كلام عاري من الصحة ينسفه القرآن نسفا
والسنة المطهرة
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَازَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء}.
فسّر العلماء هذه النفس الواحدة بآدم عليه السلام وذكروا ذلك في تفاسيرهم (كتفسير زاد المسير والبحر المحيط وتفسير النسفي والطبري) وقالوا بأنّ المعنى وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساء أي أنّ الله تعالى من ءادم وحواء بثّ بقية البشر فقبل آدم لم يكن بشر كما ذكر أبو حيان في تفسيره فمن قال كان قبل آدم مائة ألف آدم فقد كذب بدليل أنّ سيدنا محمدا أخبر في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم "أنّ الناس يوم القيامة يذهبون إلى آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر" فلو كان هناك آدم غير آدم هذا لكان الرسول قال يذهبون إلى آدم الأول ثمّ إلى آدم الثاني ثم الثالث وهكذا إنما قال: "يذهبون إلى آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شىء فاشفع لنا إلى ربنا"
وقال الله تبارك وتعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}
الله يقسم يحلف بأنه خلق الإنسان في أحسن تقويم فيجب اعتقاد ذلك
في الحديث الذي رواه البخاريّ وغيره:"إنّ أهل الجنّة على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء في سبعة أذرع عرضا".
الله يشفيك عاجلا غير آجل