يا ليت الزمن يرجع

[الوااا(بالله)اااثق]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد بن عبدالله

أحبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............ وبعد


قد يعجب البعض من عنوان الموضوع ولماذا أتمنى الرجوع للوراء بدلا عن العمل لمواكبة التقدم والحضارة التي يتنافس عليها بعض المتنافسون من أهل الدنيا

غير أني لا أعني ما قد يخطر ببال البعض إنما عنيت بأمنيتي بالرجوع إلى الوراء لما فيه من فهم حقيقي وتطبيق لمعنى الزهد في الدنيا من الدنيا والعمل على نيل معالي الأمور برضى الله سبحانه وتعالى

لننظر الآن حولنا يمنة ويسرة فلا تكاد ترى إلا تنافس شرس على أمور الدنيا ولو بسخط الله سبحانه وتعالى

فالأخ قطع صلته بأخيه

والإبن عق أمه وأبيه

والجار لم يعد يعرف جيرانه وأحوالهم إلا ما ندر

ولم يعد يفرق البعض بين الحلال والحرام إلا من رحم ربي

واسمع إذا شئت برامج الإفتاء لتسمع العجب العجاب مما ذكرته آنفا

لم يعد هم رب الأسرة أو ربة الأسرة أو الأبناء عموما إلى في ماذا يلبس أو ماذا يركب أو ماذا سوف يأكل

ولو سئلته متى زرت عمك أو خالك أو قريبك ممن دنوا أو بعدوا ولهم حق الزيارة لمرض أو كبر أو لأي أمر من الأمور لقالوا منذ سنة أو منذ عدة أشهر والبعض يقولها صراحة أنا لا أراهم إلى في الأعياد والمناسبات الكبيرة !!!!!!؟

وحدث ولا حرج مما عمت به البلوى في هذا الزمان من إنحراف أخلاقي وأعمال لا مسؤولة والله المستعان

وللمعلومية فأنا هنا لا أعمم ولكنها ظاهرات بائنة للعيان من البعض ولا أحد ينكرها

أيام زمان

كان الناس يدا واحدة

الأخ لا يرضى أبدا بالذل والمهانة لأخيه

الجار كان الحصن الحصين لجاره وأهل بيته إذا غاب أو إحتاج لحمايته من أي أمر طارئ

كانوا زمان إذا أراد الواحد منهم بناء منزل يؤويه وأهل بيته كان الجميع ينادي بعضهم بعضا بأن غدا فلان من الناس سيبني البيت ونبغى فزعتكم فكان الجميع يهبون للفزعة وما على صاحب المنزل إلا أن يقوم بتوفير طعام يسد مجاعتهم فقط وبلا منه من أحد ولا إحتقار

كذلك إذا كان موسم الحصاد كان الجميع يهب للفزعة وفي نهاية الحصاد الكل يكتفي بكيل يسير يقدم لهم ويحمدون الله عل ذلك فهو رزق ساقه الله إليهم

كانوا يدا واحدة تجدهم بالأعياد الجميع يجتمعون إما في المصلى أو في أحد زوايا القرية ويجتمعون فيه على مأدبة واحدة تجمعهم بقلب واحد لا ثاني له

بناتهم ... لا تكاد تعرف بأن فلان من الناس عنده بنات إلا عن طريق النسوة إذا بلغن سن الزواج

الأطفال كانوا يدا واحدة مع أهليهم فتجدهم في الأعمال والواحد منهم ربما بألف طفل من أطفال هذا الزمان فضلا عن الشباب

المسجد .... أبدا لا يخلوا من أي ذكر كان صغيرا أو كبيرا إذا أذن المؤذن للصلاة ومن يتخلف فالجزاء معلوم

الحياة كانت بسيطة إلى أبسط الحدود و قد يعدها البعض من الأحلام والخرافات ولكن هذه حقيقه أنا عايشتها
( ووالله أنها بتعبها ونصبها حيث كنا نقوم لصلاة الفجر ونحن صغار للعمل مع الوالد رحمه الله ولا نعود إلا بعد صلاة المغرب صيفا كان أو شتاء وكنا نعاني أشد المعانات )
كانت والله أيام سعيدة ولا فيه أسعد منها أتمنى أن تعود ولو بشقائها

حيث كنا نعيش وسط الخضروات وبين النخيل الباسقات وبركة الماء والجابية والحيوانات ... يالله .... يالها من أيام رائعة

أتمنى أن ترجع بكل تأكيد

لذلك قلت وأقول

ياليت الزمن يرجع

هذه وجهة نظري الشخصية بين الماضي والحاضر


يارب إرحم حال من دعاك ويتمنى لقاك ولقاء أنبيائك

آمين آمين آمين

بقلمي

أخوكم المحب
الواثق بالله