التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
||||
|
||||
![]() ان شاء الله البحوث طيبه
|
#32
|
||||
|
||||
![]() " البرق "
|
#33
|
||||
|
||||
![]() خصائص المنخفض الجوي:
|
#34
|
||||
|
||||
![]()
|
#35
|
||||
|
||||
![]() ماذا تعرف عن الفيضانات ..؟؟
|
#36
|
||||
|
||||
![]()
الغيوم والتكاثف الجوي - <a href="https://www.eng-uni.com/en/tags/%C7%E1%C3%E4%E6%C7%DA.html" target="_blank">الأنواع - الأشكال يتمثل التكاثف العلوي بالغيوم ، وتبدو الغيوم في طبقة التروبوسفير على شكل تجمعات مرئيه من قطرات مائيه دقيقه متفاوته الاحجام ، أو على شكل تجمعات من بلورات الجليد ، أو على شكل تجمعات من كليهما . وتتشكل الغيوم عموما عندما يتكثف البخار الماء في الهواء الذي تصاعد تحت تأثير احدى العوامل الطبيعيه . ونلاحظ في الغلاف الجوي أنواعاً متعدده من الغيوم ومرد هذا التعدد إلى نوعية الحركة التي تسبب تبرد الهواء و تكثف بخار الماء . بنية الغيوم تتكون الغيوم من مجموعه او اكثر من العناصر التاليه مرتبه في طبقات يعلو بعضها بعضا : 1- قطرات من الماء تزيد درجة حرارتها على الصفر المئوية 2- قطيرات من الماء فوق المبردة تتراوح حرارتها بين الصفر إلى -10 ْ م . 3- خليط من قطرات مائيه فوق مبردة و بلورات جليديه حيث الحرارة تتراوح بين -10ْم إلى - 40 ْ م . 4- بلورات من الجليد، تقل درجة الحرارة فيها عن - 40ْم . ويتوقف تشكل الغيوم من طبقة أو أكثر من هذه الطبقات على عوامل عديده ، أهمها : 1- طبيعة الكتله الهوائية التي تتشكل فيها الغيوم. 2- التوزع الرأسي لدرجات الحرارة بها . 3- مدى نمو تكوينها إلى أعلى . تصنيف الغيوم : استنادا إلى طبيعة الكتله الهوائيه ، ومدى نمو تكوين الغيوم ، يميز بين مجموعتين رئيسيتين من الغيوم : 1- الغيوم الطبقية : ![]() وهي الغيوم التي تتكون في الكتل الهوائيه المستقره حيث تكون الحركه الصاعده للهواء الرطب تدريجيه وبطيئة وتبدو مثل هذه الغيوم على شكل صفائح أو طبقات تغطي مساحات كبيره من السماء . 2- الغيوم الركاميه وهي الغيوم التي تتشكل في حال كون الكتله الهوائيه غير مستقره إذ أن الحركه العنيفه الصاعده و التسخين السطحي الشديد يعملان على تكوين الغيوم من النوع الركامي التي غالبا ما تتباعد عن بعضها يتخلل بينها فجوات صاحية . وتظهر هذه الغيوم في السماء بأشكال و أحجام مختلفة مرتبطة بدرجة عدم الاستقرار. واستناداً إلى درجة حرارة طبقة الغيوم نميز منها 3 مجموعات 1- الغيوم الدافئة : وهي التي تكون درجة حرارتها فوق الصفر ، وعليه تتكون فقط من قطرات مائية يتم نموها فوق ألية نظرية التصادم و الالتحام. ![]() 2- الغيوم الباردة : ![]() وهي التي تكون درجة حرارتها دون الصفر وهذا ليس دليلا على وجود بلورات جليديه ، إذ يمكن أن تكون قطيرات الماء فوق مبرده ، ويحدث نمو قطرات الماء و الهطول من هذه الغيوم حسب نظرية بيرجيرون . 