تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 2006-12-18, 06:14 AM
العنـ تبوك ـزي العنـ تبوك ـزي غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: تبوك
المشاركات: 30

العنـ تبوك ـزي is on a distinguished road
افتراضي

سنة الطبعة
تاريخية لاهل الشرقية

والسنوات كثيرة
ومنها سنة المرض ( السخونة )

وهي بسبب قنبلة هيروشيما

  #12  
قديم 2006-12-18, 06:24 AM
ابونورة ابونورة غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: في ارض الله الواسعة
المشاركات: 874

ابونورة is on a distinguished road
افتراضي

سنة الغرقة في بريدة حدثة عام 1376هـ
لقد هطلة أمطار عظيمة في بريدة في هذه السنة حيث اجتاحت السيول القصيم وهدمت البيوت فكان الناس يستغيثون الله أن يمسك السماء ، فتعطلت الدراسة وسقطة البيوت وخرج الناس إلى البراري يفترشون الأرض ويلتحفون السماء حيث كانوا يخيمون بالقرب من مستشفى بريدة المركزي حالياً لأنه مكان مرتفع والغني في تلك الفترة من يملك بساطاً يرفعه بأعواد يتوقى المطر ولقد استرت الأمطار أربعين يوم وفيها سقط الجامع الكبير ببريدة من المطر

سنة الرحمة
ومن أخبار هذه السنة ذكر الشيخ إبراهيم العبيد مؤلف تاريخ أولى النهي والعرفان في الجزء الثاني ص 243 ( سنة الرحمة يؤرخ أهل نجد بها وقع فيها الطاعون والعياذ بالله وهلك بسببه في قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية وكان عظيماً وفشا المرض في الناس وقل من يسلم منه ، وهذا المرض عبارة عن جراثيم قتالة لا تدركها العيون المجردة ولقد وقع هذا الوباء في بداية هذه السنة عام 1337هـ وكان عاماً في نجد والأحساء والخليج والعراق واستمر ثلاثة أشهر والعياذ بالله وبسببه هجرت مساجد وخلت بيوت من السكان وهملت المواشي في البراري فلا تجد لها راعياً وساقياً فكان يصلى في اليوم على 100جنازة بسبب هذا المرض ولقد تكسرت النعوش وجعلوا عنها عوضاً الأبواب لحمل الموتى فكان المحسن في ذلك الزمن من همه حفر القبور والنقل اليها ولقد توفي في هذا الوباء الأمير تركي بن عبدالعزيز آل سعود )

سنة الجوع

لقد نزلت بالمسلمين عام 1327هـ مسغبة عظيمة وجوعاً شديداً وذلك في نجد فكان الناس يأكلون ولا يشبعون ولله في ذلك حكمة ولقد شوهد في تلك السنة من يأكل الأعشاب والعظام والقد والنوى وارتفعت الأسعار ووصل سعر البر الصاعين بريال وخمس وزنات تمر بريال ولقد تبرع الكريم الشهم محمد بن شريدة بأكثر من 3000 وزنة تمر لأهالي بريدة

  #13  
قديم 2006-12-21, 07:49 AM
مخايل البروق مخايل البروق غير متواجد حالياً
عضو متألــق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: محافظة المجمعة
المشاركات: 847

مخايل البروق is on a distinguished road
افتراضي

انا عندي سنة يذكرها الوالد الله يرحمه

سيمونها ( تكرمون ) سنة الدمنه

وهذي السنة كان الدمن ( روث الاغنام ) من فوق رطب واسفلها يابس

الميزة اللي في هذي السنة ان الامطار كانت قليلة جدا لدرجة ان اسفل الدمنه ماكانت ياصل لها الثرى يابسه

ولكن طرح الله البركة في الارض واربعت رغم قلة الامطار وشحها

وهذا مرجع لحديثنا عن البركة فيما يرزقنا الله من خيرات

اتمنى اني اكون جبت شي جديد ومفيد واذا احد عنده تعليق او شي مرحبا به
نسيت التاريخ

على ما اذكر ان الكلام هذا قبل سبعين سنه ولكن بالتحديد ما اذكر

  #14  
قديم 2006-12-21, 01:53 PM
الصورة الرمزية الحنون
الحنون الحنون غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: جدة
المشاركات: 885
جنس العضو: غير محدد
الحنون is on a distinguished road
افتراضي

