الديسة

[رحال الغربية]

"الديسة"

من المعالم الطبيعية والسياحية لمنطقة تبوك في الآونة الأخيرة حيث اصبحت متنفسا لسكان المنطقة وزوارها وذلك لما حباها الله من الجمال الطبيعي في المناظر الجبلية الشاهقة والعيون المتدفقة بالمياه على مدار العام فالديسة والتي تبعد عن مدينة تبوك حوالي 200كم وشرقا من محافظة ضباء وترتفع عن سطح البحر حوالي 400م تتمتع بمناخ دافئ شتاء وشبه معتدل صيفا مما جعلها محط انظار الكثير من السياح. وتعرف كلمة الديسة فى معجم الوسيط الغابة الكثيرة الشجر .

"الديسة في التاريخ"
"الديسة": موضع يقع بين تبوك وبين الأخيضر يمر به طريق حجاج الشام وذكر ابراهيم بن شجاع الدمشقي في كتاب ألفه سنة (623هـ) انه المنزلة الأولى بعد تبوك لقاصد الحجاز وقال: (وادي الديسة ويسمى وادي الطلح طين ورمل وحصى وماء مطر بها عرب) والديسة تبعد عن طريق تبوك ضباء حوالي (67كم).
كذلك قال الجاسر: الديسة واد من فروع وادي دامة بمنطقة ضباء فيه مياه وزراعة. وتقع الديسة شرق محافظة ضباء بمنطقة تبوك واطلق اسم الديسة ليشمل عدة اماكن متجاورة منها راشي والراشية ومحيكم وكانت توجد بالديسة عدة عيون تجري على سطح الأرض ولم يبق منها الا جزء بسيط وتحتوي الديسة على آثار قديمة من آثار نبطية ووجدت مواقع للتعدين وآثار اسلامية حيث يشير بعض المؤرخين ان أصحاب "الرس" الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم هم في هذا الموقع.

[رحال الغربية]

الآثار في الديسة كما أن الديسة قرية أثرية ايضا اذ يوجد فيها واجهات مقابر نبطية منحوتة بالصخر غير مكتملة وبقايا جدران لمبان سكنية ويوجد بها الكثير من الكتابات النبطية والعربية المكتوبة بالخط الكوفي كما توجد بعض المواقع الأثرية الأخرى لبقايا مستوطنات سكنية مثل المشرف وموقع السخنة والمسكونة وقد قامت الهيئة العليا للسياحة والآثار مؤخرا بوضع سياج حول هذه المواقع الأثرية بالديسة حتى يتم اجراء المسح الأثري الذي يكشف تاريخ هذه القرية حيث يدل كثرة الأودية المجاورة لها ووفرة المياه لوجود الاستيطان السكني بها.

[رحال الغربية]

قرى وهجر الديسة
يتبع مركز الديسة عدة قرى وهجر منها:
قرية ابوالعجاج: وهي قرية نمت حديثا وتقع غرب الديسة وتبعد عنها حوالي 20كم وفيها مزارع وهجر ويوجد بها بئر قديم يعود لأكثر من 100سنة وبها مدرستان ابتدائيتان للبنين والبنات ولقد أصبحت منتجات ابوالعجاج الزراعية تصل لكافة أنحاء المنطقة كذلك أصبحت تقع على ملتقى الطرق مما يعطيها فرصة النمو الأكثر وفي فصل الربيع تكسو الكثبان الموجودة قرب أبوالعجاج الحلل الخضراء وتنمو فيها نباتات ذات زهور جميلة.

- وادي قراقر (داما): ويعتبر من أشهر أودية منطقة تبوك حيث يشتهر هذا الوادي بعيونه العديدة الموجودة في اعلاه والتي منها العين الزرقاء والقطار والطريف والنمطية ويبدأ الوادي من سفوح جبال الحرة حيث يتفرع من اعلاه الى فرعين هما الشجنة اليمنى واليسرى ويصب هذا الوادي جنوب ضباء وتقع عليه قرى الديسة وأبوالعجاج والبديع ونابع داما ويسمى وادي قراقر ويسمى وادي داما ويطلق عليه اسم الوادي فقط لشهرته بين الناس حيث يتميز في اعلاه بكونه غابة من اشجار النخيل واشجار البردي والحناء والدفلى والزريع كما تنمو فيه شجيرات الحبق البري ذات الرائحة الزكية.

- غمرة: وهي هجرة تقع شرق الديسة وتبعد 10كم وهي عبارة عن وادي يشبه وادي دامار من حيث كثرة أشجار النخيل والدفلى والحلفاء والقصيب والبردي وتقع في اسفلها عدد من العيون كما توجد عيون في أعلى الوادي حيث يطلق عليه اسم "الشعب" وهو عبارة عن واد ضيق لا يسلكه الا الانسان وبعض الدواب.