3- الغيوم المختلطه : وهي الغيوم التي يقطعها مستوى درجة حرارة الصفر ، أي هي التي تزيد درجة حرارة قاعدتها على الصفر ، و تقل درجة حرارة قمتها عن الصفر ، وتختلف عملية نمو مكونات هذه الغيوم باختلاف خصائصها الطبيعيه ، فاما ان يتم حسب نظرية بيرجيرون أو حسب نظرية الالتحام ![]() وتسود الغيوم كما هو معروف ضمن طبقة التروبوسفير ، وتكون قممها ذات ارتفاع أعلى في العروض المنخفضه ، مما هو عليه في العروض المتوسطه و المرتفعه ، و لقد اتفق على تقسيم الجزء من الغلاف الجوي الذي توجد فيه الغيوم إلى 3 طبقات : منخفضه ، متوسطه , عليا . ولكل طبقة غيومها الخاصة بها و تتراكب طبقات الغيوم فوق بعضها ، وتتغير حدودها باختلاف درجة العرض . واستنادا إلى الشكل العام للغيوم وبنيتها و امتدادها وارتفاعها يمكن تقسيم الغيوم إلى أربع مجموعات رئيسية وتقسم هذه المجموعات إلى عشر أجناس وتقسم تلك الأجناس إلى نحو 14 نوعا، وقد يتبع النوع الواحد أكثر من جنس، و الأنواع هي الأتيه: 1-النوع الليفي. 2-النوع المعقوف. 3-النوع السميك. 4-النوع القلعي. 5-النوع الخصلي . 6-النوع المنتشر ( المنبسط). 7-النوع السديمي. 8-النوع العدسي. 9-المجزأ. 10-الصغير النمو رأسياً . 11-المتوسط النمو رأسياً. 12-المتجمع. 13-العاري أو الأصلع . 14-النوع الشعري . كما أن كل جنس ونوع يمكن أن يقسم إلى صنف أو أكثر من الأصناف التسعه التاليه : 1-الصنف المعتم. 2-الشفاف . 3-نصف الشفاف . 4-المزدوج. 5-الشبكي. 6-الشعاعي . 7-المتموج . 8-الفقري. 9-المبروم. خصائص الغيوم : فيما يلي دراسة شكليه و بنيويه لمجموعات الغيوم الرئيسه : 1- مجموعة الغيوم العالية : يتراوح وسطي ارتفاعها بين مستوى 5000م و التروبوبوز. وارتفاعها ليس واحداً، بل يختلف من منطقة إلى أخرى ، ففي المناطق المدارية يتراوح ارتفاعها بين 6 – 13كم ، بينما نجد أن هذا المدى ينخفض إلى 3 – 8 كم في المناطق القطبية. ويمكن تمييز ثلاثة أجناس من هذه الغيوم ، هي : 1-غيوم السمحاق ( Ci ) ( السيروس) : وهي غيوم متقطعه تكون على شكل خيوط رفيعه أو نتف أو أحزمه ضيقه بيضاء ، ولهذه الغيوم مظهر ليفي أو الاثنان معاً ، وتتركب غيوم السمحاق من بلورات جليديه صغيره لا تحجب أشعة الشمس الا ما ندر، كما يمكن أن تتشكل هالة في غيوم السمحاق، ولكن ليس على شكل دائرة كاملة . ![]() 2- غيوم السمحاق الركامي Cc ( سيروكومولوس) : وهي تبدو على شكل طبقة رقيقة من الغيوم غير مظلله ومكونه من عناصر صغيره جدا في شكل حبيبات وتموجات متصله أو منفصله مرتبه بانتظام تقريبا ، وتتألف هذه الغيوم في الغالب من بلورات جليديه ، ممزوجه ببعض القطرات المائية فوق المبردة أحيانا ، وتظهر هذه الغيوم بشكل شبكي أو تبدو أحيانا بشكل عدسي أو لوزي ، وأكثر ما تلاحظ غيوم السمحاق الركامي العدسيه في حال ارتفاع الهواء المشبع بوساطة حاجز تضريسي، وتتشكل الهالة في هذه الغيوم أيضا . 3- غيوم السمحاق الطبقي Cs سيروستراتوس : وهي غيوم شفافة ضاربة إلى البياض لها مظهر ليفي أو أملس ، وتغطي كامل السماء أو جزءاً منها ، لكنها لا تحجب أشعة الشمس. وتترافق عادة بظهور هالة السماء ، وتتكون في الغالب من بلورات جليديه. ![]() - مجموعة الغيوم المتوسطة : يتراوح وسطي ارتفاعها بين 2000- 6000 م ( 2000 – 8000 م في المناطق المدارية ، 200 – 7000 م في المناطق المعتدله ، 2000 – 4000 م في المناطق القطبيه ) . و يمكن تمييز جنسين في هذه المجموعه : 1- غيوم الركام