اعصار بحر العرب عام1429هجرى

[برق السحاب66]

:0001:
أكدت لـ «الحياة» خلو مواد استخدمت في استمطار السحب من المخاطر ... «الأرصاد»:لا مخاوف من إعصار جديد يضرب بحر العرب والسعودية

جدة - فهد الغامدي الحياة - 01/06/08//


نفى المتحدث الرسمي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين بن محمد القحطاني، ما تردد في الآونة الأخيرة من أنباء عبر عدد من المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية، عن تشكل إعصار قوي، سيضرب اليمن، وأطراف السعودية الجنوبية، وسلطنة عمان، خلال الأيام المقبلة.
وأكد القحطاني في تصريح إلى «الحياة» أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ترصد بشكل جيد «الحالة التي تتكون في بحر العرب»، والتي هي عبارة عن سحب ركامية رعدية ممطرة، تتكون بشكل دوري عادة، وهي ناتجة من السحب «الحملية»، مشدداً على أن الرئاسة «لم تسجل ما يدعو للقلق عن تكون أي إعصار في المنطقة».
وأشار إلى أن عدداً من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية تنشر مثل هذه الإشاعات، لتوافق هذه الأيام مع توقيت إعصار «غونو» الذي ضرب سلطنة عمان في العام الماضي، وقال: «نحن إذ نبين حقيقة الأمور للمواطنين والمقيمين، فذلك يأتي من حرصنا على أن تكون لدى الرأي العام والمجتمع معلومات واضحة وجلية، بعيداً من عناوين الإثارة التي ليس لها هدف سوى تشويه الرؤية الحقيقية للواقع»، معرباً عن أمله في أن يكون كل من يدلي برأيه حول هذا الموضوع يملك المعرفة بالجوانب العلمية في هذا الاختصاص.
وفي شأن الجدل الدائر أخيراً حول مخاطر بعض المواد المستخدمة في مشروع «فيزياء السحب» واستمطارها، وردود الأفعال المتباينة حيالها، أوضح المتحدث الرسمي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن السعودية بدأت في تطبيق تجارب استمطار السحب من حيث انتهى الآخرون، مشيراً إلى أن أكثر من 37 دولة نفذت هذه التجارب، ولم تسجل أي مخاطر بيئية ناتجة منها.
وقال القحطاني: «إن الشركة التي تنفذ المشروع، وهي شركة تحسين الطقس الأميركية (wmi)، نفذت هذه التجربة في 11 ولاية أميركية من دون أن تسجل أية مشكلات أو مخاطر بيئية أو غيرها، جراء استخدامها لهذه المواد، ومنها: أيود الفضة، وكلوريد البوتاسيوم، وكلوريد الكالسيوم».
وأشار إلى أن الرئاسة بدورها طلبت جميع الشهادات اللازمة التي تثبت خلو المواد المستخدمة في الاستمطار من أي مواد ضارة بالبيئة، ولم تكتف الرئاسة بذلك، بل عمدت إلى تحليل هذه المواد في مختبراتها، ومختبرات جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كما أن المشروع يضم لجنة علمية مكونة من 27 عالماً مختصين في المجالات المتعلقة بهذا المشروع، تتولى درس احتمال وجود أي خطر من هذه المواد على المدى القريب أو البعيد.
وأضاف القحطاني: «لعل ما يؤكد حرص الرئاسة على هذا الجانب هو تسلمها شهادات مصدقة من قبل الشركة المنفذة، تثبت خلو المواد المستخدمة في الاستمطار من الآثار البيئية».
وأكد المتحدث الرسمي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن ما أعلنته الرئاسة سابقاً يفيد أن مشروع فيزياء السحب لا يزال قيد التجربة، ولن يعمم كمشروع فعلي إلا بعد إثبات نجاحه، وفقاً لنتائج علمية مدروسة ومثبتة، وبعد تحقيق الأهداف المعلنة من هذه التجربة.