المواطنون طالبوا بسرعة تحرك الجهات المسؤولة بسن قوانين صارمة
مخلفات البناء والمصانع تلوث بطون الأودية والمنتزهات في ضواحي الرياض
تحقيق - نايف عبدالله الحربي:
دعا عدد من المواطنين للشروع في سن قوانين صارمة للتخفيف من رمي مخلفات المصانع والبناء في ضواحي مدينة الرياض مؤكدين تأثيرها على البيئة وضررها على صحة الانسان وناشدو الجميع بالتعاون مع الجهود الحكومية والجهات ذات العلاقة من اجل العمل سوياً للحد من الاضرار الناجمة في رمي المخلفات بشكل عشوائي، وقالوا ان رمي مخلفات المدن من نفايات في بعض المواقع بشكل افقي يؤدي الى تغطية مناطق واسعة دون البحث عن آلية للتخلص بطريقة اقل ضرراً على البيئة من الطرق الحالية وهناك وسائل حديثة ومتقدمة للتخلص، من النفايات، "الرياض" وقفت على بعض مخلفات البناء جنوب العاصمة الرياض والتقت بعدد من المواطنين نقلوا عبرها اصواتهم للمسؤولين للتصدي عما يجري من تلوث وخطر بيئي كبير.
مخلفات مواد البناء
في البداية قال ابراهيم الحكمي انك عندما تتجول في احياء ووديان وضواحي مدينة الرياض تجد مخلفات البناء وهذا نابع من عدم الوعي والحقيقة انه يتمثل في اوضح صورة عندما يبني مواطن منزل ثم يكدس مخلفات بنائه في الارض المجاورة او عندما يرمي مقاول مخلفات اسمنتية وبلاستيكية في بطون الاودية او عندما يقلل مسؤول من درجة خطورتها حتى تتفاقم الكارثة ثم تختنق اطراف العاصمة بمخلفات البناء في السهول المجاورة وبطون الاودية وفي الاراضي البيضاء داخل المدينة ويؤثر ذلك على الاستفادة منها في التنزه وطالب بسن قوانين صارمة للتخفيف من حدة هذه الكارثة البشرية ولتضافر الجهود الحكومية وغيرها من اجل العمل سوياً للحد من الاضرار المتوقع حدوثها اذا استمرت الحال كما هو عليه الآن.
مخلفات متعددة
أما حسن العبدلي فقال هناك جهود لأمانة مدينة الرياض ممثلة بالبلديات لتنظيف المخلفات والنفايات التي يتركها المتنزهون ولكن هذه لا تستطيع ان تعمل شيئاً للخردات ولأصحاب وايتات شفط الصرف الصحي الذين يعبثون في البيئة او لمن (يكب) مخلفات البناء والهدم او وايتات (القار والاسفلت) او مخلفات المستشفيات وسائر النفايات والمخلفات التي ترمى في غفلة جهات الرقابة او في ايام العطل او الخميس والجمعة وتضر بالبيئة وتنعكس على صحة الانسان مبيناً ان اغلب المصانع لا تهتم بشيء اسمه البيئة والنظافة بل همها المكسب المادي!!
وبين ان اهمية البيئة تنبع بكونها تحيط بالانسان وخاصة التربة التي تشمل الجبال والاودية والنباتات والاشجار والثروات الطبيعية وتعتبر العناصر البيئية تراثاً طبيعياً يميز المكان الذي تقع فيه كما ان الحفاظ على بيئة من التلوث يعتبر مقياساً للتقدم الحضاري الذي نتطلع له جميعاً موضحاً ان من المشاكل البيئية بمدينة الرياض تتمثل بالتلوث الذي يؤدي الى تلوث بيئي يؤثر على صحة العامة للانسان والحيوان والغطاء النباتي التي تتسبب بتدهور البيئة بعدة اشكال منها رمي المخلفات والمنتزهات الطبيعية والمواقع القريبة من الجبال.
طرق للتخلص من النفايات
كما قال عبدالله العيد ان رمي مخلفات المصانع والنفايات في بعض المواقع بشكل افقي يؤدي الى تغطية مناطق واسعة دون البحث عن آلية للتخلص بطريقة اقل ضرراً على البيئة من الطرق الحالية وهناك وسائل حديثة ومتقدمة للتخلص من النفايات من قبل الجهات الحكومية اما بدفنها تحت سطح الارض او حرقها بالطرق الفنية الصحيحة ويكون ذلك بأماكن بعيدة من المدن والتجمعات السكنية مع مراعاة تصنيف هذه النفايات ومدى قابليتها للحرق ومعرفة الطرق الصحيحة للتخلص منها.
ويضيف فهد القحطاني بقوله ان الذي يزور هذه الاماكن التي يقصدها الناس يجدها قد تحولت الى قمائم ومخلفات بناء وبقايا وحطام معدات ويلاحظ ان الاشجار تحولت الى مرمى لمخلفات البناء ومن الصعب ان تجد متنزهاً خالياً من المخلفات والخردات وبقايا وحطام السيارات والمعدات وهذا مشاهد في اغلب ضواحي مدينة الرياض والحقيقة ان آليه المتابعة غير دقيقة وهناك تجاوزات من قبل مؤسسات رمي مخلفات البناء يحتاج الى تضافر الجهود ومتابعة على مدار العام.وقال نلاحظ ان البعض بعد نهاية البناء يقوم بنقل مخلفات البناء الى الاودية المجاورة وقد يضعها في الاراضي البعيدة حتى لا ينكشف امره من قبل البلدية فتمنعه من شهادة النظافة التي بموجبها يحصل على الماء الكهرباء ولكن ألا يعلم ان من يقوم بمخالفة ذلك يجب ان يحاسب عليه ومن الواجب ان ينقل مخلفات البناء الى الاماكن المخصصة وتحقيقاً لنظافة مدينته.
المصدر : جريدة الرياض - العدد 14092
الثلاثاء 4 المحرم 1428هـ - 23 يناير 2007م
2007-01-24, 07:12 AM
مخلفات البناء والمصانع تلوث بطون الأودية والمنتزهات في ضواحي الرياض
العرض العادي