المتوسط Ac ( التوكومولوس ) : تبدو على شكل صحيفة بيضاء أو طبقة بيضاء أو رمادية اللون أو الاثنين معا ذات ظلال ، مؤلفة من كتل مستديرة تبدو أحيانا ذات أجزاء ليفية وتتألف في الغالب من قطيرات مائيه صغيره ، وتتشكل بفعل الاضطرابات الجويه أو تيارات الحملان الشاقولية . ![]() 2- غيوم الطبقي المتوسط As ( التوستراتوس ) وتتكون من قطرات مائيه صغيره و بلورات جليديه، وتحتوي أيضا على قطرات مطر وشرائح ثلجيه. وتمتد هذه الغيوم أفقيا مئات الكيلومترات، وتبلغ سماكتها الاف الأمتار ، ويمكن أن تكون مؤلفه من طبقتين أو أكثر قريبتين من بعضهما و أحيانا تتصل بعض أجزاء هذه الطبقات ببعضهما ، ونادرا ما تكون متموجه، لونها رمادي فاتح و تكون كثيفه وسميكه وتحجب رؤية الشمس الا من بعض الاجزاء الرقيقه. وهذه الغيوم من النوع الممطر و المثلج. وتتشكل هذه الغيوم غالبا في أثناء صعود بطيء للهواء المشبع إلى ارتفاعات عاليه. ![]() 3- الغيوم المنخفضة : ويتراوح ارتفاعها ما بين مستوى سطح الأرض و ارتفاع 2 كم ويمكن أن نميز 3 أجناس من هذه الغيوم : 1- الغيوم الطبقية St ( ستراتوس ) : وتتكون من قطرات مائيه دقيقه جدا . وعندما تكون هذه الغيوم سميكه تحدث تهطالا من نوع الرذاذ على الغالب ، وتبدو هذه الغيوم على شكل طبقة واحده رمادية ذات قاعده منخفضه لدرجة أنها تحجب رؤوس التلال و الأبنيه العاليه أو قممها. ويمكن أن تكون هذه الغيوم رقيقه لدرجة تظهر من خلالها الشمس و القمر ، أو سميكه تحجب الشمس و القمر. وظاهرة الهاله نادرة الحدوث في هذه الغيوم . وتتشكل الغيوم الطبقيه بفعل تبريد الجزء الاسفل من الجو اذ أنها كثيرا ما تتشكل من ارتفاع الضباب عن سطح الأرض . ![]() ![]() 2- غيوم الركام الطبقي Sc ( ستراتوكومولوس) : تبدو هذه الغيوم كصفيحة أو طبقة مؤلفة من عناصر شبيهه بعناصر غيوم الركام المتوسط ، ولكنها أكبر حجما و أخفض ، ويختلف حجم هذه العناصر وسماكتها حيث تبدو احيانا على شكل كرات متوازيه مفصوله بفراغات واضحه. وفي المناطق الحاره تبدو هذه الغيوم في بعض الأحيان على شكل كرة أو كتله مستديره كبيره واحده ، ويميل لون هذه الغيوم التي يرافقها هطول المطر الخفيف أو الثلج أحيانا إلى رمادي أو ضارب إلى البياض . وتتشكل غيوم الركام الطبقي في كثير من الأحيان من غيوم الركام ، أو الركام المزني أو قد تتحول اليهما . ![]() ![]() 3- غيوم المزن الطبقي Ns ( نيمبوستراتوس ) : وتظهر على شكل طبقة رمادية معتمه ذات قاعده مشوهه. وهي سميكه لدرجة تحجب الشمس، وتصحبها غالبا غيوم منخفضه أكثر تتشكل تحت قاعدتها أو تختلط فيها احيانا. وتتصف بالهطول المستمر سواء أكان الهطول مطرا أم ثلجا، وهطولها غزير ، ويرافقها طقس رديء، لذا تعرف بغيوم الطقس الرديء. ![]() 4- الغيوم ذات النمو الشاقولي : ويمكن أن تظهر قاعدتها في منطقة الغيوم المنخفضه 500 م و تمتد شاقوليا إلى أعلى لتصل قمتها إلى منطقة الغيم المرتفعه . ويميز جنسان من هذه الغيوم: 1- غيوم الركام Cu ( كومولوس ) وهي غيوم متفرقه تكون بوجه عام كثيفه ولها حدود حادة تنمو رأسيا في شكل رواب أو قباب أو أبراج. وغالبا ما يشبه الجزء العلوي المنتفخ منها القرنبيط، وتكون أجزاء هذه الغيوم المضاءه بنور الشمس بيضاء لامعه في الغالب و قواعدها داكنه نسبية وأفقية تقريبا و مهلهله في بعض الأحيان . و تتشكل أكثر ما يكون بوساطة تيارات الحمل أو بوساطة الصعود الجبهي العنيف في الجبهات الباردة. ولا تترافق بأمطار غزيره الا عندما تكون الحركه الصاعده قوية ، كما يحدث في المنطقة الاستوائية . 