شكرا اختي غيوم

خليتيني اكون احول


ههههههههههههههههههههههه


الموضوع رائع واتمنى يتثبت في المنتدى


الحنون

التوقيع:
الــحــنــون حــنــون
  #15  
قديم 2006-12-21, 07:38 PM
عبدالوهاب العطالله عبدالوهاب العطالله غير متواجد حالياً
مصور محترف
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: الزلفي
المشاركات: 549
جنس العضو: ذكر
عبدالوهاب العطالله is on a distinguished road
افتراضي

سنة الجدري:

وللجدري في الجزيرة العربية ضربات موجعة اهلكت الناس واخلت البيوت وملأت المقابر حتى ان المراجع للكتب التاريخية ليجد ضمن حوادث السنين التي يعدها المؤرخون الاوبئة التي قضت على الناس كالجدري والكوليرا وغيرها.
ومن امثالهم في ذلك "ماولد الا عقب حصبا" ولاعيون الا عقب جدري"

بل ان العامة يؤرخون بهذه السنوات فمثلاً سنة السخونة (الرحمة) كانت عام 1337ه وسنة الحصبة عام 1330ه واما السنة الجدري فكانت في عام 1358ه

وحدثني احد كبار السن ممن اصابهم الجدري وانجاه الله في تلك السنة بأنه كان ثالث اشقائه الذكور وكان له ثلاث شقيقات وكان عددهم هؤلاء الاخوة بمقاييس تلك البيئة كثير حيث كان المرض والجوع يقضي على الناس يقول اصاب الجدري بلدتنا فمات الكثير وخاصة الاطفال وتشوه البعض وعمي من عمي، ولقد اصبت انا واحدى شقيقاتي ومات شقيقاي بسبب هذا المرض وقام على تمريضنا والدتي رحمها الله وكان العلاج هو حفرة تحفر وتوضع فيها الجلة على جمرات نار فتدخن فيعرضون اجسامنا لهذا الدخان وكان الهدف من ذلك هو تجفيف البثور المليئة بالصديد فإذا تقشرت قاموا بدهنها بالسمن لتخفيف التقرحات ومازلت اذكر تحذير اهلنا بعدم حك البثور حتى لانموت ومن خوفي من الموت كنت احاول رغم الالم عدم حكها فيما كان شقيقاي الصغيران فما كانا يعيان هذا وكنت اشاهد التقرحات الاليمة على وجهيهما، وربما تحسن الشخص نوعاً ما ثم ينتكس ويغلب عليه المرض وربما يموت فيسمونها (رمحة).

يقول: ومن القصص الطريفة انه بعد شفاء اختي جاء الينا ضيف وكنا نستعد لتجهيز عشائه فلمح اختي الصغيرة وسأل عن الندوب التي في وجهها فاخبر انه الجدري وقد تشافت منه، فما لبثنا الا وقد قام مفزوعاً ينفض ثوبه ويقول: ادخل على الله، وولى هارباً ونحن ننادي تعش تعش ولسانه يردد ادخل على الله ادخل على الله.

قصة وقصيدة:

اصيب الشاعر والفارس بطيحان بن مبارك العضياني بمرض الجدري (او العقر كما كانوا يسمونه قديماً) فابتعد عنه اهله وذووه مسافة ليست بالبعيدة خوفاً من انتقال العدوى اليهم وتركوه في معزل لايأتونه الا بالطعام والشراب حتى عافاه الله تعالى بعد ان قاسى من المرض شهراً كاملاً وفي مرضه كان ابن اخيه فالح بن هضيبان يأتيه بحليب المغاتير وبعد الشفاء اسند اليه بطيحان هذه الابيات:

يافالح العقر اختفى قبل الادوار
تعال هرجني يوم انك عجيبي
ياجعل عمرك ماتجي فيه الاشرار
ياواحد جاني بطاسة حليبي
جاني بها فالح من العرب الابكار
ومصلحات في شعيب عشيبي
قدامها صالح بدا راس مجدار
معه ام خمس اللي تجري الرعيبي
شريتها بالسلم مانيب مكار
وهوه عشقها والنصيب النصيبي
شريتها من الدهاسي ورا الدار
مصقلة وموقلة للبيبي

