شبكة البراري

شبكة البراري (https://www.albrari.com/vb/index.php)
-   منتدى الموضوعات العامة (https://www.albrari.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   الفرق بين المطر والغيث بمنظور شرعي بعيدا عن القول على الله بغير علم وبصيره (https://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=88480)

الوااا(بالله)اااثق 2015-08-26 10:48 AM

الفرق بين المطر والغيث بمنظور شرعي بعيدا عن القول على الله بغير علم وبصيره
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال : أحسن الله إليكم ، أود أن أعرف : هل هناك حكمة من ذكر المطر في القرآن الكريم بصفة العذاب والأذى، وذكر الماء والغيث بصفة الخير والبركة؟ فقد انتشرت في هذه الآونة رسالة تقول: إن كلمة المطر لا تصح، وإنما يقال: غيث أو ماء! مع أن هناك حديثا للرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: "مطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم صيبا نافعا"، ومن هنا جاء الإشكال! أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

*فان كلمة الغيث أصرح في الرحمة لما فيها من معنى الإغاثة، وأما كلمة المطر فيصح إطلاقها على الخير والشر؛ فإنها*قد تستعمل في الخير كما في حديث الصحيحين:مطرنا بفضل الله ورحمته.**{النساء:102}.*
وقد تستعمل في العذاب، كما في قوله تعالى:*وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ*{الأعراف:84}،
وقوله تعالى:*وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ*{الأنفال:32}،
وقوله تعالى:*فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ**{الفرقان:40}.

وفي*صحيح*البخاري*في تفسير سورة الأنفال:*قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-: ما سمى الله مطرًا في القرآن إلا عذابًا.

وتعقب قول*ابن عيينة*بآية*النساء:*{ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ}ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم، رخص في وضع السلاح في حال المطر والمرض، لأن السلاح يثقل حمله في هاتين الحالتين.*اهـ.

وجاء*في فتح الباري*لابن حجر*(1/ 189):*
يقال: مطرت السماء وأمطرت، ويقال: مطرت في الرحمة، وأمطرت في العذاب، وقال ابن عيينة: ما سمي الله مطرا في القرآن إلا عذابا. يعني: ما أطلق المطر في القرآن إلا على العذاب، وتعقب بقوله تعالى: ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر.*اهـ.

والله أعلم.



الفرق بين المطر والغيث في الاستعمال - إسلام ويب - مركز الفتوى -

https://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=275602

رذاذ 2015-09-01 11:46 PM

بارك الله فيك أستاذنا الواثق بالله
على هذه المعلومات القيمه ولاحرمك الله الأجر والمثوبه ...

رذاذ


الساعة الآن 09:26 PM

Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010