2-غيوم الركام المزني Cb ( كومولونيمبوس) وهي غيوم شديدة الكثافة و الضخامه، لها امتداد رأسي كبير يشبه الجبال أو الأبراج الضخمه. عادة ما يكون قسمها العلوي أملساً أو ليفياً أو مخططاً ودائماً تقريباً مفلطحاً . ويبدو بوجه عام على شكل سندان الحداد أو ريشة ضخمه . وتوجد في الغالب تحت قاعدة هذه الغيوم داكنة اللون ، غيوم منخفضه مجزأه أو مندمجه معها. وتشكل الغيوم - التي تبدو بشكل معتم مخيف _ عادة من غيوم الركام كاستمرار لنمو هذه الغيوم العمودي، ويرافقها رعد وبرق و زخات شديده من المطر أو الثلج أو البرد . و يكاد أن يكون سقوط البرد حكراً عليها. ![]() ![]() ![]() ![]() شكل يلخص أنواع الغيوم المذكورة ![]()
|
#37
|
||||
|
||||
![]() نكمل إنها الغيوم! حاول الناس معرفة أسرارها منذ آلاف السنين، ونُسجت حولها الأساطير وكانت بعض الشعوب تدعي أن للغيوم آلهة! فكانوا يسجدون لها ويخافون منها، ويطلبون منها أن ترزقهم، ولذلك جاء القرآن ليصحح هذه المعتقدات وليخبرنا بأن تشكل الغيوم ونزول المطر هو ظاهرة طبيعية، الله تعالى هو من يتحكم بها بالكامل! لقد تطورت وسائل القياس كثيراً، وأصبح العلماء يستخدمون الأقمار الاصطناعية في دراسة الغيوم، فبعد تطور علم الأرصاد وتطور أجهزة قياس الحرارة والضغط والكثافة والرطوبة، أصبح بالإمكان إجراء دراسات دقيقة على الغيوم لمعرفة أسرار المطر. ومن الحقائق المهمة اكتشاف الغيوم الركامية. فقد تبين أن الغيوم تبدأ على شكل ذرات من البخار تتكثف وتتجمع بفعل الشحنات الكهربائية والغبار الموجود في الهواء ثم تشكل غيوماً صغيرة. هذه الغيوم تتراكم فوق بعضها حتى تصبح كالجبال! والعجيب أن القرآن الكريم تحدث بدقة تامة عن مراحل تشكل السُّحُب. يقول تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً) [النور: 43]. وعندما قاس العلماء ارتفاع هذه الغيوم تبيّن أنها تمتد في الجو آلاف الأمتار، تماماً بنفس ارتفاع الجبال، فسبحان الله! إن رحلة تشكل الغيوم تبدأ بدفع ذرات بخار الماء من البحار باتجاه الأعلى بواسطة الرياح. ثم يتم التأليف بين هذه الذرات من البخار لتشكل غيوماً. ثم تتراكم هذه الغيوم فوق بعضها حتى تصبح جاهزة لإنزال الماء منها، يتابع البيان الإلهي: (فترى الودْقَ يخرج من خلاله) والودق هو المطر الذي يخرج من خلال هذه السُّحُبْ. صورة للغيوم الركامية ملتقطة بواسطة القمر الصناعي من الفضاء، ويقول العلماء إن هذه الغيوم ترتفع مثل الأبراج بحدود 20 كيلو متر، وهي أشبه بالجبال! حيث نلاحظ القاعدة العريضة والقمة في الأعلى تماماً مثل الجبل، ونؤكد أنه لا يمكن لأحد من البشر أن يصف الجبال بالغيوم إلا إذا كان يراها من الأعلى، ولذلك سماها القرآن بالجبال، وهذا دليل على أن الذي أنزل القرآن يرى هذه الغيوم من أعلى! ثم يأتي تصوير شكل هذه السُّحُب على أنها