حكاية شعبية:

ويورد احمد شوحات في كتابه (ديوان عبدالله الفاضل وقصة حياته) قصة حدثت في القرن الثاني عشر الهجري حيث حط مرض الجدري في ربوع (العلا) الواقعة بين تدمر وحمص وحماة وانتشر فيهم فمات من مات وتشوه من تشوه وبقي من لم يصب بأذى، والجدري احد الامراض السارية في البيئة المتخلفة اكثر من غيرها وقد انتشر بين قبائل البدو عامة مغادرة الارض التي ينزل فيها الوباء كالطاعون والجدري وغيرهما، وينتقلون الى ارض اخرى لا وباء فيها.

وشاء الله ان يصاب شيخ القبيلة بهذا الجدري وراحت حبيبات الجدري تغزو جسمه ورأسه وتشوه وجهه وسلمت عيناه من تلك الحبيبات، اجتمع وجهاء القبيلة وقرروا مغادرة العلا الى مكان آخر وان يتركوا شيخهم في خيمة لوحده فلما هموا بالرحيل نحروا جزورا امام الخيمة وربطوا كلبه "شير" بجانبه ليأكل من اللحم ويحمي صاحبه من الوحوش ووضعوا له داخل الخيمة شيئاً من طعام وشراب فلما التفت وذا هم يتجهون غربا تاركين مرابعهم مبتعدين عن شيخهم الذي اجال نظرة فيما حوله فلم يرى الا الاثافي ورمادا تذوره الرياح وبقايا اوتاد منسية فما كان منه الا ان قال موجهاً كلامه الى كلبة الوفي "شير":


هلك شالوا علامك حول ياشير
وخلوا لك عظام الجزر ياشير
يالو تبكي بكل الدمع ياشير
هلك شالوا حمص وحماة


بقي الشيخ في خيمته اياما حتى قيض الله له جماعة عابرة سبيل، نزلت امرأة عجوز كانت مع الركب واقتربت من الخيمة فوجدته طريحاً فاشفقت عليه وطلبت من اهلها البقاء عنده حتى يشفى او يموت فقامت هذه العجوز بتمريضه وعلاجه في حين كانوا الآخرين يتنحون بعيداً خوفاً من العدوى، استمرت العجوز في رعايته وخدمته حتى شفي من مرضه، فوهب لهذه المرأة الخيمة ومافيها التي لايملك شيئا غيرها، ولكنه بعد ذلك لم يبحث عن قومه ولكنه رحل مغاضبا لهم واخذ يردد اشعاره المعاتبة لقومه وهي من نوع العتابا الذي يغني على الربابة في تلك النواحي منها:

هلي شالوا بليل وما علموني
خلوني شبيه المعلموني
تمنيتك يروحي معلموني
معاهم لاصميل ولازهاب

ويقول:
هلي لو شح قوت الناس عدنا
كرام واليتيم يعيش عدنا
عقب ماكنا ذرو للناس عدنا
نتذرى بالذي مالو ذرا

ويقول:
هلي شالوا وخلوني بصيرة
وضيعت الدليل مع البصيرة
بعد ليس الحساوي من البصيرة
على عيني محاولني الغراب

ثم يغترب سنوات يعود بعدها الى اهله في قصة درامية حبكها الحكواني الشعبي.

الجدري والعلاج:
ويتحدث الاستاذ عاتق بن غيث البلادي في كتابه الادب الشعبي في الحجاز عن الجدري:
يعزلون المريض ثم يأتون بشخص قد اصابه المرض يسمونه المجدر فيقوم بتمريضه "تجديره" فيعالجه بغسلة بالدباغات ثم يضع الملة على الجروح المتقيحة ويخرجه في الرمضاء ولكن هذه العلاجات شيء لابد منه وليست ناجعة وقد يصاب المريض بالعمى والعقم.

