وإلا فصلاتهن في البيوت خير لهن.
النساء والأسواق:
الحرص على التراويح والطاعات أمر يدل علـــى الحرص فـــي اغتنام الفـــــــرص والأوقات
بالنافع فــــي هـــــذا الشهر المبارك والسعي إلــى مرضاة الله بدلا من الحرص على شر البقاع وهي الأسواق