تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الرحلات والسياحة والأجهزة البرية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2008-08-31, 02:09 AM
هادي أبوعامرية هادي أبوعامرية غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 36

هادي أبوعامرية is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحال الغربية مشاهدة المشاركة
كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) سورة الشعراء


وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(74) سورة الأعراف


ألأخ هادى أبوعامرية طلبت كتاب الله عز وجل

والقرآن الكريم قد بين لنا أن قوم ثمود نحتوا جبالهم وبنوا قصورهم فى سهولهم وهذه أعمال خارقة وتعتبر من الشواهد العظيمة مع العلم مع بداية العام الماضى تم إكتشاف قصور مدفونه فى الحجر من قبل جامعة الملك عبدالعزيز

أين هى البيوت أو القصور العظيمة التى تم نحتها فى جبال القهر ؟

أخي الكريم.... رحال الغربية



اقرأ الآية كما ينبغي, ليس في الآية أنهم نحتوا القصور!!, إنما بنوا قصوراً في السهل وليس في الجبل: ( تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا ), والسهل لا ينحت بل يحفر فيه أبارُ وما شابه, أما الجبال فيمكن نحتها, وأنت تتكلم عن شيء لم تره!!, إن في جبل القهر نحوتاً كثيرة وعظيمة, للسكن, وبعضها يستظل بها المسافر, لأن طرقهم أحياناً تمر بمناطق شجرها في أودية عميقة الغور, وبعض النحوتات عملت لترسم فيها لوحات, كل هذا بفعل فاعل, إنك لن تتصور ذلك مالم تزره بنفسك, وأنت لا شك تفرق بين قوله تعالى: (تَتَّخِذُونَ.............وَتَنْحِتُونَ ), الذي لم يظهر النحت في صور بحثي كما يجب هو ضعف الإمكانيات, فالأمر يحتاج إلى تصوير تلفزيوني وبالكاد ستظهر المشاهد كما تظهر في عين المتأمل في الواقع, فآلة التصوير التي لدي تظهر الخمسة والعشرة أمتار لنحت طوله أكثر من مائتي متر, وارتفاعه أكثر من ثلاثين متراً, وفي بحثي شرح كامل لأنواع النحت وأغراضه في جبل القهر, هذا وقد قعدت بي الإمكانيات عن استكمال البحث والمجيء بأدلة أكثر أعرف مواقعها ولم أستطع الوصول إليها, أنا لم أنكر وجود آثار في الحجر, أنا فقط أقول ويقول علماء الآثار "ولا أصنف نفسي فيهم", إنه لا يوجد أثر لثمود أصحاب الناقة في العلا, وأنا أضيف إلى هذا القول إن الآثار التي في الحجر (العلا) هي لحضارتين, حضارة قوم لوط وهي في باطن الأرض, وحضارة الأنباط وهي على ظهر الأرض, فإذا كان تم اكتشاف آثار لثمود أصحاب الناقة من علماء آثار ثقات فأخبرني وأخبر آخر وفد آثاري مكلف من قبل الدولة بزيارة تلك المنطقة والبحث عن آثار ثمود, إن كانوا خرجوا بنفس النتيجة التي أقول, أو أنهم وجدوا آثاراً لأصحاب الناقة كما يظن كثير من الناس, وأنا أقدر كل ما ذكرته وأقدر فهمك للآيات, وهو فهم الأكثرية, ولكني أرى وجوب إعادة قراءة الآيات الواردة في الأمم البائدة, والنظر في روايات بني إسرائيل, وإطّراح كل ما يخالف منها كتاب الله, ولكن يعز علي أن تتكلم وأنت لم تزر آثار جبل القهر, أظنك إن زرتها ستغير رأيك.

سأحاول أن أورد لك صورة واحدة لأحد النحوت, وهي بالآف في جبل القهر, لا يكاد يخلوا جبل من جباله من النحت, وليس في القرآن أمة عرفت بنحت الجبال إلا ثمود, أيستكثر على النحوت الموجودة والشواهد الظاهرة في جبل القهر أن تكون لثمود أصحاب الناقة, لا لشيء إلاّ لأنها ليست في موقع ربعي وهلي!!, لا فخر بثمود ولا بأي أمة كافرة, والمملكة على اتساعها وطن واحد, حيث تكون الآثار فهي فخر للوطن الواحد, وليس للقطر ولا القبيلة, وقد أثبتت زيارات علماء الآثار المتكررة للحجر أن النحوت الموجودة فيه هي مقابر نبطية وكتاباتها تشهد بذلك, ليست بيوتا وليس فيها غير بيت واحد, يعرف ببيت الملك, لماذا الإصرار على مخالفة الواقع والمحسوس والملموس!!, لا أقول هذا لك ولكن لأصحاب عنز ولو طارت, هل تفسيري للآيات الواردة في ثمود وفي لوط مخالفة للغة؟؟, أخبرني.



أخي الكريم..

إذا كنت ترى أن النحوت الواردة في بحثي بفعل عوامل التعرية, فزودني بالبريد الإلكتروني للمختص لديكم برفع الصور, أرسل له بعض الصور يضعها لديكم ويتصفحها من شاء, أثبت بها أنها ليست من عوامل التعرية الجوية, وعليك أن تختار وجهة النقاش الثلاثة الأسئلة الواردة أو أحدها أو زيادة عليها...


أولاً:

هل النحوت المذكورة في بحثي, بفعل البشر أم بفعل عوامل التعرية؟؟.


ثانياً:

هل آثار جبل القهر في جيزان لثمود أصحاب الناقة؟؟ ولماذا؟؟.



ثالثاً:

هل قوم لوط كانوا في الحجر أم في سدوم كما تقول كتب بني إسرائيل (أسفار التكوين)؟؟.





تحياتي..




هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية.

  #2  
قديم 2008-08-31, 02:08 AM
هادي أبوعامرية هادي أبوعامرية غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 36

هادي أبوعامرية is on a distinguished road
افتراضي

أخي الكريم.... رحال الغربية



اقرأ الآية كما ينبغي, ليس في الآية أنهم نحتوا القصور!!, إنما بنوا قصوراً في السهل وليس في الجبل: ( تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا ), والسهل لا ينحت بل يحفر فيه أبارُ وما شابه, أما الجبال فيمكن نحتها, وأنت تتكلم عن شيء لم تره!!, إن في جبل القهر نحوتاً كثيرة وعظيمة, للسكن, وبعضها يستظل بها المسافر, لأن طرقهم أحياناً تمر بمناطق شجرها في أودية عميقة الغور, وبعض النحوتات عملت لترسم فيها لوحات, كل هذا بفعل فاعل, إنك لن تتصور ذلك مالم تزره بنفسك, وأنت لا شك تفرق بين قوله تعالى: (تَتَّخِذُونَ.............وَتَنْحِتُونَ ), الذي لم يظهر النحت في صور بحثي كما يجب هو ضعف الإمكانيات, فالأمر يحتاج إلى تصوير تلفزيوني وبالكاد ستظهر المشاهد كما تظهر في عين المتأمل في الواقع, فآلة التصوير التي لدي تظهر الخمسة والعشرة أمتار لنحت طوله أكثر من مائتي متر, وارتفاعه أكثر من ثلاثين متراً, وفي بحثي شرح كامل لأنواع النحت وأغراضه في جبل القهر, هذا وقد قعدت بي الإمكانيات عن استكمال البحث والمجيء بأدلة أكثر أعرف مواقعها ولم أستطع الوصول إليها, أنا لم أنكر وجود آثار في الحجر, أنا فقط أقول ويقول علماء الآثار "ولا أصنف نفسي فيهم", إنه لا يوجد أثر لثمود أصحاب الناقة في العلا, وأنا أضيف إلى هذا القول إن الآثار التي في الحجر (العلا) هي لحضارتين, حضارة قوم لوط وهي في باطن الأرض, وحضارة الأنباط وهي على ظهر الأرض, فإذا كان تم اكتشاف آثار لثمود أصحاب الناقة من علماء آثار ثقات فأخبرني وأخبر آخر وفد آثاري مكلف من قبل الدولة بزيارة تلك المنطقة والبحث عن آثار ثمود, إن كانوا خرجوا بنفس النتيجة التي أقول, أو أنهم وجدوا آثاراً لأصحاب الناقة كما يظن كثير من الناس, وأنا أقدر كل ما ذكرته وأقدر فهمك للآيات, وهو فهم الأكثرية, ولكني أرى وجوب إعادة قراءة الآيات الواردة في الأمم البائدة, والنظر في روايات بني إسرائيل, وإطّراح كل ما يخالف منها كتاب الله, ولكن يعز علي أن تتكلم وأنت لم تزر آثار جبل القهر, أظنك إن زرتها ستغير رأيك.

