بالفتره الماضيه كنت أتناقش مع أحد مناصرين التغير المناخي و الإحتباس الحراري
كان النقاش عبر تويتر
إستمتعت كثيراً جداً بالنقاش و إستفدت كثيراً
طرح الكثير من الأسئله و كانت الإجابات في مجملها بسيطه و مقنعه و بالتأكيد علميه بحته
خلال النقاش و عن طريق الصدفه وجدت إجابه لتساؤل قديم
كان قد طرحه الأخ خالد العتيبي
هنا رابط مقالة الأخ خالد :
https://www.equatorial-intraseasonal...opause-cooling
التساؤل كان ما السبب في حصول تبريد مستمر بالطبقات العليامن الغلاف الجوي
و بالمقابل نلاحظ وجود إحترار مستمر بالطبقات السفلى للغلاف الجوي؟؟
ذكر الأخ خالد أن هناك سببين محتملين
و هو إنخفاض الأوزون
أو إنخفاض النشاط الشمسي
بخصوص الأوزون فهو قد تحسن كثيراً عما كان عليه من قبل في العقود الماضيه
أما النشاط الشمسي
فهو يعتبر بسيط حتى الان
و لا يمكن أن ينتج عنه هذا التبريد العالي
ثم إن إنخفاض النشاط الشمسي
يفترض أن يبرد الطبقات السفلى (كما يدعي من يقول أن العصر الجليدي قادم)
فكيف الطبقات السفلى تسخن و بشكل كبير!!
و هنا نقلت موضوع يخص الأخ خالد العتيبي فيما يخص العصر الجليدي و قام بربطه ببرودة الطبقات العليا من الغلاف الجوي:
https://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=90350
حالياً طرحنا وجهة نظر من ينفي وجود الإحتباس الحراري
الان ننتقل لوجهة النظر الأخرى
و التي أرى أنها أكثر منطقيه و موثوقيه بكثير جداً
أولاً سأضع شارت للأخ خالد
فيما يخص مقارنة شذوذ درجات الحرارة بين الطبقات السفلى و العليا
نلاحظ أن الطبقات العليا(الخط الأزرق)
تبرد أكثر و أكثر
و الطبقات السفلى (الخط البرتقالي)
تسخن أكثر و أكثر
أيضاً نلاحظ أن بداية هذه العملية المتعاكسه
كانت تقريباً من بعد عام 1970م
سبب حصول هذا السلوك المتعاكس هو الغازات الدفيئة و ثاني أكسيد الكربون بشكل خاص
نلاحظ في الشارت التالي أن إرتفاع ثاني أكسيد الكربون بشكل قوي و واضح بدء منذ عام 1960
و عندما وصلنا إلى عام 1970 كان الغلاف الجوي بدء يتفاعل بشكل واضح بسبب تكدس ثاني أكسيد الكربون
و هنا بدأت عملية التبريدالعلوي و التسخين السفلي
و ما يحصل هو كالتالي :
الشمس تطلق أشعتها فتمتصها الأرض و تطلقها كأشعة ما تحت حمراء(حرارة)
هذه أمور درسناها بالمدارس
بعد أن تطلق الأرض هذه الأشعه
لا تستطيع هذه الأشعة ما تحت الحمراء(الحرارة)
أن تهرب للفضاء
بسبب وجود طبقة ثاني أكسيد الكربون
و التي تمتصها ثم تطلقها مجدداً نحو الأرض
فتسخن الأرض أكثر
سبب التبريد بالطبقات العليا هو أن ثاني أكسيد الكربون يعيق تقدم الأشعة ما تحت الحمراء بإتجاه الطبقات العليا
بدون وجود ثاني أكسيد الكربون
كانت ستخترق الأشعة جميع طبقات الغلاف الجوي العليا و السفلى و سوف تسخنها بشكل متساوي
لكن هذه الطبقه من ثاني أكسيد الكربون تحبس الأشعة بالأسفل
و تعزلهاوعن الطبقات العليا
بالتالي نشاهد تسخين مستمر للطبقات السفلى
يقابله تبريد مستمر للطبقات العليا
و هنا لقطة لبحث أستغرق 3 سنوات
و هو لدراسة الأشعة ما تحت الحمراء الصادره عن الأرض
سوف أشرح لكم ما ترونه
المحور السيني الطول الموجي للأشعة ما تحت الحمراء
المحور الصادي هو لشذوذ درجة الحرارة
كلما زاد الطول الموجي للأشعة
كلما إخترقت الغلاف الجوي بشكل أكبر لتصل لإرتفاعات أعلى
طبعاً الصورة متحركه لسلوك الأشعة في الطبقات ل16 عام بدء من عام 2004م إلى 2019م
لاحظ عند 14 ميكرو يحصل هبوط شديد نتيجة إمتصاص ثاني أكسيد الكربون للأشعة ما تحت الحمراء
و بالتالي نلاحظ ظهور التبريد بتلك الطبقات و ما فوقها
و نلاحظ أن ما تحت 14 ميكرو
يحصل إرتفاع كبير للإشعاع و لدرجات الحرارة
نتيجة أن ثاني أكسيد الكربون يعيد الأشعة للأسفل
فتتكدس بالطبقات السفلى
و يحدث الإحتباس الحراري
هذه الصورة توضح كل شيء
أعتذر ع الإطاله
و الله أعلم