| التعليمـــات |
| التقويم |
|
|
|||||||
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#23
2014-03-25, 01:44 PM
|
||||
|
||||
مما قرأت هذا اليوم .. لا إله إلا الله. ما أعجبَ الإنسان؛ لا يسمى صامتاً إلا عندما يعلو صوتهُ الداخلي بالحديث؛ ولا يسمى مُتحدثاً إلا عندما يُحجم قليلاً عن كل هذا الضجيج؛ يتخذُ مكاناً هادئاً ليحكي عن التجربة، عن ما يرى.. ليراهُ، ويحس به؛ الجنس البشري في العالم. مرت أيام عديدة نسيتُ فيها صوتي، و عندما أنطق الآن أتحسسُ الكلمة، أربتُ عليها ، لتتخذ طريقاً في هذه البسيطة. هل أبدو غريباً عني إلى ذا الحد الكبير؟ ما الذي أقوله، ليعبرَ عني؛ فلا يكشفُ عما أردت التعبير عنه؛ إن ما أقوله ليطرق أسماع الآخرين، هو ما يبقى عني في ذاكراتهم، كل على حسبِ المساحة التي اتخذها لي، وعلى حسب الطريقة التي يريدُ فيها السماع مِن الآخرين ؛ لذا: أُعزيني بالكتابة؛ فرغم كل ما يأتي ، و يعبث ببوصلة الاهتمام؛ لأكون: بهذا المكان من العالم، أو ذاك، أو ربما سأكونُ منزوعاً من كل مكانٍ في العالم، كمركبٍ معزول عن ذاتٍ لا يستغنى عنها، فينزعُ منها: البعض ليؤدي الكل " الجديد " الوظيفة المناطة به ! ، رغم كل حركة النزاع هذه؛ تصيرُ الكتابة فاصلاً يُقرأني السلام، ويدلَ عليّ : بكلِ حقبة. الناسُ تنسى أو تتناسى أو تتذكر ما تريد في هذه الحياة المُتسارعة، لذا، أهرعُ للكتابة: لأزرع شجرة الحُب في جسدِ أسفاريّ، لأراني بين الحروف؛ وينمو وجهي بين فصول اللغة. أحتاجُ إلى الصمت؛ لأتفهم جرحي الغائر، لأعيشَ ما يدورُ بالذاكرة – كل يومٍ- ولأنطقَ بعد ذا: بكل جملةٍ تنمو بتربة المواقف، تُغذيها السنين: بكمٍ كبير من الحيّاة.. تمرُ الأيام؛ لأولد من جديد جسداً خاليّا من –ذكراهُ- يعيش كأيّ نبتةٍ بريّة، لا تعرفُ أن هذا العالم يضيقُ ذرعاً بذاته، ولا تعلمُ أن الأرض التي تحضنها تسقى من دماء الكائنات؛ لتضع معنى للبقاء في فناءِ الآخر؛ ذا: حزنُ الأرض .. أتنفسُ، تبدو لي عمليّة الكتابة شاقة جداً؛ بطريقة تكوينها، وطريقة وجودها الذي يُكررها بمعانٍ كثيرة؛ وصفات جديدة. أضعُ ذاكرتي على محكِ القراءة، و يبدأ الواقع بتخليد ما أقولُ شيئاً فشيئاً. لا قيّمة لشيء؛ هذه قاعدة مهمة، أزدري سكان الأرض لأعيش ، ولأكتب ؛ وذا: ينبثُ التعاطف أيضاً: فيجتمعُ كل شيء ليلحقَ بذاتي؛ يُصهر بها، ليحمل جسديّ : كل هذه الذاكرة البشريّة؛ لأحض على التوقف، وهذا ما يُعرفني الطريق ، وينبهني للمعالمِ؛ لمواطنِ الجمال في كل نقيضٍ، أو ذات. يبدو الأمر بغاية البساطة؛ أن تكون كاتباً، أن تكون مشهوراً، تسيرُ في دهاليّز القلوب، وتحيي التوق؛ وبعض الجراحات القديمة لذا: يقول بعضهم : نحنُ كتاب، ليرد آخرون: أثبتوا ذلك : لا تملكون تلك القيّمة لتصبحوا ! . لا أدري : هل يعيشُ الأول مُعاناةً كونه كاتباً : أن تكونَ كاتباً؛ يعني أن تموت مرّات كثيرة، أن تعيش أحزانك – آلاف المرات لتكتبها، لتعيها ؛ من يعرفُ حزنه: كثير يهرعُ بالبكاء، ولا يعرفُ حقيقةً – أهو فقد لذاته، أم حاجة لمن رحل- أ فرحة مُعلبة ؛ أم لوجود يتبدى ويظهرُ له العبودية ، أسباب كثيرة تحثُ على البكاء، لكنها تغيب في خضم الحدَّث، وتغيَّب عن الذاكرة، أن تبكي: يعني أن تعتذر عن نسيانك الذي سيكون قريباً؛ لم أستطع البكاء على أيِ أحبابي الراحلين؛ لأني لم أقوى على النسيان؛ لكن الغصة التي في قلبي ما زالت إلى اليوم تزدادُ وتزداد. أمدُ بالكتابة جسراً بيني وبين العالم؛ لأرى ، ولأعي الابتداء؛ لعيش ما يأتي. لن أفخر بأن لي مؤلفات: لطالما ترددتُ في نشرها، فكلما حاولت ذلك: كتبتها مرّة أخرى بطريقة جديدة؛ حزني يتجدد؛ ذي حقيقة لا أُخفيها – لذا قررتُ : أن أنشرها على كلِ حالٍ قريباً. أريدُ لحزني الكوني أن يغرس يديه في وطنٍ آخر ؛ يحفظه، ويبقيه صوتاً يدوي في الأفئدة العطشى للحب؛ و المكلومة .. الضائعة في دياجي الواقع الذي انسلخ من نفسه؛ وصار اسماً من الماضي؛ وجزءًا من جسد المأساة. يريدُ من يصف بعض الكتاب الضعفاء بأنهم كذلك؛ لأنهم موجودون ، إما هم صنيّعة العقل الجمعي، يقفزون على المعاييّر، ليكونوا مناهج جديدة، تمحو كل طرق التقييم السابقة. أو: ليشيروا أن البساط يسحب من تحت أقدامهم، ومكانتهم بدأت بالتزعزع. بينما ليس الأمرُ كذلك؛ فالجمالُ يعلو ولا يعلى عليّه، والتجربة تدلُ على الأديب؛ وليس هو دالاً عليها بالضرورة. لذا لا يكفي أن نصم أنفسنا بأننا كتاب وأدباء؛ بينما لا نكتبُ شيئاً، ولا نستطيع أن نقول ما يُفرق بيننا وبين الآخرين الذين يكتبون. ستذوب النسخ قريباً في الأصلِ الأول؛ ويبقى الحُزن ليدلَ عليّ؛ لا أريدُ للشمس أن تشرق، أريدُ الاستمرار بهذا المسيّر الخافت بلا ضوءٍ يكشفُ عن جسدِ المأساة ؛ يكشفُ عن جبين الحيارى أسئلة مدميّة؛ وأجوبةً ضلت الطريق .. حين لا طريق تسيرُ إليه؛ وبذا يجهلُ جوهرها. أكتبُ؛ يسكنني صوت القلم، وصرخاتٍ لا تنبئ عن وجع. أسيرُ متوشحاً رداءًا من الأيدي التي مُدت؛ ولم تجد من ينجيها من الغرق. و تنطقُ بي الأرض ؛ عاهل آلام العالمين ..
|
|
#28
2014-03-30, 05:29 PM
|
||||
|
||||
|
المرأة يجب أن تذاكر جغرافيا الرّجل الذي تحب , الجغرافيا كاملة , كلّ المقرّر .
|
|
#29
2014-04-02, 07:42 PM
|
||||
|
||||
|
مشيت حافيا في المراعي والقفر.وشكوت من الهجير لرفاقي الحفاة.وكنت أتثاءب طوال يومي من قلة النوم.أما الآن فقلما أنجح في النوم .اليوم يا أبي صار لي طلاب يعتقدون بأنني المخلص في بعض الأحيان.يصغون للجمل التي أرددها من الكتب بلهفة ،لهفة ترعبني .تسقطني-كاملا يا أبي -في يدي ..!!
|
|
|
|
العرض العادي