سأحاول أن أورد لك صورة واحدة لأحد النحوت, وهي بالآف في جبل القهر, لا يكاد يخلوا جبل من جباله من النحت, وليس في القرآن أمة عرفت بنحت الجبال إلا ثمود, أيستكثر على النحوت الموجودة والشواهد الظاهرة في جبل القهر أن تكون لثمود أصحاب الناقة, لا لشيء إلاّ لأنها ليست في موقع ربعي وهلي!!, لا فخر بثمود ولا بأي أمة كافرة, والمملكة على اتساعها وطن واحد, حيث تكون الآثار فهي فخر للوطن الواحد, وليس للقطر ولا القبيلة, وقد أثبتت زيارات علماء الآثار المتكررة للحجر أن النحوت الموجودة فيه هي مقابر نبطية وكتاباتها تشهد بذلك, ليست بيوتا وليس فيها غير بيت واحد, يعرف ببيت الملك, لماذا الإصرار على مخالفة الواقع والمحسوس والملموس!!, لا أقول هذا لك ولكن لأصحاب عنز ولو طارت, هل تفسيري للآيات الواردة في ثمود وفي لوط مخالفة للغة؟؟, أخبرني.



أخي الكريم..

إذا كنت ترى أن النحوت الواردة في بحثي بفعل عوامل التعرية, فزودني بالبريد الإلكتروني للمختص لديكم برفع الصور, أرسل له بعض الصور يضعها لديكم ويتصفحها من شاء, أثبت بها أنها ليست من عوامل التعرية الجوية, وعليك أن تختار وجهة النقاش الثلاثة الأسئلة الواردة أو أحدها أو زيادة عليها...


أولاً:

هل النحوت المذكورة في بحثي, بفعل البشر أم بفعل عوامل التعرية؟؟.


ثانياً:

هل آثار جبل القهر في جيزان لثمود أصحاب الناقة؟؟ ولماذا؟؟.



ثالثاً:

هل قوم لوط كانوا في الحجر أم في سدوم كما تقول كتب بني إسرائيل (أسفار التكوين)؟؟.





تحياتي..




هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية.

  #3  
قديم 2008-08-31, 04:31 AM
الصورة الرمزية رحال الغربية
رحال الغربية رحال الغربية غير متواجد حالياً
عـضـو نـشـيـط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: جدة السامر
المشاركات: 485

رحال الغربية is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي أبوعامرية مشاهدة المشاركة
أخي الكريم.... رحال الغربية



أخي الكريم.... رحال الغربية



اقرأ الآية كما ينبغي, ليس في الآية أنهم نحتوا القصور!!, إنما بنوا قصوراً في السهل وليس في الجبل: ( تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا ), والسهل لا ينحت بل يحفر فيه أبارُ وما شابه, أما الجبال فيمكن نحتها, وأنت تتكلم عن شيء لم تره!!, إن في جبل القهر نحوتاً كثيرة وعظيمة, للسكن, وبعضها يستظل بها المسافر, لأن طرقهم أحياناً تمر بمناطق شجرها في أودية عميقة الغور, وبعض النحوتات عملت لترسم فيها لوحات, كل هذا بفعل فاعل, إنك لن تتصور ذلك مالم تزره بنفسك, وأنت لا شك تفرق بين قوله تعالى: (تَتَّخِذُونَ.............وَتَنْحِتُونَ ), الذي لم يظهر النحت في صور بحثي كما يجب هو ضعف الإمكانيات, فالأمر يحتاج إلى تصوير تلفزيوني وبالكاد ستظهر المشاهد كما تظهر في عين المتأمل في الواقع, فآلة التصوير التي لدي تظهر الخمسة والعشرة أمتار لنحت طوله أكثر من مائتي متر, وارتفاعه أكثر من ثلاثين متراً, وفي بحثي شرح كامل لأنواع النحت وأغراضه في جبل القهر, هذا وقد قعدت بي الإمكانيات عن استكمال البحث والمجيء بأدلة أكثر أعرف مواقعها ولم أستطع الوصول إليها, أنا لم أنكر وجود آثار في الحجر, أنا فقط أقول ويقول علماء الآثار "ولا أصنف نفسي فيهم", إنه لا يوجد أثر لثمود أصحاب الناقة في العلا, وأنا أضيف إلى هذا القول إن الآثار التي في الحجر (العلا) هي لحضارتين, حضارة قوم لوط وهي في باطن الأرض, وحضارة الأنباط وهي على ظهر الأرض, فإذا كان تم اكتشاف آثار لثمود أصحاب الناقة من علماء آثار ثقات فأخبرني وأخبر آخر وفد آثاري مكلف من قبل الدولة بزيارة تلك المنطقة والبحث عن آثار ثمود, إن كانوا خرجوا بنفس النتيجة التي أقول, أو أنهم وجدوا آثاراً لأصحاب الناقة كما يظن كثير من الناس, وأنا أقدر كل ما ذكرته وأقدر فهمك للآيات, وهو فهم الأكثرية, ولكني أرى وجوب إعادة قراءة الآيات الواردة في الأمم البائدة, والنظر في روايات بني إسرائيل, وإطّراح كل ما يخالف منها كتاب الله, ولكن يعز علي أن تتكلم وأنت لم تزر آثار جبل القهر, أظنك إن زرتها ستغير رأيك.

سأحاول أن أورد لك صورة واحدة لأحد النحوت, وهي بالآف في جبل القهر, لا يكاد يخلوا جبل من جباله من النحت, وليس في القرآن أمة عرفت بنحت الجبال إلا ثمود, أيستكثر على النحوت الموجودة والشواهد الظاهرة في جبل القهر أن تكون لثمود أصحاب الناقة, لا لشيء إلاّ لأنها ليست في موقع ربعي وهلي!!, لا فخر بثمود ولا بأي أمة كافرة, والمملكة على اتساعها وطن واحد, حيث تكون الآثار فهي فخر للوطن الواحد, وليس للقطر ولا القبيلة, وقد أثبتت زيارات علماء الآثار المتكررة للحجر أن النحوت الموجودة فيه هي مقابر نبطية وكتاباتها تشهد بذلك, ليست بيوتا وليس فيها غير بيت واحد, يعرف ببيت الملك, لماذا الإصرار على مخالفة الواقع والمحسوس والملموس!!, لا أقول هذا لك ولكن لأصحاب عنز ولو طارت, هل تفسيري للآيات الواردة في ثمود وفي لوط مخالفة للغة؟؟, أخبرني.



أخي الكريم..

إذا كنت ترى أن النحوت الواردة في بحثي بفعل عوامل التعرية, فزودني بالبريد الإلكتروني للمختص لديكم برفع الصور, أرسل له بعض الصور يضعها لديكم ويتصفحها من شاء, أثبت بها أنها ليست من عوامل التعرية الجوية, وعليك أن تختار وجهة النقاش الثلاثة الأسئلة الواردة أو أحدها أو زيادة عليها...


أولاً:

هل النحوت المذكورة في بحثي, بفعل البشر أم بفعل عوامل التعرية؟؟.


