جامع حرمة القديمة يقف شامخا منذ 650 عاما .............

[ابو عبدالمجيد]

جامع حرمة القديمة يقف شامخا منذ 650 عاما حرمة – صحيفة سدير – تقرير:

يعتبر الجامع الكبير في بلدة حرمة القديمة من اقدم المساجد في منطقة نجد كما يعد حاليا من المعالم الاثرية التراثية التي تستحق الزيارة.. وحسب ما ذكره المؤرخون فان بناءه تم في القرن الثامن الهجري ، أي مع بداية بناء مدينة حرمة في سنة 770 هـ ، ويعد الجامع أنموذجا متكاملا للمساجد في المنطقة ، ونظرا لقدمه فقد تم ترميمه ثلاث مرات كان آخرها العام الماضي 1429هـ والتي قبلها في عام 1347هـ وافتتحه بعد إعادة بنائه وترميمه على طرازه القديم على نفقة الشيخ عبدالله العقيل صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود محافظ المجمعة في شوال 1429 هـ .



وحرص سمو الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أثناء زيارته لمحافظة المجمعة مؤخرا ان يصلي في جامع حرمة القديم حيث قام بزيارته واطلع على أجزائه وأصر على التقاط الصور التذكارية في أعلى الجامع مع سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود ومع المسئولين ، حيث اعتبره موقعا اثريا مهما في المنطقة.





المسجد تحدث عنه الشيخ فهد بن سليمان التويجري مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة المجمعة وقال: ((ذكر لي أحد الإخوة أن آخر من اعتكف فيه هو الشيخ عبدالمحسن التركي والد معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ووالد أيضاً الدكتور محمد بن عبدالمحسن التركي، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للمطبوعات والبحث العلمي. ولقد كان الأخير -أعني الدكتور محمد التركي- وهو صغير يأتي بالطعام لوالده وهو في معتكفه، ومساحة المعتكف 2*2 فقط. رحم الله الصابرين السابقين للإسلام فالفرق بيننا وبينهم واسع والبون شاسع، ورحم الله الأب المعتكف وأبناءه، وتقبل منهم. ورأينا أمكنة الوضوء، وكيف كانوا يتوضؤون، كانت حياة عظيمة لرجال عظماء، في مسجد عظيم وبلدة عظيمة)).

مكونات المسجد واجزائه
والمسجد تم بناؤه بالطين وأساساته من الحجارة وسقفه استخدم فيه خشب الأثل والجريد وسعف النخيل كذلك تم استخدام الجص في تلييس بعض جدران المسجد الداخلية والخارجية وايضا اعمدته الداخلية
ويتكون المسجد من الأجزاء التالية:
بيت الصلاة - الصحن - الخلوة – المئذنة - الميضأة - وملحق بالمسجد اتخذ (مدرسة) لتعلم القرآن الكريم وحفظه .
1- بيت الصلاة :
وهو القسم المسقوف من المسجد ويقع في مقدمة الجامع ناحية القبلة به محراب ويحتوي على اربعة اروقة (صفوف) سعتها من 150 الى 200 مصلٍ تقريبا يتخللها 48 عمودا ويبلغ عرض بيت الصلاة 11,60 م تقريبا أما طوله من الشمال الى الجنوب فيبلغ حوالي26,80 م






2- الصحن :
وهو القسم المكشوف من المسجد ويقع بين الصلاة من ناحية والقبلة والخلوة من الناحية الشرقية وهو مستطيل تقريبا وطوله حوالي 22م وعرضه حوالي 7م .
3- الخلوة :
القسم الشرقي المسقوف من المسجد ويلي الصحن من ناحية الشرق وذكر المؤرخون انها (الخلوة) الحقت بالمسجد لصلاة فيها في أوقات الشتاء ، والخلوة منخفضة عن مستوى أرضية المسجد بدرجتين وهي مسقوفة بخشب الأثل وجريد وسعف النخل وسقف الخلوة محمولا على 12عمودا أسطوانية الشكل حجرية ( خرز) ويرتفع سقفها حوالي 2,10 م وللخلوة محراب مجوف ويظهر بروزه من جهة الصحن وللخلوة بابان أحدهما في الجهة الشمالية والآخر في الجهة الجنوبية ، وسطح الخلوة يمكن الصعود اليه بواسطة سلمان .



4-المئذنة او المنارة:
تقع في ركن المسجد الشمالي الغربي وهي ملاصقة تماما لجدار القبلة وعلى سطح المسجد وجزء منها بارز عن جدار القبلة وهي على شكل مستطيل يقل عرضه من أعلى ويبلغ طولها 2,55م وعرضها 2م وسمك جدارها 55سم
وللمئذنة باب يقع في الجهة الشرقية منها وهناك درج من ناحية خلوة المسجد يوصل الى المئذنة ، وللمسجد بابان أحدهما في الجهة الشمالية وهو باب صغير وباب كبير يقع في الجهة الجنوبية يؤدي الى المدرسة الملحقة بالمسجد .
5- الميضأة :
وهي المكان المخصص للوضوء وتقع في الجهة الشرقية من المسجد وهي خارجة وبارزة عن المسجد وتحتوي الميضأة على بئر لاستخراج الماء منه وعلى حوض للوضوء.
6 – الملحق (مدرسة الكتاتيب):
بجوار المسجد وملاصقة لجداره الجنوبي يوجد مدرسة (الكتاتيب ) وهي عبارة عن غرفة مسقوفة وفناء مكشوف به رواقان والغرفة سعتها 20 دارسا تقريبا.