اشكركم على إبداعكم المتواصل واحب ان أضيف ما بحوزتي
يقول الشاعر
كريم يابرقً سمر بارق الحياء ... أبروق نوه بالدجاء ينسرابها
كن الطها به جول ريمً من المها ... شافت شوافي مع سراب زمابها
كريم / يطلقوها للبرق عندما يبدو لهم من بعيد
سمر / اي استمر ليله سامراً
بارق الحياء / اي بارق يتميز بقوة مخيلته ويبدو منه ثقل خياله ومشاهدة انخفاض سحابه ورؤية ربانه
ابروق نوه / برق سحابه
بالدجاء ينسرابها / اي بالليل البهيم يمشى على تواصل برقه وقو ضوه
كن الطها به جول ريم من المها / الطها هو ربان السحاب المحمل بالمطر الغزيز مثله باجوال الغزلان المشهوره المها
شافت شوافي مع سرابً زمابها / اي ان المها عندم يرا مايذيره من بعيد لايدري ماهو يبدا بالالتفاف حول نفسه والذهاب إلى كل اتجاه مالم يتضح له مايخيفه فشبه الربان بذلك وذلك ينبي عن قوة وغزارة المطر وثباته عندما لاتجد للربان اتجاه محدود .
يتميز ابناء الجزيرة العربية بحبهم وعشقهم للمطر والسحاب فقد نظموا الشعر تغنياً به وذلك يرجع والله اعلم الى اسباب سكيولوجية لما عانوا به من قساوة جزيرة العرب ذات الطقس الجاف والصحاري القاحلة فإذا اتأهم المطر كانوا كمن تمنا محبوبه ومعشوقته فاتته على حين غره وإذا انتها المطر ارّخوه في صفحات اذهانهم التاريخيه بمسميات خالده لديهم كسنة " صباب " لكثرة ماءه المنهمر .
ولقد تغناء احد ابناء الباديه بركب معشوقته بعد رحيلهم ضارب اروع الأمثله بالمزن بعد مطره وإقفاءه
فقال
اقفوا كما مزنً نثر ماه وانزاح ... برقه يرفرف والندى ينتدبله
اي غادروا بمايحملون من قوة وخيلاء وكرم كالمزن بقوته وجماله وكرمه ويشير بالبرق الى معشوقته ويشير الى النداء بعد تشبعه بالمطر و تطلعه الى البرق بالعاشق
فكم وكم وكم لو اسهب الى غداً لن اوفي حق هذا الموضوع مما بمهجتي لعدم تحملي بالنظر الى الجهاز والكتابه المستمره ارجو المعذره في حال التقصير .
محبكم محمد السليمي الحربي