للشعر اغراض عديده تفنن بها العرب منذ القدم وكانت قصائدهم قواعد للبلاغة والبيان
والنحو والصرف
وبعد ان بعث صفوة الخلق عليه الصلاة والسلام وانزل الله تعالى القرءان اعجزهم الله
ببلاغة القرءان وتحداهم بان يأتوا بمثله وهيهات وبعدً لهم عن ذلك
وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم من افصح الناس بياناً مما يتجلى ذلك بالاحاديث النبويه المتواتره عنه عليه الصلاة والسلام
ولما بدءات الخلافات الاسلاميه ضهر الشعر العربي جلي متسم بالصبغة الاسلامية
فكأن له الأثر العظيم في الجهاد واستحثاث همم المسلمين في نشر الدين
والثقافه الإسلاميه
فكأنت اغراض الشعر بالعصور القديمه ((عصر قصائد اللغة العربية الفصحى))
والعصور الراهنه ((عصر قصائد الشعر العامي او النبطي ))
هي هي
فنأخذ منها مع بعضً من تبيين مزاياها ومسبباتها والدوافع المصاحبه لها
القصائد الاجتماعيه:- وهي ماتطرح اي قضيه إجتماعيه وتبين سلبياتها وايجابياتها والحلول لها وتتسم القصيده لدى الشاعر الموهوب بصبغه منبثقه من المجتمع ومفرداته المحبوبه لديهم لنيل إعجابهم بها وتأملهم لها ومعرفة الهدف النبيل لشاعرها
قال الشاعر حافظ ابراهيم "رحمه الله" قصيدته المشهوره بالتحدث بلسان اللغه العربيه وهي ترثي حالها من التعريب الذي لحق فيها واورد بعضً منها :-
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي *** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني *** عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت فلما لم أجد لعرائـــســـي *** رجـالاً وأكـفــاءً وأدت بـنـــاتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغــايــة *** وما ضقت عن آيٍ به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ***وتنسيق أسماءٍ لـمخـتـرعــات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن*** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
وقال ابن الباديه الشاعر هواش بن عايد السليمي الحربي "رحمه الله"
في ثناياء قصيده إجتماعيه لموضوع خاص لكي يستحث الهمم ويقارب بين البناء العمومه وييقلل من شأن الدنياء ومشاكلها
يقطعك دنياء ضيمها من نظامها ... عدله نهار وعشرة ايام مايله
قالوا لنا العراف لاتامنونها ... تراء نهار العيد تجلب بدايله
مثل الضلال ارجالها ياصفونها ... ان زلت ولا عنك بالظل زايله
وسأتناول بالصفحات القادمه ماتبقي من اغراض الشعر الأخرى
وجميع ماذكرته إجتهاد مني فإن اصبت فمن الله وإن اخطءت فمن نفسي ومن الشيطان فتعذروني وتشيروا لي بذلك
وإلى وقت لاحق بمشيئة الله ...