ولايبعد عن ذلك علاج الحصبة والعنقز مع انهما اخف كثيراً من الجدري.
والجدري لايعود على من اصيب به غير ان اطباء الطب الحديث لايعترفون بذلك ويقولون ان الحصبة فقط تعتق اما الجدري والعنقر لايعتقان والمشاهد انه لم يصب شخص واحد بالجدري مرتين.

(دق الجدري) تطعيم البدو:
ويقول بوركهارد "يتسبب الجدري في اثارة خوف كبير بين البدو فهو اذا حل بمخيم يختطف اعداداً كبيرة من سكانه لذا عندما يهاجم المرض رجلاً او طفلاً تنصب له خيمة على مسافة معقولة من المخيم ويلحق به شخص واحد فقط ممن اصابهم المرض ونجا منه ودق الجدري معروف تماماً وسط العثرة وبصورة اكبر وسط عرب الشمال والقبلي ويقوم الرجال فقط بإجراء هذه العملية بإبرة تدق بين الابهام والسبابة ولكنهم نادراً مايستخدمون الصديد الملوث قبل ان يكون الجدري الطبيعي قد تفشى فعلا في القبيلة ويستخدم هذا اللقاح بالنسبة للكبار والصغار على السواء وقد تعلم العترة هذا التطعيم من فلاحي سورية ولكن العرب في الصحراء الداخلية مثل بني صخر وغيرهم لايعرفون عن هذا اللقاح شيئاً ويفوضون الامر كله لمشيئة الله وهو مايفعله ايضاً الكثيرون امن العترة وقد بدا التطعيم بالانتشار في سورية وكان الطعم قد جلب اول الامر الى حلب على يد المستر جون باركر القنصل البريطاني هناك ثم ادخل بعد ذلك الى جبل الدروز لدى اندلاع الحرب الاخيرة بين انجلترا والباب العالي...الخ

مأساة المريض ومعاناة الاهل:
وهذه الشاعرة هداية العطاوية اصيب زوجها مشحن بالجدري وهو مبعد عنهم على مسافة معقولة وعنده شخص مأجور على العناية به، وكانوا اذا شدوا يسير به على بعد عنهم خوفاً من العدوى فقالت تخاطب ابنها جديع:

يالله عسى المجدور في نو خيره
واللي جرى له مايجي ذخر الاجواد
ياجديع ليتني ما اتعوض بغيره
لاشفت حاله جاني الدمع وراد
جانا مع الجرة يدرج بعيره
الا قرب زدنا ورا البعد بابعاد
ارجي وترجاه الرباع النظيرة
لاقنعوا بغث المعاصير الاذواد
ياعنك مالد النظر للقصيرة
ولا شال مشعابه على الربع هداد
له هدة والقفش مثل المطيرة
يوم الهزيمة حبلها صار منقاد
ماقط يوم شفت منه النكيرة
ولاهوب مسبوع بخيل على الزاد

تصور الشاعرة في هذه القصيدة بعاطفة جياشة ووفاء الزوجة لزوجها حالتها الموجعة فهي ترقب زوجها من بعيد وكلما اقترب ابتعدوا فيالها من حالة مؤلمة لهما جميعاً، ولكن زوجها مات من اثر هذا المرض (الجدري) فهز هذا الحدث مشاعرها لترثيه بابيات صادقة هي من نوادر القصيد المعبرة عن مأساتها في زوجها حيث قالت:

قلبي كما شيهانة بيضها فقش
المح راح ولابقي الا قفوشه
واصاحبي صيده دقاق المها العكش
وله عادة في كل ليل يحوشه
والله يالولا الدرب من دونهم عفش
ودرب الخلا ماينوطي في عفوشه
لافز فزة واحدة موحي وقش
يخاف من مخلاب شي ينوشه

بعد وقوفنا على مشاعر الزوجة نحو زوجها المصاب بالجدري سنعرض هنا لمشاعر الاب نحو ابنه المصاب بهذا المرض ولنقرأ ماقاله ناصر الشغار في ابنه محمد عندما اصيب بالجدري وتركوه في نفي وذهب لزيارته:

ياشعيل وين اتلي نجوم الربيعي
اللي لهم كز المجوخ ولاعة
شيوخ درجهم بالمعزة رفيعي
عزي لمن مثلي وهم له بضاعة
على نفي ياشعيل خلي وضيعي
حطوه بين المقبرة والزراعة
حطوه في حزم طويل رفيعي
شرق عن البطحاء بهاك الرفاعة
ان زعزعوا رفعة وجوزا جميعي
الخيل ماتاخذ بهم ربع ساعة
تبكيه صفرا عند اهلها طليعي
وتنخاه راعية القعود الزعاعة
ماهوب نقال المشاعيب صيعي
يفرح لي قالوا هل الخيل شاعة
وقال ضمن مرثيته في ابنه بعد وفاته:
يارب عضني فيه ياللي خذيته
ياعايض الواد الممحل بخريف
يارب عضني فيه من راس ماكره
حر على كفي يرف رفيف

وهكذا نرى ان هذا المرض الخطير له التأثير الكبير في الحياة الاجتماعية والنفسية وكذلك الناحية الثقافية حيث نجد ادبا صادقاً كان نتيجة لرحلة المعاناة والالم مع هذا المرض ونختم بحثنا ببعض الابيات للشاعر نومان السريحي العنزي بعد ان اصابه الجدري واشرف على الهلاك فقال يوصي اخيه ويذكر زوال الدنيا والقصيدة تتجاوز الاربعين بيتاً ومنها:

دنيا كفانا الله من شر جورها
شفنا بها من الخير والاشرار
كنت اعفا من شرد الصيد بالفلا
واليوم جسمي بالمرض منهار
اقفوا وخلوني خلاوي بصيرة
وحطوا هميد الرمث تقل جدار
جودوا زهابي وثنوا رحولي
وارجي الكريم الواحد القهار
والحمد لله يوم ربي فزع لي
الكيف طاب وزالت الاخطار
وصلوا على خير البرايا محمد
اعداد ماهلت حقوق امطار

امثال من البيئة:
من الامثال العامية في هذا الشأن المثل الذي ذكرناه "ماولد الا عقب حصبة ولاعيون الا عقب جدري".
ومن امثلتهم ايضاً قولهم "يأكل قطوف المجدر" وهذا المثل يضربونه لمن لا يترفع عن اي شيء تصل اليه يده من الدنيا ولو كان من طرق غير نظيفة.

المراجع
1- الموسوعة العربية العالمية
2220/8- الشعر في الجزيرة العربية خلال قرنين: د. عبدالله الحامد ص
343- الأمثال في نجد
41261- حديث الصحراء ناصر السبيعي وابراهيم الخالدي ص
5134- ديوان عبدالله الفاضل وقصة حياته: أحمد الشويخات 29-
635- الأدب الشعبي في الحجاز: عاتق غيث البلادي
7284- ملاحظات حول البدو الوهابيين: جون لويس بوركهارد ص
840- الفهيد
982/2- الفهيد
10123/1- الفهيد
11116/8- الأمثال العامية في نجد

اتمنى اكون قد افدتكم بمعلومات عن هذه السنة
وهي من تجميع الزميل قاسم الرويس

  #16  
قديم 2006-12-26, 08:26 PM
مخايل البروق مخايل البروق غير متواجد حالياً
عضو متألــق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: محافظة المجمعة
المشاركات: 847

مخايل البروق is on a distinguished road
افتراضي

هذي اضافة عن سنة الهدام

( سـنة الهدام )1376هـ

أمطار تجتاح القصيم وتهدم البيوت

لما كان في 12/5 /1376 هـ الموافق 22 من برج القوس ( في أول المربعانية 11 الإكليل 13 ديسمبر ) من هذه السنة هطلت أمطار على القصيم واستمرت طيلة ذلك اليوم ومن الغد وبعد الغد وهكذا خمسة أيام لم يتوقف نزول الماء حتى انماعت رؤوس الحيطان وجعلت تنهار من كثرة نزول مياه الأمطار ، فلقد مضى على الأمة خمسة أيام متوالية والأهالي في القصيم ينتظرون بفارغ الصبر أن يمسك الله السماء عنهم ، وبما أن بريدة وضواحيها لا تزال مهددة من خطر السيول نتيجة 120 ساعة لم تتوقف الديمة عنها ، وكانت سائر القصيم كذلك غير أن شدة وقعه كانت على بريدة وضواحيها