جبال، يقول تعالى: (ويُنَزِّل من السماء من جبالٍ فيها من بَرَدٍ) فالبَرَد الذي نراه هو في الحقيقة من الغيوم العظيمة كالجبال ولا يمكن أن ينْزل البرد من غيوم صغيرة. لذلك نجد أن البيان الإلهي دقيق جداً، فجاء الحديث عن البَرَد وقبله حديث عن جبال من الغيوم للدلالة على أن البَرَد لا يتشكل إلى في حالةٍ خاصة من حالات تشكل الغيوم وهي الغيوم على شكل الجبال (الركام) والباردة جداً. هذه صورة لسلسلة من الغيوم التُقطت من خارج الأرض، وتبدو هذه الغيوم أشبه بسلسلة جبال، ولذلك فإن العلماء اليوم يشبهون الغيوم الركامية بالجبال، لأنها ترتفع لعدة كيلو مترات ولها قاعدة عريضة مثل قاعدة الجبل وقمة مثل قمة الجبل. تصنف الغيوم حسب ارتفاعها: 1- الغيوم العالية من 6 إلى 8 كيلو متر. 2- الغيوم المتوسطة من 2 إلى 6 كيلو متر. 3- الغيوم المنخفضة وهي أقل من 2 كيلو متر. وتعتبر الغيوم الركامية العالية من أهم أنواع الغيوم لأنها تعطينا الأمطار الغزيرة ولا يتشكل البرد إلا في الغيوم العالية وكذلك البرق والرعد. من حديث القرآن في علم المياه أنه حدد أوزان السحب التي تغطي معظم أجزاء الكرة الأرضية، إن أوزان هذه السُّحُب تبلغ آلاف البلايين من الأطنان! وإذا علمنا أن مساحة أسطح البحار التي تغطي ثلثي الأرض تقريباً تبلغ أكثر من (340) مليون كيلو متر مربع، فتخيل معي حجم التبخر الحاصل على مدار العام من أسطح بحار الأرض، وكم هو هائل وزن الغيوم المبسوطة في السماء. إن الأوزان الثقيلة للغيوم لم يتم تقديرها إلا مؤخراً بعد معرفة أسرار السحاب، ولكن كتاب الله تعالى يتحدث عن هذه الغيوم الثقيلة وإنشائها بقول الحق تعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12]. وتأمل معي كيف ربط القرآن بين البرق والسحاب والثقال، ونحن نعلم اليوم بأن أثقل الغيوم وأكثفها هي تلك التي يرافقها البرق! هنالك دور مهم للرياح وهو إثارة السحاب، لأن تجميع قطرات الماء حول ذرات الغبار هو مرحلة أولى، وهنالك مرحلة ثانية، وهي إثارة هذه القطرات لتشكل الغيوم بواسطة الحقول الكهربائية. وهذه العملية لم يتم كشفها إلا في السنوات القليلة الماضية، إن الحقول الكهربائية تتشكل بشكل أساسي بواسطة الرياح التي تدفع بذرات الماء وذرات البخار وبسبب الاحتكاك بين هذه الذرات وتلك تنشأ الشحنات الكهربية الموجبة والسالبة. تتشكل الغيوم نتيجة وهج الشمس الذي يقوم بتيخير ماء البحر وصعوده بفعل تيارات الهواء القوية، أي أن هناك علاقة بين المطر النازل والسراج الوهاج الذي هو الشمس، وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا) [النبأ: 13-14]. إن نوعية الشحنات هذه تتحكم في شكل الغيوم وانبساطها في السماء، وكل هذه العمليات تجري وفق قوانين رياضية دقيقة ومُحكمة وشديدة التنظيم.