- ابودومة: وهو مورد ماء قديم يقع في وادي تربان ولا يوجد مورد اعلى منه في نفس الوادي دائم الا هجرة الحزارة في الخزيم وتربان وادي محاذيا لوادي غمرة ووادي داما (قراقر) ويلتقي سبيل هذين الواديين في اسفل قرى الديسة ويمر عبر وادي تربان طريق للقوافل على الابل سابقا حيث تصعد عبر نقب الحزارة وهي تحمل التمر وجريد النخل والحطب لمدينة تبوك ثم تعود محملة بالمواد الغذائية والملابس.

- انقد: وتقع هجرة انقد شمال مركز الديسة وهي هجرة زراعية وبها مصادر سطحية للمياه وتمتاز بمناظرها الخلابة.

- امدانا: وهو موقع به اشجار نخيل وعيون شلالة لا تصل السيارة الى اعلاه ويوجد بأسفله قرية فيها مدرسة ابتدائية ويمر بها الطريق الممهد الذي يصل الديسة بقرية الخريطة بطوله 49كم وهو من المواقع الجميلة ذات المناظر الخلابة.

مقومات الجذب السياحي

توفرت في الديسة مقومات الجذب السياحي فاجتمع فيها جمال الطبيعة وهي من أهم التفاصيل التي تجعل من اي بلد في العالم مشهدا من مشاهد السياحة والحضارة والشهرة فاعتدال الجو زاد رغبة كل من يأتي اليها بان يطول به المقام بين جنباتها وكذلك وجود التكوينات الصخرية الخلابة تعطي الزائر فرصة مشاهدة هذه المناظر الطبيعية حيث الجبال المخروطية ذات الاشكال الجمالية المتعددة والهضاب المستديرة الحمراء وهذه التكوينات الجبلية اعطت المنطقة تميزا خاصا وهي منطقة سياحية واعدة متى ما توفرت فيها مقومات السياحة من مرافق وفنادق ونظافة كذلك، فالديسة تحتاج الفترة القادمة للانتباه من رجال الأعمال في الاستثمار بها من خلال اقامة المشاريع السكنية والتجارية بها فالطرق المستفلتة ولله الحمد اصبحت متوفرة والزوار في ازدياد وخصوصا في عطل نهاية الاسبوع والاجازات الرسمية ويكفيها فخرا المتابعة والاهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك من خلال زياراته لها والوقوف الدائم على ما تحتاجه من خدمات تجعلها من أوائل المواقع السياحية بمنطقة تبوك.
وهي الزائر والسائح

لعل أي زائر من خارج المنطقة للديسة يجد الراحة والمتعة الطبيعية بها عند وصوله لكنه يتفاجأ بالاهمال الكبير في النظافة من البعض فللأسف الشديد يقوم بعض المتنزهين برمي المخلفات والأوساخ بعد انتهاء الرحلة بالمكان دون ادراك لما يسبب ذلك من الأضرار البيئة والصحية للغير كما يقوم البعض من فئة المراهقين بالكتابة على الصخور والجبال بالكلمات والرسوم السخيفة والتي تعبر عن سعي هؤلاء لاهدار مقومات السياحة بالمنطقة.

الزراعة
استطاعت قرية الديسة وما جاورها من اودية ان تدخل وبقوة الى دعم سلة الغذاء من خلال إنتاجها الزراعي الذي يأتي في مقدمته التمور والحمضيات والمانجو والذي أصبح يميز مزارع الديسة كما ان المنطقة الجبلية حول الديسة لا زالت تحتوي على عدد كبير من الحيوانات والطيور البرية والتي البعض منها يعتمد على الزراعة في غذائه.
تواجد النمر العربي
أكد شهود عيان من اهالي الديسة مشاهدتهم للنمر العربي بأعلى جبالها وأوديتها وذلك قبل عشرين عاما الا انهم خلال هذه الفترة لم تتكرر مشاهدتهم له فقد يكون للتواجد الكبير للسياح والمتنزهين واتساع المنطقة دور في اختفاء هذا الحيوان النادر.
موقع مباني قرية الديسة تقع مباني قرية الديسة في أحضان جبل ابوعشراء والمكان المخصص للقرية مساحة محدودة وهو بجوار المزارع القائمة حيث يطالب اهالي القرية بايجاد مخطط تطويري لقرية الديسة وذلك في كتيب رائيس الذي يقع شمالها حيث انه يعتبر المكان الأنسب ليكون موقعا لسكن المزارعين في اودية الديسة وذلك لبعده عن خطر السيول وقربه من موقع الديسة حاليا. كذلك يتمنى اهالي الديسة ايجاد برنامج حكومي لتأهيل الديسة كأحد المواقع السياحية وذلك بتنمية الموارد البشرية من أبناء المركز ليتمكنوا من الدخول الى نمط جيد من مصادر كسب الرزق بتقديم الخدمات للزائرين والسياح.

