زهراتنا يعانين !!!

[نبض القلم]

إخوتي الأعزاء أعضاء ومشرفي شبكة البراري في مقالي هذا سأتحدث عن أمر يدمي القلب وتنهمر لأجله أدمع العيون .. موضع يلامس الحقيقة القاسية لمن يعيشون في هذه البلاد والغالب على سماتهم الالتزام بأموار الدين الحنيف. ولكن يغفلون أو يتغافلون عن أمر مهم ألا وهو وأد البنات .
لاتعجب أخي القارئ فجتمعنا يأد البنات بل يذبحهن بسكين العضل وحرامانهن من ممارسة حقهن الشرعي في الزواج والاقتران بشخص يكن له لباسا وسكنا وحصناً حصيناً من الوقوع في الرذيلة وينعمن معه بحياة هادئة هانئه وينجبن الأطفال وتتحقق لهن أجمل أمنية لكل أنثى ألا وهي الأمومة.
فتياتنا يجدن أنفسهن محرومات مما هو متاح لغيرهن، وكل ذلك بسبب واحد فقط: أنهن بنات لأب قاسي أو أخ متجهم أو ولي أمر لايراعي حق الله في موليته.
لماذا إخوتي نقطف زهراتنا الجميلات ونذيقهن صنوف العذاب ونمنعهن من الغرزيرة الطبيعية التي وضعها الله فيهن كيفما الرجال.
في الجاهلية كانت الموؤودة سرعان ما تموت تحت التراب. أما الآن فتظل الموؤودة حية تعاني ظلم الأهل لها! فأصبح الوأد الجديد أشد قسوة من الوأد القديم.
و ظلم ذوي القربى أشد مضاضةً ... على "البنت" من وقع الحسام المهندِ.
ندائي لكل أب يخاف الله ويأدي أوامر الله ... بناتك أمانة في عنقك ستسأل عنها يوم القيامة هل فرطت في حقها هل صنتها حتى سلمتها ليد زوج صالح يخاف الله وتسمتر حياتها معه حتى الممات. هل تريد أخي الأب أن تدعوا لك ابنتك أم تدعوا عليك..
مما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو مكالمة هاتفيه لفتاة تبلغ الثلاثين من العمر في برنامج إذاعي تشكي قسوة أبيها وعضلها عن الزواج، وفي ثنايا حديثها قالت ليتني أقتل أبي حتى أرتاح مما أعانيه ليته يموت !! حتى يكف عن ظلمي ..
لكم مني أجمل تحية ..