بعدما أُثيرت ذرات بخار الماء واجتمعت تشكل قِطَعاً من الغيوم ضخمة أو (كِسَفاً من الغيوم)، وعندها تكتمل العملية وتبدأ المياه بالنُّزول من خلال هذه الغيوم. ويؤكد العلماء اليوم في اكتشاف جديد أن الظروف الكونية المحيطة بالأرض تؤثر على تشكل الغيوم وعلى حالة الطقس بشكل عام. فالرياح الشمسية وما تبثه من جسيمات مشحونة كهربائياً تساهم في تغيير المجالات الكهرطيسية المحيطة بذرات بخار الماء والمتصاعدة للأعلى، ويقول العلماء هناك عمليات تآلف وانسجام دقيقة جداً تحدث قبيل تشكل الغيوم، ولولا هذه العمليات الكهربائية لم يكن للغيوم أن تتشكل. وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في عبارة رائعة عندما قال تعالى: (ثم يؤلف بينه) أي أن الله تعالى يهيء الظروف والشروط البيئية المناسبة لالتقاء واجتماع ذرات بخار الماء لتشكل قطع الغيوم. صورة لغيوم ركامية يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 8-12 كيلو متر، وتصل سرعة الرياح التي ساهمت في تشكيل هذه الغيوم إلى 290 كيلو متر في الساعة. تمتد هذه الغيوم لمئات الكيلومترات فوق المحيط. ويقول العلماء لولا وجود الحقول الكهرطيسية وتوافق هذه الحقول مع بعضها وتآلفها، ما أمكن لهذه الغيوم أن تتشكل وتجتمع. وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً)، أي يجعل هذه القطع من الغيوم تتقارب من بعضها وتتجاذب تبعاً للشحنة الكهربائية التي تحملها، فتجد الموجب ينجذب للسالب، فسبحان الله! إن الشيء العجيب أن القرآن يتحدث عن هذه العمليات الدقيقة بشكل مذهل، يقول عز وجل: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم: 48]. وتأمل معي المراحل التي حددتها الآية الكريمة: 1ـ إرسالُ الرياح: لترفع ذرات الماء من البحار إلى الجوّ. 2ـ إثارة السحاب: من خلال تلقيحه وتجميعه. 3ـ بسطُ السحاب: من خلال الحقول الكهربائية. 4ـ جعلُه كِسَفاً: أي قطعاً ضخمة وثقيلة. 5ـ نزول الودْق: وهو المطر الغزير. أليست هذه المراحل مطابقة لأحدث الأبحاث العلمية عن آلية نزول المطر؟ يقول تعالى في آية أخرى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ) [فاطر: 9]. صورة للغيوم من فوق سطح الأرض، وتظهر بأشكال هندسية رائعة، إن علماء الأرصاد يعجبون من القوى التي تتحكم بهذه الغيوم، وتسوقها لتشكل هذه المجموعات وهذه اللوحات الرائعة. وأكثر عجب هؤلاء العلماء من هذه القطع من الغيوم التي يسمونها (خلايا) والعجيب أن القرآن حدثنا عن ذلك وسمى هذه الغيوم (كِسَفًا) أي قطعاً متوضعة بانتظام، فقال: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا) [الروم: 48]. لنتأمل الآن ما تقوله الموسوعات الغربية عن تعريف الغيوم وأنواعها ومهامها، وهي تلخص ما وصلت إليه المعرفة في القرن الحادي والعشرين [10]: إن أهم أنواع الغيوم هي تلك الغيوم التي تتشكل عمودياً على شكل طبقات بعضها فوق بعض وتدعى الغيوم الركامية، وهذه الغيوم تكون ثقيلة جداً، ولها شكل يشبه الجبال أو الأبراج، وهذه الغيوم مسؤولة عن الأمطار الغزيرة والبرق والبرد. وهنا يعجب المرء من هذا الوصف، صدقوني عندما قرأت هذه المقالة على أحد المواقع الغربية ظننتُ بأني أقرأ تفسيراً للقرآن، لأن الكلام ذاته موجود في كتاب الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً: يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43]. للجبال دور مهم في تشكل الغيوم ونزول المطر، وفي تجميع الماء في الوديان أسفل الجبال، وقد ربط البيان الإلهي بين الجبال الشامخات وبين الماء الفرات العذب الذي نشربه، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) [المرسلات: 27]. والآن لنتأمل هذه المراحل من جديد ونرى التطابق الكامل بين العلم والقرآن: 1- يقول العلماء: إن أول خطوة في تشكل الغيوم هي الرياح! إن الرياح لها دور كبير في تشكل الغيوم وهذا ما أكده القرآن بقوله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا). 