تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الحياة البيئة والفطرية والصيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2014-01-15, 12:20 AM
الصورة الرمزية عايد
عايد عايد غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: الريــــــــــاض
المشاركات: 4,630
جنس العضو: ذكر
عايد is on a distinguished road
افتراضي كيف تطورت فكرة التعايش بين الإنسان وبيئته في ضوء تطور علم البيئة؟

كيف تطورت فكرة التعايش بين الإنسان وبيئته في ضوء تطور علم البيئة؟

ترى ما هي أحدث التطورات في علم البيئة اليوم؟ يمكن القول بأن من المسلم به اليوم أن المشكلات البيئية تمس كل بلدان العالم بدرجات وطرق مختلفة وأن هناك مشكلات ذات طابع عالمي: كالملوثات التي تمتد إلى مسافات بعيدة المدى، كالتلوث في المحيطات أو التغييرات التي تحدث في طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، وتركيزات غاز ثاني أوكسيد الكربون (Co 2) التي تتجاوز الحدود السياسية بين البلدان.
وقد رفع إلى مؤتمر ستوكهولم شعار: «أرض واحدة فقط» والناس جميعاً يعرفون: أن ظاهرة الحياة لا يمكن أن توجد إلا في المحيط الحيوي (الكرة الحية)، وهو طبقة رقيقة جداً على الأرض ولكنها أعمق في المحيطات) تحيط بهذا الكوكب الأرضي.
وتدل عبارة «الكرة الحية، المحيط الحيوي» على الهدف الأسمى للبيئة، وجدير بالذكر، أن هذه الكلمة قد صاغها في 1926م العالم الروسي «فرناوسكي» الذي لا تزال أبحاثه حديثة بصورة مدهشة في بعض نواحيها.
ولما كان الإنسان يهيمن على المحيط الحيوي، وجب أن تحظى مسؤوليته عن تطور هذا المحيط بالمكان الأول من الأهمية. وفي هذا الإطار التاريخي والفكري، نفذت اليونسكو برنامج «الإنسان والمحيط الحيوي» أو الإنسان والكرة الحية، في تشرين الثاني 1971م، تلبية لتوصية تقدم بها مؤتمر المحيط الحيوي المنعقد باليونسكو في سنة 1968م وقداستفاد البرنامج منذ بدايته، بالطرق التي اتبعت في البرنامج البيولوجي الدولي، كما استفاد من أخطائه. وسرعان ما وجه البرنامج نشاطه نحو العمل الميداني، متبعاً طرقاً ومبادىء في غاية البساطة.
لقد كانت المهمة الأولى هي: حل مشكلات محددة، ومادية، تتعلق بتخطيط استخدام الأرض.
ويرى كل من العلماء والمخططين المحليين أنها جديرة بالأولوية القصوى.
ولقد قام البرنامج بتطبيق الطريقة التجريبية «تعلم من خلال العمل» فاستفاد الخبراء من نجاح العمل الميداني وفشله، واتبع منهجاً مرناً في الاستجابة للاحتياجات المتغيرة، والأولويات التي تظهر في البلدان المختلفة.
أما نقطة الانطلاق فقد كانت: دراسة الإنسان من «الخارج» أي أثر النشاط البشري في مختلف النظم البيئية (الغابات الاستوائية والمعتدلة، السافانا، البراري، البحيرات، الأنهار، الجبال والجزر) وترتب على ذلك أن أصبح الإنسان يعتبر في عدد متزايد من المشروعات البحثية جزءاً لا يتجزأ من النظام البيئي والكرة الحية (المحيط الحيوي) بل أصبح الإنسان في الواقع محور الدراسة.
كيف تطورت علاقة الإنسان
كيف تطورت علاقة الإنسان ببيئته وتحولت من علاقة عداءٍ إلى علاقة تعايش؟ الإنسان يذكر الماضي، ولكنه أيضاً يعيش الحاضر ويخطط للمستقبل، ولعل حاضريته ومستقبليته ليستا أقل خطراً من تاريخيته بل لعلهما أشد تعبيراً عن إنسانيته، وأقوى أثراً في مجهوده وحياته.