ثانياً:

هل آثار جبل القهر في جيزان لثمود أصحاب الناقة؟؟ ولماذا؟؟.



ثالثاً:

هل قوم لوط كانوا في الحجر أم في سدوم كما تقول كتب بني إسرائيل (أسفار التكوين)؟؟.





تحياتي..


هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية.




أخى هادى أبوعامريه

لا أدرى كيف تفهم

ولاتقوّل عليّ ما لم أقل إقرأ بتمعن ماقلته لك ورد على قدر السؤال

قلت لك ( والقرآن الكريم قد بين لنا أن قوم ثمود نحتوا جبالهم وبنوا قصورهم فى سهولهم وهذه أعمال خارقة وتعتبر من الشواهد العظيمة )

هل هناك بيوتا منحوته فى جبال القهر وقصورا بنوها فى سهول جبال القهر توازى عظمة البيوت المنحوته فى الحجر والبتراء

ولاتردد نفس العبارة السابقة عن عدم قدرة الكاميرا للتصوير لأن مدائن النبى صالح عليه السلام فى الحجر أستطاعت كاميرات ضعيفة تصوير الشواهد مع أن المنحوتات فى بعضها يزيد عن الـ 50 مترا فى الإرتفاع والعرض وتعد البيوت المنحوته فى مدائن صالح تزيد عن 100 بيت منحوته فى الجبال هذا غير البتراء

وفى نفسى سؤال لك أيضا وأنت العارف بقراءة القرآن الكريم ومعانيها مامعنى كلمةفَارِهِينَ ؟

وليكن فى معلوميتك لو أن قوم لوط عليه السلام أو الأنباط نحتوا الجبال فى الحجر والبتراء لذكرهم الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم أليس كذلك ؟

لقد ذكر فى القرآن الكريم أهرامات مصر وأعمدة أرم من عظمة الشواهد
لماذا لم يذكر القرآن أن قوم لوط عليه السلام أو الأنباط قد نحتوا الحجر هل يعقل هذا ؟

وهذا حديث صحيح من صحيح الإمام البخارى فى كتاب الأنبياء ينسف كل ماقلته من أن جبال القهر أرض ثمود (3199) - حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره: أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود، الحجر، فاستقوا من بئرها واعتجنوا به، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها، وأن يعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة

وهذا من صحيح الإمام مسلم كتاب الزهد والرقائق ((2980) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، وهو يذكر الحجر، مساكن ثمود. قال سالم بن عبدالله: إن عبدالله بن عمر قال: مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، إلا أن تكونوا باكين. حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم" ثم زجر فأسرع حتى خلفها )

هل يعقل أن عبدالله بن عمر الخطاب رضى الله عنهما متأثر بالإسرائيليات أو أن الإمام البخارى والإمام مسلم قد وضعا فى كتابهما أحاديث ضعيفة أو موضوعة لاحول ولاقوة إلا بالله

ولكى أوضح لك المسافة فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هذا حديث صحيح من كتاب البيوع للإمام البخارى ( 2010 - قال أبو عبد الله: وقال الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال بعت من أمير المؤمنين عثمان مالا بالوادي بمال له بخيبر، فلما تبايعنا، رجعت على عقبي حتى خرجت من بيته، خشية أن يرادني البيع، وكانت السنة: أن المتبايعين بالخيار حتى يتفرقا. قال عبد الله: فلما وجب بيعي وبيعه، رأيت أني قد غبنته، بأني سقته إلى أرض ثمود بثلاث ليال، وساقني إلى المدينة بثلاث ليال ) فقط للتوضيح المسافة المقدرة بين المدينة والعلا تزيد عن 400 كلم وهى تقريبا نفس المسافة بين المدينة ومكة والمسافر فى تلك الأيام يقطعها فى ثلاثة أيام وهل خيبر بأرض جبال القهر!!!!!!!

أما مسئلة سدوم ليس شرطا أن يكون البحر الميت موقع قوم لوط عليه السلام ألم يأتى فى بالك مدينة بومبى فى إيطاليا وكيف أن الله أهلكهم بالحجارة التى هطلت عليهم من إنفجار البركان ودفنهم تحت الأرض ومعروف عنهم فى التاريخ بالمفاسد العظيمة التى يعملون بها

هذا هو بريدى [email protected]
لأريد صور لتجويفات صخرية يقال عنها نحت أريد صور لنحت يوازى نحت مدائن صالح فى الحجر أو البتراء

لعلمك هناك أناس قد صوروا التجويفات الصخرية فى جبال القهر فى عدة منتديات وبكاميرات عالية الدقة لم أجد بينها لأي نحت يوازى نحوت مدائن صالح فى الحجر

أشكر لك هذه المناقشة ألتى أكدت لى أن أرض الحجر هى أرض ثمود

  #4  
قديم 2008-09-01, 03:13 AM
الصورة الرمزية عبدالعزيز الصاهلي الحارثي
عبدالعزيز الصاهلي الحارثي عبدالعزيز الصاهلي الحارثي غير متواجد حالياً
عضـو مجلـس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 2,298
جنس العضو: ذكر
عبدالعزيز الصاهلي الحارثي is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا اشكر أخي أبو سامي لنقله الموضوع الذي هو تحت النقاش الآن
ثانياً مجهود يشكر عليه الأخ هادي أبو عامريه موضوع جميل ومميز وقد قرأت عن هذا الموضوع في احد الصحف المحلية وقمت بالرد على الأخ هادي مثلي مثل غيري
من وجهت نظري أقول لا تستطيع يا أخ هادي إن تغير تأريخ منطقه مرت عليها عصور وحضارات متعددة وقد اقتنعنا مع من هم قبلنا بأن مدائن صالح هي التي تقع بمنطقة العلا استناداُ للأحاديث النبوية الشريفة .
لقد قمنا بزيارة مدائن صالح في العلا وشاهدنا عظمة النحت في الجبال وفي البئر وهناك محلب الناقة وكما ذكر أخي رحال الغربية تم اكتشاف مساكن قوم صالح وهي مدفونة
أنا ادعوك للنقاش على ارض الواقع , نقوم أنا ورحال الغربية وغالي الأثمان برحلات خاصة إلى شمال المملكة مرتين في العام وفي طريقنا إلى الشمال نمر بمدائن صالح وانأ أوجه لك دعوه خاصة لمرافقتنا في الرحلة القادمة بإذن الله إلى هناك لتطلع على مدائن صالح ونطلعك على أهم المناطق الأثرية في شمال المملكة.
نحن إخوة ونتشرف بمعرفتك والاختلاف في الرأي لا يفسد إخوتنا في الله

  #5  
قديم 2008-09-01, 03:39 AM
الصورة الرمزية رحال الغربية
رحال الغربية رحال الغربية غير متواجد حالياً
عـضـو نـشـيـط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: جدة السامر
المشاركات: 485

رحال الغربية is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصاهلي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا اشكر أخي أبو سامي لنقله الموضوع الذي هو تحت النقاش الآن
ثانياً مجهود يشكر عليه الأخ هادي أبو عامريه موضوع جميل ومميز وقد قرأت عن هذا الموضوع في احد الصحف المحلية وقمت بالرد على الأخ هادي مثلي مثل غيري
من وجهت نظري أقول لا تستطيع يا أخ هادي إن تغير تأريخ منطقه مرت عليها عصور وحضارات متعددة وقد اقتنعنا مع من هم قبلنا بأن مدائن صالح هي التي تقع بمنطقة العلا استناداُ للأحاديث النبوية الشريفة .
لقد قمنا بزيارة مدائن صالح في العلا وشاهدنا عظمة النحت في الجبال وفي البئر وهناك محلب الناقة وكما ذكر أخي رحال الغربية تم اكتشاف مساكن قوم صالح وهي مدفونة
أنا ادعوك للنقاش على ارض الواقع , نقوم أنا ورحال الغربية وغالي الأثمان برحلات خاصة إلى شمال المملكة مرتين في العام وفي طريقنا إلى الشمال نمر بمدائن صالح وانأ أوجه لك دعوه خاصة لمرافقتنا في الرحلة القادمة بإذن الله إلى هناك لتطلع على مدائن صالح ونطلعك على أهم المناطق الأثرية في شمال المملكة.

