الجرير يهدي لكم : تقرير ( مبـشرات خـريـفـية يا أهـل الجزيرة العربية ) !

[خالد العتيبي]

هذا سير الأمطار في 25 سنة ( ممطرة ) مضت في أشهر مواسم الأمطار :

أكتوبر :

قارنوها بصور الأقمار الصناعية كل مرة ليتضح لديكم الشيء الكثير !

نظرة أخيرة !!

لا شك أن لبرودة و احترار بحر العرب أثر على الجزيرة العربية
وأنا من مؤيدي هذا القول ولكن أحادية الأثر لا يمكن أن تنطبق على مناخ الجزيرة العربية لأن طبيعة المناخ الصحراوي ترفض ذلك ، و طبيعة تتأثر بأي عامل صغيرا كان أم كبيرا .

ولكنني تعلمت من الجميع أن المناخ الصحراوي عقد منظوم إذا انحل طرف منه
انفرط بقية عقده !!

وصلنا إلى مرحلة المقارنات :

العام الفائت ساد الجفاف دول المتوسط عربية كانت أو غربية .
ولعل (لاحترار) غرب القارة الأفريقية الموسم الفائت بمشيئة الله تعالى دور كبير في ذلك .
فقد لاحظنا أنه متوافق بشدة مع هذا الجفاف و غياب الكتل الباردة القادمة من أوروبا ناحية دول شرق المتوسط وشمال شرق وشمال قارة أفريقيا .

ما هي العلة التي سببها دفء غربي القارة الأفريقية !!

دفء السواحل الغربية الأفريقية سبب ضعفا شديدا في التيار النفاث والمعلوم أن التيار النفاث حصان حالات عدم الاستقرار الجوي يكتسب قوته وشدته ونزوله إلى طبقات أقل من العالية وسرعته وتطور الـ Jet streak بداخله كل ذلك : من الفارق الحراري الكبير بين المحيطات والقارات في فصل الشتاء ، لذلك نرى عكس ذلك في الصيف حيث الأجواء مستقرة وهادئة لنشهد بطئا في سرعة التيار النفاث وارتفاعا في امتداده وغيابا تاما لحالات عدم الاستقرار لأن الفارق الحراري بين المحيطات والقارات متقارب وليس هناك تباين في الفوارق
الحرارية .

ولا شك أن التيارات البحرية الدافئة التي تمر بغربي القارة الأفريقية شمالا إلى أوروبا لها دور أيضا في إنتاج حالات مطرية بمشيئة الله تعالى ولكن هي الأخرى لم يكن بينها وبين الغرب الأفريقي والشمال الغربي الأفريقي الدافئ أي فارق ينتج حالات تدعم البحر الأبيض المتوسط

ولا شك أن المشكلة في كل ذلك تكمن في :

تموضع المرتفع الآزوري الجديد !!

واختلافه عن موقعه الطبيعي أو بالأصح تزحزحه ناحية الشرق والشمال الشرقي و ( جفاف جنوب غرب المملكة خيط رقيق يوضح ذلك )
ولعل هناك أسبابا كثيرة تدلي برأسها في القضية ، لذلك أرى منها إشارات نسبية لإعصار ( غونو ) الذي قام بوضع بصمته عليها !!

كل ذلك أدى إلى مرض التيار النفاث في ذلك الموسم !!