كان مما يعجب له خوف أوقعه الله في القلوب من سكنى البيوت حيث كانوا يتوقعون أنها ستنطبق عليهم

وفي يوم الأربعاء 17 جمادى الأولى هطلت أمطار وسيول زيادة عما هم فيه من الديمة المتواصلة فتعطلت الدراسة منذ ذلك اليوم ولم يستطع البشر الجلوس داخل المنازل لشدة خرير السقوف وهذا مما يدل على قدرة الخالق وضعـف المخلوق

وإذا كانت البلاد قد أقيمت من لبن وطين ومر عليها سنون لم تنزل عليها تلك الأمطار واعتادوا نزول الماء على قدر والآن لم يتوقف المطر ستة أيام عـن الانهمار عليها فكيف تكون حالتهم

ولما كان في 18 /5 خرجت الأمة إلى البراري خوفا من سقوط البيوت وأصبحوا مهددين بالأخطار ، هذا ولا تزال السماء منطلقة الوكاء تصب المياه صبًا وكان قد انخاط الجو وأظلمت الدنيا لفقدهم ضياء الشمس وكان القوي من يملك بساطاً يرفعه بأعواد فيجلس وعائلته تحته

وفي ليلة 19 ليلة الجمعة أقبلت سحب متراكمة وجعل البرق يخرج من خلالها زيادة على ما هم فيه وقعـقـعـت الصواعق ولمعت البروق وجعلت البيوت تتساقط يسمع لها دوي عظيم كصوت المدافع ولما أن اشتدت الضربة ووقعت الكربة وضاقت الحيلة فتح المسلمون أبواب ا لبيوت وفروا هاربين إلى الصحراء لا يلوي أحد على أحد وذهلوا أموالهم ونسوا أولادهم وهنالك لا ترى أحدا يلتفت إلى أحد ، وعجت الخليقة إلى ربها وفاطرها فلا تسمع بإذن من الصراخ والبكاء والضجة واختلط الحابل بالنابل وقام ضعفاء الناس متشوشين فصعدوا إلى رؤوس المنائر وجعلوا يكبرون وينادون بالأذان في منتصف الليل وسمعت ضجة عظيمة للخلائق هذا يؤذن وذاك يصرخ والآخر يئن ويصيح من البلل وشدة البرد ونزلوا في الفضاء والتجأوا إلى شجر الأثل الذي لا يغني عنهم شيئا يهطل عليهم الماء من فوقهم ويفيض من تحتهم ، والقليل منهم التجأوا إلى ظل خيام صارت أشبه شيء بزرائب الحيوانات من كثرة من ينطوي تحت سقوفها

وكنت لما ذهبت إلى مسجدي لصلاة الفجر وجدت القوم صفـوفـًا في رحبة المسجد تهطل الأمطار عليهم فلما استفهمت منهم أجابوا بأن العوائل من النساء والأطفال في الخلوة ، والمصابيح لا تغني شيئا من الخرير، ولما خرجت الأمة إلى الصحاري افترشوا الغبراء فكان غالبهم الأرض فراشهم والسماء غطاؤهم بعد التقلب على الأرائك الأثيرة وأصبحوا جياعًا بعد التلذذ بصنوف المأكولات وأصبحت منازلهم أطلالاً بعدما كانت قصورًا شامخة ، وانقطعت بهم السبل فلا السيارات تصلهم ولا الطائرات تهبط عليهم ، هذا وقد تهدمت مساكنهم على أموالهم و أثاثهم وأرزاقهم ، وأصبحوا معدمين إلا من رحمة الله ربهم ثم عطف حكومتهم وبني جنسهم ممن لم يصابوا بمثل مصيبتهم ، وقد اختطوا مساجد في الفضاء بعدما تهدمت بعض المساجد وبقيتها لا تكنهم سقوفها بعدما كانت عامرة

وسقط المسجد الجامع في بريدة فوزع الأهالي في صلاة الجمعة في ثمانية مساجد لأنه لم يبق من الجامع إلا أكواخ قليلة