نحن إخوة ونتشرف بمعرفتك والاختلاف في الرأي لا يفسد إخوتنا في الله

:tfkyr: :0055:

  #6  
قديم 2008-08-31, 01:14 PM
ديرتي ديرتي غير متواجد حالياً
عـضـو فـعـال
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 290
جنس العضو: غير محدد
ديرتي is on a distinguished road
افتراضي

مدائن صالح" أو "الحجر" لا تحتوي على آثار للثموديين الآن حسب ما يراه علماء الاثار الان.. ولكنهم يصرون على انها حاضرة الثموديين التي اشارت اليها نصوص القرآن الكريم التي سمت المكان ووصفته وسلسلت الاحداث التي مرت فيه. ولكن لماذا هذا الاصرار على انها نفس المنطقة التي وردت في الآيات التي ذكرتها أكثر من مرة.. وعلى ماذا اعتمدوا في ذلك؟ ذكرت "الحجر في كثير من الاحاديث النبوية الشريفة ومنها قال الإمام أحمد حدثنا عبدالصمد حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس على تبوك نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود فعجنوا منها ونصبوا لها القدور فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فأهرقوا القدور وعلفوا العجين الإبل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا وقال: "إني أخشى ان يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم".

كثير من الاحاديث التي تذكر "الحجر" وتذكر مساكن ثمود وتشير الى مرور الرسول صلى الله عليه وسلم بها في منطقة بين المدينة وتبوك, ولكن هل هي "الحجر" المعروفة الآن؟ وهل المساكن المشار اليها في الاحاديث هي المقابر النبطية الموجودة في "الحجر" أو ما تسمى "مدائن صالح"؟ وهل "بئر الناقة" الموجودة في منطقة "الحجر" بالقرب من القلعة العباسية, هي البئر التي كانت ترد عليها ناقة صالح عليه السلام. خاصة وأن البئر صغيرة الحجم وموجودة في مكان فضاء واسع لا يتفق مع الوصف الوارد في الحديث عن ضخامة حجم الناقة وعن أنها كانت ترد من فج وتصدر من فج آخر لأنها لا تستطيع الاستدارة لتعود بنفس طريقها لضخامتها وضيق المكان عليها؟ جميع هذه الاشارات بحاجة ماسة الى أدلة علمية يثبتها علماء الآثار بقياس عمر الصخور في المكان.. ولمطابقة ما جاء في النصوص على واقع الأرض. خاصة أن ثمود قوم صالح عليه السلام عاشوا في النصف الثاني للألف الرابع قبل الميلاد, والأنباط عاشوا من القرن الرابع قبل الميلاد حتى القرن الثاني الميلادي,أي قبل ان يبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وقبل أن يمر بالمنطقة أثناء مروره لغزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة. مما يدل على ان ذكره صلى الله عليه وسلم للمساكن والبيوت وبئر الناقة التي تعود للثموديين ينبغي ان يكون لمساكن وبيوت وبئر قائمة تعود لهم وليس كما يقول علماء الآثار انها اثار نبطية وليست ثمودية.

الكتابات الكلاسيكية
هذا بالاضافة الى ما ذكر في الكتابات الكلاسيكية عن هذه المنطقة انها هي "الحجر" حاضرة الثموديين في كتب الرحالة الذين زاروا المكان, كما يشير الى ذلك الاستاذ الدكتور عبدالرحمن الطيب الانصاري والدكتور حسين بن علي ابو الحسن في كتابهما "العلا ومدائن صالح" بقولهما: "ورد ذكر الحجر في بعض المصادر الكلاسيكية في ثنايا الحديث عن الانباط, فقد ذكرهم المؤرخ ديودور الصقلي معتمدا على ما كتبه هيرونيموس الذي سجل كثيرا من مشاهداته عن الانباط في اواخر القرن الرابع قبل الميلاد. وصور الجغرافي سترابون جزءا من حياتهم في القرن الاول الميلادي اعتمادا على ما نقله عن أغاثر خيدس وأثنودور الطرطوسي الذي يقال انه ولد ونشأ في البتراء عاصمة الانباط الاولى. ووردت بعض الاخبار عن الانباط في كتابي المؤرخ اليهودي يوسيفوس "حرب اليهود" و"آثار اليهود", وكتاب "الطواف حول البحر الأريتري" الذي لم يعرف مؤلفه. كما كان بليني وبلوتاركس وإليوس غالس - قائد حملة غير موفقة على اليمن سنة 24 قبل الميلاد - من بين الذين كتبوا عن الأنباط". إذن وحتى ذكر "الحجر" في الكتابات الكلاسيكية كان من خلال الحديث عن الأنباط وليس عن الثموديين, فهل هذه هي "الحجر" حاضرة الثموديين؟ وهل كان ثمود هم من عاشوا فيها فقط؟ خاصة أنهم كانوا خلفاء الأرض من بعد عاد.