إن الإنسان بالفعل يحن إلى ما مضى، ولكنه أيضاً مشغول بما يعرض له من مشكلات، متطلع إلى ما يخبىء له الغد المقبل.
إن الإنسان الحي الفاعل في هذه الإنسانية، هو دائماً في صراع داخلي تتجاذبه اهتمامات الحاضر وآمال المستقبل وذكريات الماضي، إنه يعود إلى تاريخه وتاريخ علاقته يقيمها في ضوء مدركاته. ليعرف أي سبيل يجب أن يسلك وأي أداة عليه أن يستخدم، في سبيل تحقيق ما يصبو إليه، تلك هي خبرة الماضي التي تولد في نفس الإنسان القدرة على العمل لمستقبله بشكل سليم.
إن الفلسفة القديمة وخاصة الفلسفة الروحية والفلسفة المادية لم تبذل أي جهد لإيجاد قدر من التوازن بين الإنسان وبيئته الحياتية، فلا عجب إذن أن تنتهي الحضارة التقنية (التكنولوجية) التي نشأت عن ذلك إلى الأخذ بعقيدة استقلال الطبيعة، وعدم الخضوع لقيم أخلاقية ترقى إلى مستوى قوتنا.
صحيح أن أجدادنا القدامى ممن عاشوا في أحضان الطبيعة، واضطروا، أن يذودوا عواديها ليل نهار، إذ كان كل ما فيها حرب عليهم، من الحيوانات المفترسة إلى الطفيليات التي تتلف محاصيلهم والأعشاب التي غزت حقولهم، والعواشب التي تتغذى بمحاصيلهم قبل أن يحين حصادها، إضافة إلى الحشرات الضارة التي تعضُّ وتلدغ، والطفيليات الممرضة، حتى إن الإنسان آنذاك قد تصور الغابة موطناً للكائنات الشريرة التي تطارد الإنسان. ولكن النزعة التي توطدت في نفس الإنسان نتيجة تعرض الذئاب له خلال سفره بحيث كانت تجعل أسفاره ضرباً من المغامرة، إذ قد يتعرض أيضاً للموت من الجوع نتيجة القحط الذي كان يصيب البيئة في السنوات العجاف، قد استمر فعلها في ذاته، وتوارثها جيلاً بعد جيل، حتى انقلب موقف الإنسان من الدفاع إلى الهجوم، فأصبح يعامل الطبيعة كما لو كان يريد أن يمحو كل أثر من آثار الماضي، وينتقم لنفسه منها بتخريبها ومعاملتها بإجحاف وقسوة.
ويعود هذا السلوك الشائن مع الطبيعة دون أدنى شك إلى جهل الإنسان لذاته من جهة وجهله لمكانته من الطبيعة المعقدة من جهة أخرى والدليل على ذلك أن هذا الإنسان عندما شعر بكيانه في الطبيعة وعرف دوره فيها، صحا من غفوته وعرف أن عليه أن يتعايش معها، بحيث يتبادل المنفعة، وعرف أن كل ما يؤذيها يرتد في النهاية عليه، زِدْ إلى ذلك أن إبداع الإنسان وابتكاراته في مجالات البدائل قد جعلته يستغني تدريجياً عن كثير من منتجات الطبيعة وأدى به الإلمام بعديد من العلوم الحديثة إلى التفكير تدريجياً بإنشاء عالم اصطناعي هو غير العالم الطبيعي، وبالفعل فقد أبدع الإنسان ما يسمى بالبيئة المبتكرة، فلقد أثارت الثورة الخضراء أملاً كبيراً في نفسه، وجعلته يفكر في سدِّ النقص في الطعام باتباع الأساليب الزراعية الحديثة، واستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية، واستنبات سلالات جديدة من المحاصيل والخضراوات ذات الإنتاجية العالية، والغلة الوفيرة، يضاف إلى ذلك كله ما نتج عن تقدم علم الطب الوقائي وعلم الطب العلاجي. وأضحى في مخيلة الإنسان أنه قادر على إيجاد حلٍّ لكل شيء، بل وحتى رجل الشارع يعتقد بذلك أيضاً، مندفعاً بتيار التقنيين الذين يروجون إحلال النظام الفني (التكنوقراطي) مكان سلطة الطبيعة، وهكذا وضع الإنسان محل المحيط الحيوي محيطاً تكنولوجياً من صنع عبقريته جعل منه إطاراً لوجوده ووسيلة لمعيشته وسعادته، ولهذا التيار الجديد، انعكاساته على الدول النامية بوجه خاص، باعتبار أن الدول المتقدمة ستقنع الدول النامية بتحاشي الأخطاء التي وقعت فيها حضارتهم التقنية، ولكن التفكير البيئي الجيد هو الذي اتخذ أساساً له مفهوم الاتزان الحيوي الذي تتسِمُ به الطبيعة. وهكذا تغيرت نظرة الإنسان من نظرة عداء للطبيعة إلى نظرة محبة ورغبة جعلته يبني الطبيعة وينميها من جديد.
