الفروثي بضم الفاء ، والراء ، وإسكان الواو ، فياء ........
تقع في حضن جبل طويق من الغرب ، وفوقها من الجبل انف بارز يسمى خشم الفروثي .
قرية خربة هجرها أهلها ، وتهدمت بعض مبانيها ، ولم يبق منها إلا مسجد أعيد ترميمه على أيد فاعلي الخير ( جزاهم الله خير الجزاء ) ، وتم الانتهاء من ترميمه في عام 1426 هـ .
كانت زيارتي الأولى لهذه القرية منذ فترة طويلة ، ووقفت على المسجد ، فوجدت أيدي العابثين قد نالته بكتابات تغمض العينان عن مشاهدتها ، ويقف اللسان عن قراءتها ؛ فلهذا لا يستغرب أن ير لافتات تشير إلى المحافظة على المسجد ، وملحقاته .
ومن الكتابات التي وجدتها على جدار المسجد ، وشدت انتباهي : ( الفروثي ديرة الجن ) .
زرتها بعد ذلك أكثر من مرة ، وصليت في مسجدها ، وكانت أول صلاة لي صلاة العشاء ، وكانت ليلة باردة ، فصلينا في الخلوة ، وأشعلنا السراج ، حيث رجعت بنا الذاكرة إلى ما كان عليه كبارنا وآباؤنا وأجدادنا قبل مجيء الكهرباء .