الحجر وقوم ثمود
مطلق سليمان أحمد المطلق - باحث آثار في دارة الآثار والمتاحف في الهيئة العليا للسياحة والآثار بمحافظة العلا يقول من جهته: أول من استوطن وادي القرى, خاصة في منطقة الحجر كان الثموديين. ويضيف: والثموديون بمعناهم الواسع هم القادمون من أواسط الجزيرة العربية وهم عرب بلاشك انتشروا شمالا حتى حائل والجوف وتيماء حتى وصلوا الى هذا الوادي واستقروا فيه. وهؤلاء بالطبع هم جزء من الثموديين, والثموديون كانوا خلفاء في الأرض من بعد قوم عاد, كما تذكر الآيات القرآنية في سورة الأعراف في قوله تعالى: "وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم, واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين". ويضيف المطلق متسائلا: كيف استدللنا على وجود الثموديين في هذه المنطقة؟ ويجيب على سؤاله قائلا: أولا: من الكتابات الكلاسيكية القديمة ممن كتبوا عن هذه المنطقة "حجرو" و"حجرا" فقد ذكروهما بالاسم.
ثانيا: مرور الرسول صلى الله عليه وسلم بها, وقبل ذلك ذكرها في القرآن الكريم كمسمى ووصف.. قال تعالى: "ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين" وقال: "إرمَ ذات العماد, التي لم يخلق مثلها في البلاد, وثمود الذين جابوا الصخر بالواد, وفرعون ذي الأوتاد" كتسلسل تاريخي إلى آخر الآيات, وقوله تعالى: "وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين".. وقال تعالى: "أتتركون في ما هاهنا آمنين في جنات وعيون, وزروع ونخل طلعها هضيم". وكذلك عندما نزل معاوية بن أبي سفيان في زيارة من بلاد الشام للحج مر من هذا الوادي وذكر هذه الآيات, إذن فهذا وصف كامل ولا داعي لأن نخلق وصفا آخر. ولكم أن تتخيلوا هذا المكان قبل آلاف السنين في الفترة التي وصفها الله سبحانه وتعالى في هذا الوادي كيف كانت هذه المنطقة. خاصة ان هذه المنطقة, كانت مغمورة بالمياه قبل مليوني عام خاصة منطقة الحجر. وعمر الصخور يعود الى ما قبل (400 - 600) مليون سنة وبعضها ذات اصول بحرية والبعض الآخر ذات أصول برية. وقد وجدنا في منطقة الحجر قواقع, ودرست من قبل المتخصصين الأكاديميين.
ويضيف المطلق: المهم في الأمر أن نقف عند منطقة الحجر حيث ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حينما صلى العصر في وادي القرى, وسبقه الصحابة رضوان الله عليهم الى الحجر الذي هو الوادي ولتوا العجين والماء, ولما أتاهم الرسول صلى الله عليه وسلم على المغرب فقال لهم أهرقوا الماء واعلفوا العجين للإبل, وهو حديث عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه ورد في صحيح البخاري والى آخر الحديث فقالوا لماذا يا رسول الله فقال: هذه ديار ثمود قوم عذبوا فأخرجوا عن هذا الوادي حتى لا يصيبكم ما أصابهم فأعلفوا العجين للإبل واهرقوا الماء ولا تدخلوها إلا باكين أو مستبكين. وأحاديث أخرى تصب في نفس الموضوع إضافة الى ما ذكر في القرآن الكريم, وما ذكر في الكتابات الكلاسيكية القديمة, وما كتبه العلماء والرحالة وكتاب السير من المسلمين الذين ذكروا هذا الوادي بالوصف وبالمسمى. لذلك فإن اعتمادنا الكلي في أن هذا الموقع هو للثموديين يعتمد على كل هذه الأدلة الصريحة والواضحة. وهنا نقف نحن كدارسين لعلم الاثار امام هذه الادلة الصريحة كإثبات من القرآن الكريم والحديث الصحيح وما كتبه الرحالة المسلمون ومنهم المقدسي وياقوت الحموي وكتاب السير الآخرون عن هذا الوادي وعن وصفه ما بين الشام وما بين المدينة المنورة وما بين وادي القرى فهي تقع في المنتصف ما بين بيت المقدس ومكة المكرمة.
وما كتبه الرحالة والمستشرقون عن هذه المنطقة حيث زارها تشارلز ديوتي عام 1884 ميلادية وزارها جوسين وسافنياك من عام 1906 - 1909 ميلادية, إذ زاراها مرتين, وسجلوا جميعهم - النقوش والكتابات الموجودة وصوروها. وأثبتت الدراسات العلمية على أن جميعها نبطية, وفوق ذلك فإن أحد هذه النقوش يتحدث عن "الحجر", وجاء فيه: "وإن هلك أحور في الحجر فليدفن في هذه المنطقة", وهذا يدل على أننا في نفس المكان طالما أن النقش وجد فيه. والدليل الآخر انه لا يوجد مكان آخر فيه مثل هذه المنحوتات في الجبال قال تعالى: "وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين" و"وينحتون من الجبال بيوتا آمنين".
فنحن نقف امام هذه العظمة الموجودة سواء أكانت هذه العظمة للثموديين وما أعطاهم الله من القوة ومن حذق في النحت ومن الجبروت, وفي نفس الوقت ما نتحدث عنه في ما يتعلق بالانباط الذين جاءوا بعد الثموديين قال تعالى: "وتلك الايام نداولها بين الناس" قوم يذهبون ويجيء مكانهم قوم آخرون وهكذا هي سنة الحياة, والنقوش اثبتت ان هذه هي الحجر التي عاش بها قوم ثمود, والواجهات والنقوش تثبت انها للأنباط. فهم قوم جاءوا مكان قوم سبقوهم في نفس المكان.
ولايهمنا من كل ما ذكره المستشرقون سوى انهم اثبتوا ان هذا الموقع هو الحجر في الترجمات والدراسات.وقد تزول الدول والحضارات بسبب كارثة عسكرية أو كارثة اقتصادية أو كارثة مرضية, والمنطقة كفيلة بأن تتعاقب عليها الحضارات لما تملكه من مقومات اقتصادية. خاصة ما هو في منطقة الخريبة أو في مدائن صالح أو في المابيات جنوب العلا كموقع اسلامي, أو في الفاو جنوب الجزيرة العربية وما هو موجود في المواقع الاثرية الاخرى. تأتي حضارات وتزال حضارات او تضيف عليها أو تغير, وربما هذا ما حدث هنا عندما جاءت حضارة الانباط الى الوادي واستمرت من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد الى سنة 106 ميلادية, وهذه الفترة كفيلة بأن تحدث تغيرات في الحضارة التي كانت قبلها وتغير في المنحوتات او النقوش خارجها وداخلها وقد اضافت داخل الغرف مقابر ونقوشا ودفنت, وكل هذه ما زالت أدلة خاضعة للبحث العلمي.


منقول

  #7  
قديم 2008-08-31, 03:23 PM
باحث أثار باحث أثار غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: في قلب معشوقتي
المشاركات: 1,124