وفى الختام مغادرة الديسة بعد قضاء أجمل الأوقات بصحبة هادى وباحث أثار وغالى الأثمان والصاهلى وهذه الصورة من تصوير الصاهلى لسيارة أبوناصر وسيارتى فى المقدمة

[بحر العرب]

ماشاء الله تبارك الله
اشكرك على التقرير
ولكن، كالعادة، آثار ومعالم لا تجد الاهتمام
تقبل تحياتي

[ابي محمد]

يسرني أن أكون من آوائل المعانقين لهذا الموضوع الرائع والشامل
فلقد استمتعت بقراءة الموضوع ومشاهدة الصور الرائعة
فشدني هذه الصورة وكيف الوصول إليه ؟



وحز في قلبي هذا التصرف والذي لا يراعي حق هذه الآثار وحق الوطن

[رحال الغربية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد

يسرني أن أكون من آوائل المعانقين لهذا الموضوع الرائع والشامل
فلقد استمتعت بقراءة الموضوع ومشاهدة الصور الرائعة
فشدني هذه الصورة وكيف الوصول إليه ؟



وحز في قلبي هذا التصرف والذي لا يراعي حق هذه الآثار وحق الوطن

أبومحمد أشكرك على المرور وعلى التعليق والإطراء
بالنسبة للصورة الأولى تلك كانت بيوت تستخدم لأغراض معينة مثل الإحتماء من العدو لصعوبة الوصول وكذلك من الحيونات الضارية مثل النمور وكذلك السيول والفيضانات على حسب أقوال أهل المنطقة

أما الصورة الأخرى فلا تعليق لدى

[حسين العمراني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحال الغربية

أبومحمد أشكرك على المرور وعلى التعليق والإطراء
بالنسبة للصورة الأولى تلك كانت بيوت تستخدم لأغراض معينة مثل الإحتماء من العدو لصعوبة الوصول وكذلك من الحيونات الضارية مثل النمور وكذلك السيول والفيضانات على حسب أقوال أهل المنطقة

أما الصورة الأخرى فلا تعليق لدى

أشكرك على الموضوع الجميل و الشيق عن منطقة ( الديسة ) و الذي يحمل معلومات لم أكن أعلم عنها و أريد أن أصحح معلومة و هي الصورة الأولي و هي مخازن قديمة و يسمونها ( مصن ) يستخدمها أهل المنطقة لحفظ بعض المؤن مثل ( السمن و القمح ) و غيرها و يتم حفظها لعدة أسباب و هي :
[1الحفاظ على المؤن من الخراب و العفن . 2الحفاظ عليها من هوام الأرض كالثعالب و الفئران و غيرها 3تكون بعيدة عن أعين الأعداء و الغزاة . [/list]و من مميزاته :
1. يكون في مكان مرتفع .
2. يكون مبني من نفس طبيعة الأرض أحجار ( قراشع ) و طين
3. يحتفظ بالبرودة و البعد عن أشعة الشمس .


و ألف شكر على الموضوع و تقبل مروري

[رحال الغربية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب المقارح

أشكرك على الموضوع الجميل و الشيق عن منطقة ( الديسة ) و الذي يحمل معلومات لم أكن أعلم عنها و أريد أن أصحح معلومة و هي الصورة الأولي و هي مخازن قديمة و يسمونها ( مصن ) يستخدمها أهل المنطقة لحفظ بعض المؤن مثل ( السمن و القمح ) و غيرها و يتم حفظها لعدة أسباب و هي :
[1الحفاظ على المؤن من الخراب و العفن . 2الحفاظ عليها من هوام الأرض كالثعالب و الفئران و غيرها 3تكون بعيدة عن أعين الأعداء و الغزاة . [/list]و من مميزاته :
1. يكون في مكان مرتفع .
2. يكون مبني من نفس طبيعة الأرض أحجار ( قراشع ) و طين
3. يحتفظ بالبرودة و البعد عن أشعة الشمس .


و ألف شكر على الموضوع و تقبل مروري

الأخ ذيب المقارح أشكرك على المشاركة وأشكرك على إضافة المعلومة وللتصحيح يكون المصن كما ذكرت لحفظ الأطعمة إذا كان بعيدا عن أشعة الشمس وهى الناحية الجنوبية للوادى
أما إذا كان من الناحية الشمالية من الوادى فهو عرضة لأشعة الشمس طوال العام فهو كما ذكرته سابقا وهذا ماذكره لى أهل الوادى من القبيلتين الذين يسكنون الوادى

أشكرك على المشاركة وحياك الله

[ابوحمد2005]

تقرير رائـــــــع وصور في غايه الجمال سمعت ان هنا ك عين فهل لا زالت موجوده

الى الان

وتقبل تحياتي

[المزروع الرس 55]

الله يعطيك الف عافية اخوي رحال الغربية الجواء في الصيف كيف بالديسه واقرب طريق من القصيم بس الصور روعه ومشكور