واستمر هطول الأمطار إلى يوم 27/ 5 ثم أعقب ذلك ظل وغيوم هذا وما كان الناس يستطيعون دخول البيوت إلا لأخذ الطعام ثم يعودون ، وهجرت البيوت والمساكن وظلت خاوية على عروشها

ولقد حاول البريد الجوي الهبوط في مطار بريدة فلم يستطع إلى ذلك سبيلا وانقطع البريد

وقد بعثت الحكومة بعض الخيام والمأكولات إلى المنكوبين في غرة جمادى الثانية ومن ضمنها خيمتان عظيمتان تكن المصلين في الجامع الكبير أوقات الصلوات فضربتا في رحبة المسجد لما لم يبق منه ما يكن صفين وذلك في 8/6 فكانوا يصلون فيهما نهارًا وفي الليل لا يستطيعون الجلوس فيهما لشدة البرد القارس

واستمرت السحب متلاحمة قد انخاط الجو كقطعة من حديد ويتوقف المطر ثم يعود ، فلا إله إلا الله لو رأيت ساحة البلاد وقد نضدت بالخيام والبسط والحصير

واستمر المطر والظل إلى 18/6 ولما كان في 21/6 الموافق ليوم الثلاثاء اشتد البرْد وتراكم السحاب ثم نزل في غده جليد وبرْد ( بسكـون الراء) لم يعهد مثله ثم في 4/7 تراكمت الغيوم وهطلت أمطار واشتد البرْد ثلاثة أيام ، فشهران سوى يومين لم تر الشمس فيها ، هذا والفقير لا يدري إلى أين يذهب بل كانت الأرض فراش الفقراء والسماء غطاؤهم

وتقدر البيوت التي سقطت من هذه السيول في العاصمة بريد ة نفسها بثلاثة آلاف بيت هذا سوى ما كان بسيطـًا من جدار وشيء يسير

ومن العجائب أن الله تعالى وقى النفوس البشرية ، فمن الناس من إذا دخل بيته وأخذ ما يصلحه من بلغة الطعام والشراب ثم خرج سقط البيت لأن الضربة كانت في الأموال

وقد جرى وادي الرمة وكان جريه عظيمًا وكان لا يجري إلا إذا عظم هطول الأمطار، كما أن وادي الفاجرة الذي كان مجراه في قلب الخبيب جرى ومنع الداخلات والخارجات من السيارات

وقد كثر نزول الأمطار في سائر الجهات . وكانت غالب مدن القصيم قد نُكـبت بخسائر من هذه السيول كعنيزة والرس والبكيرية وغيرها . كما هطلت أمطار على الزلفي من تاريخ نزول الأمطار على القصيم 12/5 إلى تاريخ 2/6 فنتج عنها ما لم ير مثله منذ عشرات السنين من أضرار بالغة في المباني والأموال فقد انهار كثير من البيوت والدكاكين وغيرهما

كما أنه هطل في يوم الأحد الموافق 28/5 صيبٌ من الأمطار على الغاط وضواحيها سالت على أثر ذلك جميع الأودية

وقبله في 14/ 5 استمرت الأمطار لمدة ثمانية أيام وحصل بعض الأضرار على المزارع والسدود

أما البيوت فقد خرج الكثير من أهالي البلدة عن مساكنهم نظرًا لما حصل من سقوط الكثير من المنازل ولهذا كان من دعاء الخطباء في صلاة الاستسقاء اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق

وقد بعثت الحكومة من الخيام والطعام لمنكوبي السيول الذين أصبحوا بلا مأوى ولا طعام ، كما بعثت لجنة لتقويم الخسائر التي نجمت عن تلك الكوارث

المصدر

من كتاب ( تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان )
من تأليف فضيلة الشيخ : إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن رحمه الله
الجزء الخامس 153 ، 154 ، 155 والوصف هنا للشيخ نفسه لأنه كان موجودًا في بريدة ذاك الوقت ، وهو من أهلها وعلمائها ، وهو مرجع في علم المواريث ( الفرائض) رحمه الله .

موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:59 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010