باحث أثار is on a distinguished road
افتراضي


بقايا مدينة الحجر أو مدائن صالح في المملكة العربية السعودية
بقلم الكاتب التركي هارون يحيى
قال الله تعالى:( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ* فَقَالُوآ أَبَشَرَاً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ* أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِناً بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ * سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الكَذَّابُ الأَشِرُ ) (القمر: 23-26).
يروي لنا القرآن أن ثَمُوْداً كذبوا واستهتروا بالنذر التي أرسلها الله إليهم مثل عاد فلاقوا نفس المصير، وقد ظهرت إلى الضوء اليوم بفضل الأبحاث والدراسات التاريخية والجيولوجية أشياءُ لم تكن معروفة قبل إلى الضوء، مثل المنطقة التي أقام بها قوم ثمود، والبيوت التي بنوها، ونمط الحياة التي كانوا يعيشونها، إن ثمود التي ذكرت في القرآن الكريم هي حقيقة تاريخية أثبتتها العديد من الكشوف الأثرية.
قبل النظر إلى الكشوف الأثرية التي تتعلق بثمود، من المفيد العودة إلى قصة هؤلاء القوم في القرآن الكريم لنقرأ مواجهتهم مع رسولهم، والقرآن كتاب يخاطب كل الأزمنة ، لذلك كان تكذيب ثمود لرسولهم من الحوادث التي سردها القرآن ليتعظ بها كل الناس على مر العصور.
أرسل الله صالحاً(عليه السلام) إلى ثمود، وصالح هو فرد من أفراد القوم، إلا أن قومه لم يكونوا يتوقعون أن يأتيهم بدين الحق، لذلك فقد فوجئوا عندما سمعوا دعوته وأنه هجر ما كانوا عليه من الانحراف والضلال، كان أول ما جابهوه به أن قذفوه وشتموه:
( وإلى ثَمُودَ أَخَاهُم صَالحِاً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ واسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوآ إِلَيْه إِنَّ رَبِي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ* قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَآ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ) (هود: 61-62).
القليل من القوم استجابوا لصالح، إلا أن غالبية القوم لم يقبلوا دعوته، وكان أشدَّهم عداوةً عِلْيَةُ القومِ وزعماؤهم، غضبوا من صالح لأنه دعاهم لعبادة الله، فكذَّبوه وحاولوا أن يضطهدوا الذين آمنوا معه ويعذبوهم، ولم تكن ثمودً أوَّلَ من يفعل ذلك، فهم يكررون الخطأ الذي وقع فيه كلٌّ من قوم نوح وعاد الذين عاشوا قبلهم، لهذا نجد أن القرآن يقرن بين هؤلاء الأقوام الثلاثة:
( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ والَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللهُ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّناتِ فَرَدُّوآ أَيْدِيَهُمْ في أَفْوَاهِهِم وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيب ) (إبراهيم: 9).
وبالرغم من تحذير صالح لقومه، ظل القوم يشككون برسالته، ولم يؤمن بما جاء به إلا نفر قليل منهم، وهؤلاء هم الذين أنقذهم الله مع صالح من الهلاك الذي حل بالقوم المكذبين، واستمر زعماء القوم على اضطهادهم لهذه الفرقة المؤمنة:
قال الله تعالى:(قَالَ المَلأُ الَّذِينَ استَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ للَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لمِن آمن مِنْهم أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُوآ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ * قَالَ الَّذِينَ استَكْبَرُوآ إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ ) (الأعراف: 75-76).
وأصرَّ القوم على عنادهم وتشكيكهم بنبوة صالح(عليه السلام)، علاوة على ذلك كانت هناك مجموعة منهم أنكرت صالحاً(عليه السلام) وكفرت بما جاء به جهاراً وبوقاحة، هؤلاء هم الذين ائتمروا بقتل صالح عليه السلام.
( قَالُوا اطَّيَّرْنَا بكَ وَبمنَ معَكَ قَالَ طَائِرُكُم عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنْتُم قَومٌ تُفْتَنُونَ * وَكَانَ في المَدينةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ في الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ* قَالُوا تَقَاسَمُوا بالله لَنُبَيِّتَنَّهُ وأَهَله ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وِإنَّا لَصَادِقُونَ* وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُم لايَشْعُرُونَ ). (النمل: 47-50).
وجاءهم صالح(عليه السلام) بآية الناقة ليرى هل يغير ذلك من نظرتهم فيتبعونه أم لا ؟ طلب من قومه أن يشاركوا ناقته بمائهم، وأن لا يتعرضوا لها بالأذى، فما كان من قومه إلا أن قتلوا الناقة… تروي سورة الشعراء القصة كالتالي:
( كَذَّبَتْ ثَمُوْدُ المُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُم أَخُوهُم صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ* إِنِّي لَكُم رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ* وَمَآ أَسْأَلُكُم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْريَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ* أَتُتْرَكُونَ في ما هَاهُنَا آمِنِيْنَ* في جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَزُرُوع وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيْمٌ* وَتَنْحِتُونَ مِنَ الجِبَال بُيُوتاً فَارِهينَ* فَاتَّقُوا اللهَ وأَطِيعُونِ* وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ المُسْرِفِينَ* الَّذِينَ يُفْسِدُونَ في الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ* قَالُوآ إنَّمآ أَنْتَ مِنَ المُسَحَّريِنَ* مَآ أَنْتَ إِلاَّ بِشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بآيَةٍ إِنْ كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لهَّا شِرْبٌ وَلَكُم شِرْبُ يومٍ مَّعْلُومٍ* ولا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُم عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ* فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ) (الشعراء: 141-157).
لقد دفعت ثمود ثمن عصيانها فلاقت مصير الهلاك، ودُمِّرت مصانُعها ومبانيها فلم تمنع عنها حضارتها التي شيدتها عقاب الله والمصير الأسود الذي كان لها بالمرصاد، هلكت ثمود ونالها العقاب الإلهي الذي نال من كان قبلها ومن جاء بعدها من الأمم العاصية المتمردة على الله وشرعه
صورة للمكان الذي كان يسكن فيه قوم صالح (ثمود) لم يسكن من بعد أن أهلكهم الله سبحانه قال الله تعالى: وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ [القصص : 58]
أما صراع صالح(عليه السلام) مع قومه فتعرضه لنا سورة القمر:
( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ* فَقَالُوآ أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وسُعُرٍ* أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ * سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الكَذَّابُ الأَشِرُ* إِنَّا مُرْسلُوا النَّاقةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ * وَنبِّئْهُمْ أَنَّ المَآءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ* فَنَادَوا صَاحِبَهُم فَتَعَاطَى فَعَقَرَ ) (القمر: 23-29).
هؤلاء القوم لم يواجهوا العقاب مباشرة بعد فعلتهم، مما زاد عنادهم وتكبرهم فقاموا بمهاجمة صالح(عليه السلام)، أنكروا عليه دعوته واتهموه بالكذب.
قال الله تعالى: ( فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِم وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ المُرْسَلِينَ ) (الأعراف: 77).
أحبط الله مخططات القوم الكافرين وخدعتهم، وأنقذ صالحاً من بين يدي من أرادوا به سوءاً
بعد أن استنفذ صالح(عليه السلام) جميع الوسائل والطرق في تبليغ الرسالة، وبقي قومه على إعراضهم وعدم رغبتهم في الاستجابة له، أخبرهم بما سيصيبهم من هلاك خلال ثلاثة أيام:
(فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُم ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ) (هود: 65).
وبعد ثلاثة أيام وقع العذاب على القوم وهلكت ثمود.
قال الله تعالى:( وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِم جَاثِمِيْنَ* كَأَنْ لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَآ أَلاَ إِنَّ ثَمُودَا كَفَرُوا رَبَّهُم أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ) (هود: 67-68).
من بين الأقوام التي ذكرها القرآن هؤلاء القوم الذين يتوفر لدينا اليوم الكثير من المعلومات عنهم، إذ تثبت السجلات الأثرية أن قوم ثمود كانوا موجودين فعلاً في أحد الأزمان.
يعتقد أن أصحاب الحجر المذكورين في القرآن الكريم قوم ثمود، وقد ذكرهم القرآن الكريم باسمهم الآخر "أصحاب الحِجْر". لأن هذه المدينة هي إحدى المدن التي أوجدها هؤلاء القوم، ويتوافق وصف الجغرافي الإغريقي بليني مع هذا. كتب بليني أن "دوماثا" و"هجرا" كانتا منطقتي إقامة ثمود، وهذه الأخيرة هي
يمكننا أن نفهم من الآيات القرآنية أن ثمودا كانوا من سلالة عاد، وقد توافقت الاكتشافات الأثرية مع هذا المفهوم، فأظهرت أن جذور ثمود الذين عاشوا في شمالي الجزيرة العربية، تعود إلى جنوبي الجزيرة حيث عاشت عاد.
التي بنت مدينة الحِجْر المعروفة اليوم. (1)
إن أقدم المصادر القديمة التي تشير إلى ثمود هي سجلات النصر التاريخية للملك البابلي، سيرجيون الثاني (القرن الثامن قبل الميلاد) الذي هزم هؤلاء القوم في إحدى حملاته على شمالي الجزيرة العربية، كما يشير الإغريق إليهم على أنهم "تامودي" أي ثمود في كتابات أرسطو وبتولمي وبليني (2)لقد اختفى هؤلاء القوم قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بشكل كامل، حوالي 400-600 ميلادي.
يَذْكُر القرآن عاداً وثَمُوداً مقترنتين، بل إنه يُذَكِّر ثَمُوداً بعادٍ ويأمرهم أن يتعظوا منهم، هذا يعني أن ثَمُوداً كان لديها الكثير من المعلومات عن عاد.
قال الله تعالى:(وَإِلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالحِاً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَآءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُم هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ في أَرْض اللهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ). (الأعراف: 73).
قال الله تعالى:(واذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُم خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِها قُصُوراً وتَنْحِتُونَ الجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوآ آلاءَ اللهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) (الأعراف: 74).
كما يفهم من الآية أن ثموداً كانت على علاقة بعاد، وقد تكون عادٌ جزءاً من تاريخ ثمود وحضارتها، لقد نصح صالح قومه بأن يتعظوا من عاد ويأخذوا منهم العبرة.
أخبر رسول عاد قومه عن قوم نوح الذين عاشوا قبلهم، وكما أن هناك رابطة تاريخية هامة بين عاد وثمود، كذلك هناك رابطة تاريخية هامة بين قوم نوح وعاد، هؤلاء الأقوام يعرفون بعضهم حتى إنه من الممكن أن يكونوا من نفس السلالة.
إلا أَنَّ عاداً وثَمُوداً متباعدتان جغرافياً، ولذلك قد يبدو لأول وهلة أنه لا يوجد صلة مباشرة بينهما، إذن فلماذا اقترن ذكر ثمود بعاد في الآيات القرآنية؟
بقليل من التأمل يظهر الجواب جلياً: أن المسافة الجغرافية بين القومين هي مسافة هائلة، تاريخياً تكشف المصادر التاريخية عن اتصال وثيق جداً بين ثمود وعاد، تعرف ثمود عاداً لأن هذين القومين، أغلب الظن جاؤوا من نفس المنشأ، تحت عنوان "ثمود" كتبت الموسوعة البريطانية المصغرة: (قبيلة أو قبائل في الجزيرة العربية القديمة يبدو أنها كانت من القبائل المشهورة، وبالرغم من أن منشأ ثمود هو جنوب الجزيرة العربية، إلا أن مجموعة كبيرة منها انتقلت إلى الشمال في تاريخ مبكر واستقرت على منحدرات جبل أثلب إن قوم ثمود الذين عاشوا بين الشام والحجاز يعرفون تحت اسم "أصحاب الحجر"، لقد كشفت الحفريات الأثرية عن كتابات حجرية وصور ثمودية ضخمة ليس عند جبل أثلب فحسب، بل عبر وسط الجزيرة العربية أيضاً).(3)
ولقد أكتشفت مخطوطات شبيهة بالأبجدية الثمودية في جنوب الجزيرة العربية، ما بين الحجاز وشمال اليمنأو ما يعرف بحضرموت(4).
وهذه المخطوطات تثبت أن ثمود كانوا يقطنون منطقة عاد، وخاصة منطقة الحضارمة، أحفاد عاد وعاصمتهم، هذه العلاقة بين عاد وثمود يوضحها القرآن من خلال خطاب صالح لقومه بقوله لهم أنهم أخذوا مكانهم:
قال الله تعالى:(وَإِلَى ثَمُودَ أخَاهُمْ صَالحِاً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنِ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُم هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُم آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْض اللهِ ولا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ). (الأعراف: 73).
(وَاذْكُرُوآ إِذْ جَعَلَكُم خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُم فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ وَلاتَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) (الأعراف: 74).
لمشاهدة المزيد من الصور عن مدائن صالح أضغط هنا
الهوامش :
1"هيكر" الموسوعة الإسلامية: العالم الإسلامي، تاريخ، جغرافية، إنثوغرافيا، وقاموس بيبلوغرافيا، المجلد1/5، صفحة 475.
2فيليب حتِّى، تاريخ العرب، لندن: ماكميلان، 1979 صفحة 37.
3"ثمود" دائرة المعارف البريطانية الصغيرة.
4بريان دو، جنوب الجزيرة العربية، تيمس وهدسون 1971، الصفحات 21-22

