لمن يخاف ربه ويحب الخير لغيرة

[الكاشت للبر]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الى جميع مرتادي الاماكن البرية في وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية

النظافة سلوك شخصي وجماعي فالفرد مهما اعتنى بنظافته الشخصية لا يمكن أن يعتبر نظيفا" إذا كان يعيش في بيئة موبوءة وملوثة...لأن النظافة ليست نظافة الجسم والمنزل فقط وإنما هي نظافة المكان الذي تذهب اليه ويذهب اغلب الناس له وهي البيئة البريه بشكل يومي او نهاية الاسبوع و النظافة هي حالة من العدوى الحضارية التي من الممكن أن تنتشر بسرعة كبيرة بين الأفراد... فالفرد الذي تزرع في فكره بذورا" حضارية لن يقوم حتما" برمي الأوساخ في وسط الاماكن العامه حين يشاهد فردا" آخر يقوم برمي الأوساخ في سلة المهملات لأن ذلك سيشعره وببساطة بأنه على مستوى حضاري وأخلاقي أقل.

و في الوقت الذي غدت شعارات "النظافة من الإيمان" و"حماية البيئة من التلوث" جزءا" لا يتجزأ من حياة الأفراد وفي زمن غدت فيه الأمراض فتاكة وقاتلة ومعدية نأسف لأن نرى بأن الاماكن العامة والمنتزهات هي أول بؤرة للأوساخ يواجهها الفرد
ختاما" أود أن أشير بأنه على المتنزهين التعاون للحفاظ على نظافة المكان الذي يجمعهم جميعا" بهدف واحد وهو بناء المجتمع الحضاري النظيف اجتماعيا" وبيئيا" وأخلاقيا"
جاءت الشريعة المطهرة بعدم هدر النعم، وشكر المنن، وتقدير الخيرات والمحافظة عليها وعدم العبث والتخريب بما تفضل الله سبحانه وتعالى به علينا.

والعشب من نعم الله تعالى على الإنسان و جعل فيه متعتة وسعادته، والشكر على إحسانه وامتنانه
قال الإمام ابن القيم: (النعم ثلاثة):

(1) نعمة حاصلة يعلم بها العبد.

(2) ونعمة منتظرة يرجوها.

(3) ونعمة هو فيها لا يشعر بها.

دع المكان افضل مما كان

رايت اماكن للاسف الشديد لاتعجبني ولا تعجب الكثير منا

سوف يحاسبنا ربنا على هدر هذه النعمة التي انعمناها

ابو عبدالرحمن - الكاشت للبر
الرياض