أولا أنني أحمد الله تعالى على ما أنعم وأعطى ... إخوتي الكرام ما حصل اليوم كان بمثابة الحلم الذي لا أجدني أستطيع استيعابه حتى الآن فبعد انطلاقنا ظهرا وذهابنا لقرية تنوف في ( نزوى ) هطلت أمطار غزيرة جدا مصحوبة برياح نشطة وبعض حبات البرد سالت على إثرها بعض الشعاب ...

ولكن أثناء رجوعنا رأينا سحابة فوق إزكي تكاد أن تنفجر بالمياه من ثقلها وقلت في نفسي سيحدث شيء رهيب ربما لم يكن بالحسبان وماهي إلا دقائق وإذا بالدنيا تقلب رأسا على عقب وكل شيء أمامي يختفي في لحظة (( أنهار تتفرغ من السماء )) وليست أمطار اعتيادية وعاصفة هوجاء وبرد كثيف وهائل يجتاح كل شيء شيء فظيع يا إخوتي ...

لقد أوقفنا السيارة بجانب المسجد واحتمينا ببعض المحلات التجارية وسلمنا أمرنا لله وكان البرق يشق السماء بالطول والعرض ولا تسمع إلا انفجارات الرعود وهدير الوبل الهاطل ....

إخوتي الكرام أشهد الله أمامكم بأنني لم أرى في حياتي حتى الآن أمطار بهذا الشكل والكيفية ... فلو تكررت هذه الحادثة مرة أخرى فأستطيع القول بأننا تحولنا لمناخ استوائي ...

حتى أن أخي كان يدعو بأن يخف المطر

أيضا بعد المغرب اليوم كانت هناك مشاهد رائعة للبروق التي لم تفصل ولا ثانية وسوف ترونها بإذن الله ما دام في العمر بقية ...

كل شيء حصل وفي خضم هذه العواصف الهوجاء لم أنساكم إخوتي فهناك تقارير وليس تقرير ولكن الصبر الصبر إخواني فهذه تحتاج لشغل مكثف وجهد جبار فقد امتلأت الذواكر وفرغت البطاريات .... لأن الحلم أصبح حقيقة ...

أيتها العاصفة عذرا فربما لم أعطيك حقك من الوصف ... ولكن مهلا فأنا بشر يخطئ ويصيب ....

هذه صورة واحدة وهي نوع من عناصر التشويق ..... وترقبوا المفاجئات الرهيبة ... تحياتي لكم

غدا بإذن الله سوف تكون الجرعة الأولى ....