التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قلبٌ تائه , في متاهات الدروب الموحِشه عاشَ الهمُوم والغمُوم في دنياهُ الفانية . قاسَ المُرّ والألم .. وخاضَ التجاربَ والألمْ . ندمَ على فعلَهُ .. وعادَ بعد الندمْ ..! كانت حياتُهُ روتينيّة بشكلٍ كبيرْ ! لم يكن فيهَا حياهٌ أو تغيير .. لم يكن يعرِفُ كيف يناجِي ربّ العباد , وبأي طريقة / وسيلة ؟ لم تتغير حياته عن " الأكل , النوم , الشُرب , اللهو , الحديث الطويل . . . " ! كانَ قلبُهُ فارغاً من نسمات الإيمان الصادقة والمنعِشَه .. فارغاً من ذكر ربِّ العباد , فارغاً من مناجاتِه ودعاه . . لم يكن يعرف سوى القاء الهموم والغموم والفضفضَة للغير . . نسي ان يشكو همه إلى من بعث إليه همّة .. ليسمع صوته ومناجاته عاشَ هذا القلب في زحمة الحياة .. وبين صخب العالم الغريبة ! عاش تائهاً .. من غير روحْ ! وبعد فترة ليست بالوجيزة ! فكّر القلبُ في حالته الآن ! ثمّ . .. قرّر القلبُ ان يتغيّر . وان يتُوب على ما فعلهُ في حياته كلّها ! قرّر ان يتقرّب أكثر للربِّ وان يعرفَ عنهُ أكثر .. كي يناجيه يدعوه يبكي في آخر الليل يستغفره ويذكره .. قرر القلب أن يتوب . فـ التوبة " أعلى مراتب الاعتذار ! ابتسَمَ القلبْ لأنه شعر بخطئه الفادح والذي يصعب تصحيحه ! ابتسم لأنّه نهض مبكّراً من غفلته ولا يستمرّ ! بكى بكاءَ شديداً لأنه سبحانه أمهلهُ كل هذا الوقت كي ينهض من غفلته ! ابتسمَ لأن له ربُّ يسعده ويقترب إليه ويذكرهُ دائماً فكّر القلب : كيف أنهضُ من غفلتي .. وأنا لا اعرف الكثير عن ربّي .. ولم أقرأ ! كيف انهض وأنا كل استماعي ونظري إلى المحرّم ! كيف انهض و " الأغاني " فجّرت أذني واصابتهَا بالصمِّ عن الحلَال ! لكن القلبَ " البطَل " عقد العزم وصحى من غفلته ! وبدأ في مسيرة , وتوكل على خالقه الذي لم ولن ينساهُ أبداَ .. ونحنُ بدونا .. لن نترُكَ القلبَ وحيداً . . بل سننعشُهُ حتى يستيقظ وينتعِشْ القلب هذا : هو قلبي .. وقلبكِ .. وقلبُها .. وقلوبنا جميعاً .. فقلوبنا بحاجة إلى ذكر ربّنا , والتعرّف عليه أكثر سُبحانه ! لتكون قلوبناً حيةً مع الله كتبه:تميم العنزي.
|
|
|