مقياس النجاح والفشل هل هو بكثرت الردود والمشاهدات

[الوااا(بالله)اااثق]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد بن عبدالله

أحبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............ وبعد

الكل منا يتمنى أن يلقى القبول عند الجمهور وأن يكون له محبوه ومتابعيه

فكلما زاد عدد القراء والمشاهدين للموضوع فهو مقياس النجاح عند الكثير من الكتاب لا سيما المبتدئين منهم مثلنا في هذا المنتدى منتدى الإبداع بالقلم

فالبعض منا إذا لم يرى كثرة بالردود أو المشاهدات فربما قد يصاب بإحباط وبخيبة أمل أو ربما يحكم هذا الكاتب بنفسه على طرحه بالفشل وأنه ما أجاد ولا أفاد وهذا من تخذيل الشيطان ومن الإستسلام لحديث النفس المخذلة لصاحبها نعوذ بالله من وسوسة الشيطان ونعوذ بالله من الخذلان والنفس الأمارة بالسوء

وهذا أبدا ليس مقياس للنجاح بأي حال من الأحوال

فكم من أناس خطة أياديهم ما قامت عليه الحضارات ولم يكن لواحدا منهم أدنى شهرة ولم تكن الشهرة هي همهم في تلك العصور الماضية ولم يعرف قيمة ما قدموه إلا بعد وفاتهم بعصور

ولي سؤال هنا هل ضاع ما كتبوه كلا ... بل صارت مرجعا للعلماء في عصرنا الحديث ولا يستغنى عن ما خطته أياديهم وصار يشار إليهم بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى ومنها ما هو مختص في العلوم الدينية ومنها ما هو بين ذلك في كل شؤون ونواحي الحياة

فيا من يرى أن مقياس النجاح بكثرت الردود أو كثرة المشاهدات

صحح مفهومك عن مقاييس النجاح

فربما يوما ما يأتي على موضوعك شخص واحد يستفيد منه بما ينفعه عند الله ويكون طرحك هذا في ميزان حسناتك وأنت لا تشعر

وربما على النقيض من ذلك يكتب الطرح ويكون وبالا على كاتبه وقارئه متى ما تأثر وعمل به أو دعى إلى ما فيه كما يحصل وما هو حاصل الآن من دعاة تحرير المرأة المشؤوم

هنا يتضح لنا بما لا يدعوا للشك أن كثرة الردود أو المشاهدات ليست مقياس للنجاح كما أن قلتها أو عدمها ليست مقياس للفشل

وربما يكون أحيانا ما يسمى بالشليلة هي مقياس كاذب لمسمى النجاح المزعوم عند البعض

فيا من ترى أنك منبوذ أو محارب لا يضرك ما صنعوه فإن رمي الحصى لا يصل إلى السحاب بل يلتف ويعود إما إلى الأرض أو إلى من رما به

أخي وأختي لا يضركم من إمتنع عن الرد أو المشاهدة فأنت تكتب حين تكتب لنفسك ولصقل موهبتك وللإفادة والإستفادة

وربما أحيانا تتعرض إلى النقد اللاذع فيكون وقعه عليك كالنفخ في الكير حيث يذهب خبث الحديد وصدأه فهو إذا ينفعك ولا يضرك والفطن من يستفد من النقد نفسه ولا يلتفت إلى الناقد

هذا ما أردت قوله والله أسئل لي ولكم التوفيق والسداد

وصلى الله وسلم على نبينا محمد


بقلمي

أخوكم المحب
الواثق بالله