2- ويؤكدون أن الخطوة الثانية هي التوافق والانسجام والتآلف بين الحقول الكهربائية لذرات بخار الماء ولقطع الغيوم، وهذا ما عبر عنه القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ). 3- هم يسمون هذه الغيوم "ركاماً" cumulus والقرآن ذكر هذا الاسم: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا). 4- بعد القياسات وجدوا أنها ثقيلة وتزن ملايين الأطنان، ويقولون إنها ذات كتلة هائلة heavy masses وهذا ما قرره القرآن، يقول تعالى: (وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ). 5- وجدوا أن الغيوم الركامية تعطي الأمطار الغزيرة، وهذا ما أشار إليه القرآن بكلمة (الودق) وهو المطر الغزير، وهو ما يعبر عنه العلماء بمصطلح showers of rain يقول تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ). 6- بعدما صوروا هذه الغيوم بالأقمار الاصطناعية وجدوا أنها تشبه الجبال، فاستخدموا هذا التشبيه الدقيق في القرن الحادي والعشرين، ويقولون في موسوعاتهم بالحرف الواحد whose summits rise in the form of mountains أي أن قمم هذه الغيوم تشبه الجبال، ولكن القرآن سبقهم غليه يقول تعالى: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ). 7- بعد أن اخترقوا هذه الغيوم الركامية وجدوا أن البرد لا يتشكل إلا فيها، لأن تشكل البرد يحتاج لعاصفة بردية hailstorms وهذه العاصفة لا يمكنها أن تهب إلا في الغيوم التي على شكل جبال، وهذا ما حدثنا به القرآن: (بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ). 8- وجدوا أيضاً أن هذه الغيوم هي البيئة المناسبة لتشكل العواصف الرعدية thunderstormsالتي يحدث فيها البرق، وهذا ما أخبر به القرآن صراحة بقوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ). إذا نظرنا من حولنا، ألا نجد النظام يشمل كل شيء في خلق الله تعالى؟ وفي الصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية لكوكب الأرض ألا نلاحظ توزيعاً محدداً للرياح على سطح الأرض؟ أيضاً في القرآن حديث عن التصريف أو التوزيع الدقيق لخارطة الرياح، يقول عز وجل: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164]. وتأمل معي كيف ربط البيان الإلهي بين توزع الرياح وتصريفها، وبين السحاب، وذلك للدلالة على دور الرياح في تشكل السحاب. فسبحان الذي حدثنا عن هذه العلوم قبل أن يكتشفها العلماء بقرون طويلة! وهنا يتعجب المؤمن من روعة البيان القرآني ودقة وصفه لحقائق الأمور، وهنا تتجلى حكمة الله البالغة في إبقاء المؤمن في حالة تأمل لعظمة خلق الله تعالى ليدرك عظمة الخالق، وليزداد إيماناً وخشوعاً لهذا الإله الكريم وليبقى في حالة تفكر وتدبر لكلام الله تعالى ويردِّد هذا الدعاء لله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار) [آل عمران: 191].