  #8  
قديم 2008-08-31, 04:02 PM
باحث أثار باحث أثار غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: في قلب معشوقتي
المشاركات: 1,124

باحث أثار is on a distinguished road
افتراضي

قصة صالح -- وقد أرسله الله إلى ثمود.
ذكر القرآن في شأنه: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ} [ سورة الشعراء : 141-142].


نسب صالح

أرسله الله إلى قوم ثمود - قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح ، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح --، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (). وسيدنا صالح من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود - وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين.
سيرته
أما نسبه: فهو: صالح -- بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر -أو- صالح -- بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح --. والله أعلم. إرسال صالح لثمود:
جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم.. وقال صالح لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة التي يقولها كل نبي.. لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير.
فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله.. إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة في المجتمع.. وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونه قبل أن يوحي الله إليه ويرسله بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له:
قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود)
تأمل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح. إنهم يدلفون إليه من باب شخصي بحت. لقد كان لنا رجاء فيك. كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! يا للكارثة.. كل شيء يا صالح إلا هذا. ما كنا نتوقع منك أن تعيب آلهتنا التي وجدنا آبائنا عاكفين عليها.. وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم إليه. ويستنكرون ما هو واجب وحق، ويدهشون أن يدعوهم أخوهم صالح إلى عبادة الله وحده. لماذا؟ ما كان ذلك كله إلا لأن آبائهم كانوا يعبدون هذه الآلهة.
معجزة صالح
ورغم نصاعة دعوة صالح عليه الصلاة والسلام، فقد بدا واضحا أن قومه لن يصدقونه. كانوا يشكون في دعوته، واعتقدوا أنه مسحور، وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم. وشاءت إرادة الله أن تستجيب لطلبهم. وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة. كانوا يستخدمون الصخر في البناء، وكانوا أقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شيء. جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الأرض التي استعمروها.
قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه:
وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)
والآية هي المعجزة، ويقال إن الناقة كانت معجزة لأن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة.. ولدت من غير الطريق المعروف للولادة. ويقال إنها كانت معجزة لأنها كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم فلا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم، وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس. كانت هذه الناقة معجزة، وصفها الله بقوله: (نَاقَةُ اللّهِ) أضافها لنفسه الله بمعنى أنها ليست ناقة عادية وإنما هي معجزة من الله. وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو إيذائها أو قتلها، أمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله، وألا يمسوها بسوء، وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.
في البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل.. كانت ناقة مباركة. كان لبنها يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال. كان واضحا إنها ليست مجرد ناقة عادية، وإنما هي آية من الله. وعاشت الناقة بين قوم صالح، آمن منهم من آمن وبقي أغلبهم على العناد والكفر. وذلك لأن الكفار عندما يطلبون من نبيهم آية، ليس لأنهم يريدون التأكد من صدقه والإيمان به، وإنما لتحديه وإظهار عجزه أمام البشر. لكن الله كان يخذلهم بتأييد أنبياءه بمعجزات من عنده.
كان صالح عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب، وهو يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وينبههم إلى أن الله قد أخرج لهم معجزة هي الناقة، دليلا على صدقه وبينة على دعوته. وهو يرجو منهم أن يتركوا الناقة تأكل في أرض الله، وكل الأرض أرض الله. وهو يحذرهم أن يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب الله عليهم. كما ذكرهم بإنعام الله عليهم: بأنه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد.. وأنعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم والرزق والقوة. لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه، واتجهوا إلى الذين آمنوا بصالح.
يسألونهم سؤال استخفاف وزراية: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟! قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . هكذا باحتقار واستعلاء وغضب.
تآمر الملأ على الناقة:
وتحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة المباركة. تركزت عليها الكراهية، وبدأت المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة. كره الكافرون هذه الآية العظيمة، ودبروا في أنفسهم أمرا.
وفي إحدى الليالي، انعقدت جلسة لكبار القوم، وقد أصبح من المألوف أن نرى أن في قصص الأنبياء هذه التدابير للقضاء على النبي أو معجزاته أو دعوته تأتي من رؤساء القوم، فهم من يخافون على مصالحهم إن تحول الناس للتوحيد، ومن خشيتهم إلى خشية الله وحده. أخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح. فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ومن ثم قتل صالح نفسه.
وهذا هو سلاح الظلمة والكفرة في كل زمان ومكان، يعمدون إلى القوة والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين. لأنهم يعلمون أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه، ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم. وهم لا يريدون أن يصلوا لهذه المرحلة، وقرروا القضاء على الحق قبل أن تقوى شوكته.
لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب. فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم: أعرف من يجرأ على قتل الناقة. ووقع الاختيار على تسعة من جبابرة القوم. وكانوا رجالا يعيثون الفساد في الأرض، الويل لمن يعترضهم.
هؤلاء هم أداة الجريمة. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلة المحددة. وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام. انتهى المجرمون التسعة من إعداد أسلحتهم وسيوفهم وسهامهم، لارتكاب الجريمة. هجم الرجال على الناقة فنهضت الناقة مفزوعة. امتدت الأيدي الآثمة القاتلة إليها. وسالت دمائها.
هلاك ثمود
علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟ قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟ قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ
بعدها غادر صالح قومه. تركهم ومضى. انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام.
ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شيء حي. هي صرخة واحدة.. لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة.
هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث. أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا.



مساكن ثمود

كانت مساكن ثمود بالحِجْر، ولذلك سماهم الله في القرآن الكريم أصحاب الحِجر بقول القرآن: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [ سورة الحجر: 80 - 84]

والحِجْر: أرض بين الشام والحجاز إلى وادي القرى، وتقع في الطريق البري للمسافر من الشام إلى الحجاز. وآثار مدائن هؤلاء القوم ظاهرة حتى الآن، وتسمى مدائن صالح، كما تعرف ديارهم باسم (فجّ الناقة).