ويبدو أن غزوات العلم والتكنولوجيا التي هي ابنة العلم الأم، تؤيد الإنسان في هذا الاتجاه، وتؤكد له صحة أفكاره، فخير للإنسان الحكيم حيال الطبيعة أن يجمع بين الفلسفة النظرية التأملية والفلسفة العملية في آن واحد ويتفهم الأسس العلمية من أجل تحسين البيئة وتجميلها. فالإنسان باستطاعته أن يحدث تغييراً في بيئة هذه النظم الحيوية التي من شأنها أن تجعل البيئة أكثر جمالاً وأبهى صورة وذلك من خلال التغيير الذي يحدثه الإنسان.
وقد يحدث للإنسان هذا التغيير بطريق التلوث البيئي الذي يكون هو سببه فيحدث في النظم الحية اضطراباً في توازنها ينعكس في النهاية على صحة أجزاء هذا النظام الحيوي من جهة، وعلى صحة الإنسان المسبب من جهة أخرى. تكون النتيجة إذن، ضعفاً في قدرة النظم الحيوية على البقاء أو قد يعتريها دمار شامل إذا ما كان التأذي شديداً كما هي الحال عند استغلال المصادر الطبيعية من قبل الإنسان بشكل جائر، غير رشيد وقد يتفاقم التأذي فيصيب النظم الحيوية المجاورة.
ومن المعروف علمياً أن تضرر البيئة قد يكون عاده مرتداً أو غير قابل للارتداد وذلك تبعاً لضخامة التغيرات من حيث الشدة والسرعة، وإصابتها للبيئة بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن هنا فقد تنبه الإنسان مؤخراً إلى أن التقانة التي توصَّل إليها تتسم بوجهين:
وجه إيجابي: يأخذ بيد النظم البيئية نحو التطور باتجاه الأفضل ويساعدها على النمو والتنامي.
وجه سلبي: يؤذي النظم الحيوية للبيئة عن طريق إحداث اضطراب قد يؤدي إلى دمارها.
وعلى هذا كان من واجب الإنسان أن يعمل على زرع المسؤولية الخلقية، وتنمية الأخلاق البيئية، لموازنة الأنشطة البشرية مع عمل النظم البيئية.
إذن، فعلى الإنسان أن يعمل على وضع سياسة له، تساير مهمة الجمل البيئية وتساعد على حفظ التوازن البيئي في الطبيعة



(4)

التوقيع:
  #2  
قديم 2014-01-16, 08:33 AM
الصورة الرمزية راعي المخيم
راعي المخيم راعي المخيم غير متواجد حالياً
عـضـو فـعـال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الرياض
المشاركات: 177
جنس العضو: ذكر
راعي المخيم is on a distinguished road
افتراضي الفقع في الطوقي

الوصف الطوقي مع طريق الثمامه لين مفرق التنهات الصمان اتجة معةشرقا استمر على هدا الطريق حتى صعودك الجبل يجيك لوحة تشير الطوقي يمين حفر العتش يسار اتجة يمين وسوف ينتهي فيك الطريق ثم اتجة فوق الجبل وسوف تشاهد الارض خضراء

التوقيع:
  #3  
قديم 2014-01-31, 10:30 PM
الصورة الرمزية عايد
عايد عايد غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: الريــــــــــاض
المشاركات: 4,630
جنس العضو: ذكر
عايد is on a distinguished road
افتراضي

اخي الكريم راعي المخيم
اشكر لك مرورك المميز ... لاعدمناك استاذي الكريم
تقبل مني كل الود والاحترام لشخصك الكريم

التوقيع:
موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 12:14 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010