|
#38
|
||||
|
||||
![]() البرق هو هذا الضوء المبهر الذي يظهر فجأة في قلب السماء في الأيام التي تسوء فيها أحوال الجو, وهو عبارة عن الضوء الناشئ نتيجة تصادم سحابتين أحدهما تحمل الشحنة فكهربائية السالبة والأخرى تحمل الشحنة الكهربائية الموجبة وبذلك ينتج عن التصادم شرارة قوية تصدر علي هيئة الضوء الذي نراه فجأة ثم يختفي في الأيام ذات الطقس السيء، كما أن هذا الضوء يعقبه صوت عالٍ قادم من السماء وهو ما يسمى بالرعد، والإثنان معاً يطلق عليهم اسم الصاعقة.
|
#39
|
||||
|
||||
![]() حسب فرضية الحث كهروسكوني (بضم السين والكاف) يتم الشحن بواسطة مستقلة لعملية غير معروفة إلى الآن. عملية فصل الشحن يبدو أنها تتطلب سَحب عامودي قوي والتي تحمل قطرات الماء للأعلى، ثم يكون هناك تبريد شديد للقطرات لما بين -10 و-20 °م. تتعارض هذه مع بلورات الثلج، لتكوّن خليط مائي-ثلجي ناعم يسمى بالبَرَد الناعم. تـُنتج التصادمات شحنات موجبة قليلة العدد سرعان ما تنقل إلى البلورات الثلجية، وشحنات سالبة قليلة يتم شحنها إلى البَرَد. ومن ثم تقوم عملية السحب بأخذ البلورات الأخف وزناً للأعلى، مما يجعل الغيمة التي في الأعلى تكدّس شحنات موجبة بشكل متزايد. تتسبب الجاذبية بإبقاء البَرَد الأثقل المشحون بالسالب في وسط ومنتصف الغيمة، مما يزيد من الشحن السالب للبرد. عملية الفصل الكهربائي والتراكم تتابع إلى أن تكون مرحلة الكُمون الكهربائي كافية لبدأ إفراغ البرق من الشحنات، والتي تظهر عندما تكون توزيعات الشحنات الموجبة والسالبة قوية بما فيه الكفاية لتكوّن حقلاً كهربائياً[8].
|
#40
|
||||
|
||||
![]() البَرْق شرارة كهربائية عملاقة في السماء. وأغلب البرق الذي يراه الناس يكون بين السحابة وسطح الأرض. ولكن من الممكن حدوث البرق أيضًا داخل سحابة، أو بين السحابة والهواء، أو بين سحابتين. وعندما يحدث البرق في الغلاف الجوي تنتشر الطاقة الكهربائية في الهواء. وقد تصيب هذه الطاقة الطائرات المتحركة في المنطقة ببعض الضرر، ولكنها لا تسبب أضرارًا على الأرض. بينما قد يؤدي البرق الذي يصيب سطح الأرض إلى صعق الإنسان أو اشتعال الحرائق.
|
![]() |
|
|