حياة صالح مع قومه في فقرات
لقد فصل القرآن الكريم قصة سيدنا صالح -- مع قومه ثمود في نحو إحدى عشرة سورة، وأبرز ما فيها النقاط التالية
إثبات نبوته ورسالته إلى ثمود.
ذكر أن ثمود كانوا خلفاء في الأرض من بعد عاد.
ذكر أن هؤلاء القوم كانوا:
آمنين ممتَّعين بنعمة من الله في جنات وعيون، وزروع مختلفة، وأشجار نخيل مثمرة.
يتخذون من السهول قصوراً، وينحتون الجبال بيوتاً فارهين.
أصحاب أوثان يعبدونها من دون الله.

ذكر أن صالحاً -- دعاهم إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، ونهاهم عن عبادة الأوثان، فآمن معه ثُلة قليلة، أما أكثرهم فكذبوه، واستكبروا عن اتّباعه، وكفروا برسالته، وطلبوا منه معجزةً تشهد بصدقه، فجاءهم بمعجزة الناقة، وقال لهم: ذروها تأكل من أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب، فأصروا على العناد، وبعثوا أشقاهم فعقر الناقة، فقال لهم: "تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب". ولما حان أجل العذاب أرسل الله عليهم الصيحة مصبحين، فدمرتهم تدميراً، وأصبحوا في ديارهم جاثمين هلكى، وأنجى الله برحمته سيدنا صالحاً والذين آمنوا معه. وتم بذلك أمر الله وقضاؤه: "سنة الله في الذين خلَوا من قبل".
المصادر

البدايه والنهايه. (ابن كثير)

  #9  
قديم 2008-08-31, 04:33 PM
باحث أثار باحث أثار غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: في قلب معشوقتي
المشاركات: 1,124

باحث أثار is on a distinguished road
افتراضي


اخي الكريم
هادي ابوعامرية
حياك الله اخي في موضوعك وكم تمنيت مداخلاتك التي توضح استنادك الموثق
من قبل جهات رسمية تصادق على موضوعك وحقائقه
واعلم انني لم انقل موضوعك هذا مصدقاً لما ترويه وما صورته لنا
علماً انني لا اقول بأنك كذاب بل اخاف ان تتشابه عليك وتختلط الامور

يااخي
هل انت من سكان هذه المنطقة التي ذكرت انها مساكن قوم ثمود؟؟
اومن مواليدها ولك فيها مصالح واعمال؟؟
لكي تقوم في جذب السياح

لانني اخشى ان يكون هذا الموضوع مشابه لمواضيع اخرى تدعي ان معقر الناقة في دولة اخرى غير الجزيرة العربية
والغرض من ذلك هو الترويج السياحي لدولتهم الشقيقة

كذلك يوجد في محافظة من محافظات مملكتنا الغاليه من ادعى في وجود البئر التي
القي فيها يوسف عليه السلام وذكر لي احد الاخوان في هذه المحافظة سبب هذه الاشاعه
هو جذب السياح وخاصة السياح الاجانب

ارجو ان تكون في صدر رحب وغير مغتضب

تحياتي
ابوسامي

  #10  
قديم 2008-09-01, 12:39 AM
هادي أبوعامرية هادي أبوعامرية غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 36

هادي أبوعامرية is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث أثار مشاهدة المشاركة
اخي الكريم

هادي ابوعامرية
حياك الله اخي في موضوعك وكم تمنيت مداخلاتك التي توضح استنادك الموثق
من قبل جهات رسمية تصادق على موضوعك وحقائقه
واعلم انني لم انقل موضوعك هذا مصدقاً لما ترويه وما صورته لنا
علماً انني لا اقول بأنك كذاب بل اخاف ان تتشابه عليك وتختلط الامور

يااخي
هل انت من سكان هذه المنطقة التي ذكرت انها مساكن قوم ثمود؟؟
اومن مواليدها ولك فيها مصالح واعمال؟؟
لكي تقوم في جذب السياح

لانني اخشى ان يكون هذا الموضوع مشابه لمواضيع اخرى تدعي ان معقر الناقة في دولة اخرى غير الجزيرة العربية
والغرض من ذلك هو الترويج السياحي لدولتهم الشقيقة

كذلك يوجد في محافظة من محافظات مملكتنا الغاليه من ادعى في وجود البئر التي
القي فيها يوسف عليه السلام وذكر لي احد الاخوان في هذه المحافظة سبب هذه الاشاعه
هو جذب السياح وخاصة السياح الاجانب

ارجو ان تكون في صدر رحب وغير مغتضب

تحياتي

ابوسامي



الأخ الفاضل// باحث أثار
أبو سامي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



محسوبك هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية, من مدينة بيش (مقاطعة جيزان), تبعد عن مدينة صبيا إلى الشمال ثلاثين كيلاً, وعن جبل القهر إلى الغرب بما يقارب التسعين كيلاً, ليس لي في جبال القهر مفحص قطاة, وأنا الآن أسكن مدينة جدة منذ أربعين عاماً, أسكن في بيت مستأجر, وأعيش على راتب تقاعدي. هه أقلك ولا أخلي الطابق مستور كما يقول الإخوة المصريون, ولدي من الولد أحد عشر مابين ولد وبنت وانا وأمهم, قال مصالح وأعمال قال!!, أحمل شهادة الثانوية العامة قسم علمي, وشاهدة أن لا إله إلا الله ومحمد رسول الله, أقوم ببحوث في نباتات البراري والقفار, منذ عشرين عاماً, كان الغرض منها بادئ ذي بدء تعريف أبناءنا بالأسماء العربية للشجر والنبات, لأن الأسماء العربية للشجر والنبات بدأت تنسى بسبب هذه النقلة الحضارية, وقادني البحث إلى التعرف والتعريف بالفوائد الغذائية والرعوية والطبية والحياتية الأخرى لأشجار القفر, ما كان في الماضي وما لايزال قائماً إلى الآن, وأراد الله لي الخروج بنتائج باهرة تعتبر فتحاً أسأل الله أن تسمع عنها ويسمع عنها الجميع, ثم جاء بحث الآثار (الذين جابوا الصخر بالواد) مصادفة, وهو جهد مقل كما ترى, وأنا على يقين أيها الفاضل أن الآثار الواردة في بحثي هي لأصحاب الناقة, ليس من قبيل عنز وإن طارت, ولكن بالأدلة والبراهين والشواهد, ولكن الناس يريدون حضارة يكون الإعجاز فيها في البناء والنحت بأسلوب هم يتخيلوه!, لا بما كان من أهل الحضارة تلك على وجه الحقيقة!!, وقوم ثمود كان إعجازهم في جلدهم على نحت الجبال, ولا يشترط أن يكونوا برعوا في الطب أو أن نحتهم كان على طريقة الأنباط من بعدهم, وقد بينت أوجه الإعجاز في نحوت جبل القهر, وإن أهم ما أراه في نحوتهم من إعجاز هو في حماية الجزء المنحوت من عوامل التعرية الجوية كالأمطار والعواصف, وفي دوران الظل حول قاعدة بعض الجبال الصغيرة المنحوتة للإستظلال, فأنت تستظل جبلاً صغيراً وكلما ارتفعت الشمس ومالت إلى المغيب دار الظل حول قاعدة الجبل, وأنت تدور وتستظل, لا ينقطع الظل.


شكراً لك حيث تقول: ((واعلم انني لم انقل موضوعك هذا مصدقاً لما ترويه وما صورته لنا, علماً انني لا اقول بأنك كذاب)), فكل ينظر للناس بعين طبعه, وهذا يدل على نقاء مرآتك وصفاء جوهرك.



لك خالص تحياتي..







هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية.

موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:40 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010