أخي رحال بريدة نحن في غنى عن قصة هذا الشخص وليكن في معلومك ومعلوم كل مسلم أن أشد درجات الكفر كما قال أبن القيم وشيخه أبن تيميه من قبل جحود الخالق
ولم يحدث إطلاقا إلا في ظل هذه الحضارة المعاصرة فمن مسأوئ التنطع العلمي المعاصر كثرة الحيرة وموجات الأللحاد
قل لي بربك هل هذه بهذه الكثرة قبل أن يدعى الأنسان صعود الفضاء
قال تعالى (أفي الله شك فاطر السموات والأرض)
إن فطرة الأنسان لتدله على خالقه وهل يحتاج لصعود إلى فضاء ليعرف خالقه أن ربنا دلل على معرفته
بمثل قوله تعالى (قل أنظروا ماذا في السموات والأرض ) نظر كل أنسان بحسبه الفلاح في زرعه ورجل البادية في غنمه والصانع في مصنعه
كما أن قضية القرأن الكبرى التي أرسل الله بها الرسل هو توحيد الألوهية وهو افراد الله بالعبادة والبرأءة من الشرك وأهله ولم تكن قضية ربوبية الخالق هي قضيته الكبرى
فإن الخلق كانوا مقرين بربوبية الخالق حتى كفار مكة أفضل كفرا من بني زماننا الزنادقة اليوم قال تعالى (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله )
حتى فرعون الذي قال أن ربكم الأعلى
كان جحوده لخالقه جحود أستكبار كما قال تعالى (لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر)
أخي أن البعرة لتدل على البعير وإن الأثر ليدل على البصير وأن السموات والأرض وما فيهما ليدل على السميع البصير
أمسك طفل صغيرا وقل هذه السيارة أو الجهاز صنع نفسه ماذا سيقول لك سيقول لك مجنون (كيف هذا )إن هذا الهراء لا يتحمل عقل عاقل) فقد دلت فطرة الأنسان الأنسان أن لكل مصنوع صانع ولكل مخلوق خالق
وليس هناك أحد منفرد بصفات الكمال والإيجاد والخلق إلا الله (ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير)
حتى صفات الخالق لا تعجب الفلاسفة فكثير ممن أثبته عطله ونفى عنه صفات الكمال كل هذا بزعمه ليتوافق مع عقله الضعيف ونحن أمة الأسلام نؤمن بالله وأسمائه وصفاته كما سمى بها نفسه من غير تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل فهو أعلم بخلقه من أنفسهم وبنفسه العلية المقدسة من خلقه
كما نؤمن بجميع دلائل أسمائه الحسنى كلها في الكون (وهذه أخي تحتاج حلقة كاملة ) وهي لب معرفة العبد لخالقه وهو أن يتعرف على خالقه بإسمائه وصفاته الداله عليه في الكون وهو لب قضية التفكر والتأمل الذي يقوي إيمان العبد (اللهم يا دليل الحيارى دلنا ويامن أحاط بكل شيئ علما علمنا)
وإني أقول لأخوتي لماذا كثرت موجات الزندقه وجحود الخالق في اوساط المتنطعين في علوم الطبيعة والفلك إنه بسبب عدم سلوك الجادة التي بيانها في بحثنا في العلم والتلقي
فحالهم كحال الأسنفجة التي تقبل كل ما جاء خاصة إذا كان ممن هو ضيعيفي الأيمان وممن أبتلي بالإعجاب بحضارة الغرب
حضارة تناهض الله وتعاديه في ملكوته وهم والله من أكثر الخلق قلقا وأظطرابا وأمراضا نفسيه لأن أراوحهم في وحشة من أجسادهم فهي تريد أن تسكن ولا يسكنها ويلم شعثها وضعفها وفقرها الله الركن الشديد (أو أوي إلى ركن شديد)
ولقد حذر السلف رحمهم الله من منهج الفلاسفة والعقلانيين فلا يجتمعان وعلم الشريعة معا إلا ولا بد أن يطرد أحدهما الأخر
ولك مثل ممن تاب من هذا المنهج كإبي حامد الغزالي والرازي وإبي المعالي الحويني وغيرهم كثير
حتى قا أحدهم بعد أن تاب ليتني لم أعني بعلم الفلسفة وليتني أموت على عقيدة عجوز من عجائز نيسابور
بمعنى ليتني أرجع لفطرتي
كما أن أستشهادك أن الرجل لم يرى السماء زرقاء
الله جل وعلا زين الأرض لأهلها ولمن هم عليها
قال تعالى (وزيانها للناظرين ) جعلها الله بإجمل لون وهو هذا اللون الأزرق ولو شاء الله لجعل السماء
في أعيننا باللون الأحمر أو الأخضر أو الأصفر أن الله جعلها بأجمل لون وأريحة أمام العين
هذه الزينة بالنهار
حتى إذا جاء الليل جاءت الزينة الأخرى (وزينا السماء الدنيا بمصابيح ) تخيل سماء ليلية بلا نجوم
وهذه تخالف صنع الله في الأتقان والأبداع (صنع الله الذي أتقن كل شيئ) (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه)
يقال منظر بديع فمن أوجده أنه المبدع في صنعه وأبداعه والعجيب يقال للرسام المحاكي بيده لما أمامه من شجر وجبل مبدع ولا يقال للخالق الذي أبدع كل شيئ وأحسن كل شيئ وأحسن الصنع لكل شيئ (بديع السموات والأرض)
ومن الطريف المبكي أن أحد ابنائي كان معي في رحالة للصحراء وراء حجارة سوداء صغيرة بين الرمل
فقال ياأبتي هذا بفعل البراكين قلت من أين قال يقولون في المدرسة قلت له سواد عينيك أيضا من البراكين
فضحك قلت يابني هذه مصيبتنا أن القائمين على المناهج يتلقفون أي شيئ ولا يعلمون بعدها العقدي
إن الله في صنعه وإيجاده يوجد الألوان المتعددة والتضاريس المختلفة مع بعضها البعض وفي هذا اعظم جمال وفي هذا يقول الله تبارك وتعالى (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سواد ومن الناس والدواب والأنعام كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء)
أتمنى منك اخي ومن أخي الكريم أن يكون المجال نقاشا دون تشعب للموضوع كما أتمنى ممن يشارك أن يبدئ رأيه فصدري واسع لأي نقاش المهم أن نستفيد كلنا
وأن نكون دعاة حق في بيوتنا وأسرنا ضد موجات التغريب والزندقة التي تحارب بها الأمة
كما لا أنسى خطورة الأفلام الكرتونية وبرامج البليستشن التي تدعو للكفرالصريح اللهم أهدنا وأهد بنا وثبتنا على الحق حتى نلقاك