تفضلي ايتها المرأة

[ماء زمزم]

تفضلي ايتها المرأة

تفضلي ايتها المرأة

(( قالوا خلف كل رجل مبدع إمرأة ))

(( وقالوا وراء كل رجل عظيم إمرأة ))

فما كان مني إلا أن ابحث عن سر هذه المقولة وهل فعلاً النساء

تصنع الرجال وكيف ..؟


"
"
"
"
"


في هذه الليلة وهذا المساء الجميل مثل جمال روحك .. إنتشى قلبي

كما إنتشت حاسة الشم عندي من رائحة القهوة العربية ورائحة الهيل

عندما فكرت بك مجرد تفكير وهذا سر حبي لك وسر نجاح رجل تعلم

على يديك كيف يصيغ الحروف حتى تكتمل الكلمة ويصيغ الكلمة حتى

تكتمل الجملة ومن ثم تكتمل الفقرة وبعدها يكتمل الموضوع ..


فسالوني من تكون تلك المرأة التي تلهب مشاعرك حتى تخرج علينا

بهذا الكم من مواضيع لا تخلوا في غالبها من ذكر المرأة .. ومن يقرأ

وصفك ومدحك لها والثناء عليها يتخيل أنها هي من تكتب بلسانك وهي

من تمسك يدك وتسخر قلمك لصالحها ..


فقلت نعم ولكن هي لم تمسك يدي ولم تمسك قلمي أو تسخره بل

هي من تمسك قلبي وهي الشعلة التي تدفئ مشاعري وهي عبير

إذا مـّر علي مع نسمة المساء جاءت الأحاسيس كالبحر الهادر ليجتاح

روحي وإذا بها تهدئ من ثورته ويصبح كهتان المطر العذب الذي يداعب

ورقيات الشجر بكل لطف .. فيبللها ويسقيها بحنان أخاذ فلا تملة أبداً .


نعم هي كذلك عندما تأتي تمنحني الرغبة بإمساك القلم والخربشة

التي عندما تكتمل تعجب من يقرأها وكأنه يقرأها وهو يشم بها ريحة

المسك وعبير دهن العود الطائفي ..

فيرحل وهو يحمل النية في العودة من جديد .. وهذا هو السر

وهو أنني أكتب عنها وأكتب لها اليــســت هي حبيبتي وملهمتي

فمهما أكتب عن النساء فلن يجف قلمي ولن ينتهي حديثي عنهن

لأنها بإختصار تحمل مفردة من أسمائهن وهي (( إمرأة ))


فلا تلوموني بل لوموا إن كان هناك لوم على المقولة التي في الأعلى

وعلى من قالها لأنه لم يقولها إلا عن تجربة والحياة مدرسة تبدأ من بين

يدّي إمرأة هذا سر جمالها وسر إستحقاقها لهذه المقولة التي تستحقها .