أيها الأحباب أشكركم جميعا دون إستثناء على طيب مشاعركم وأخص بالشكر أخونا أبوناصر والإخوة بفريق عواصف الغربية
لم أكن أعلم أن هذه التسمية ستبلغ من الإنتشار والقبول ما بلغت وكنت محتفظ بهذه التسمية لنفسي بعد أن رأيت الأمطار الغزيرة تثج من المعصرات ثجا في أمطار هدى الشام الإثنين 19جماد الثاني وذكرته للإخوة بفريق عواصف الغربية فراق لهم ورأوا أن يجعلوه إسما للحالة في عرف الفريق واستحسنه أبو ناصر جزاه الله خيرا ورأي أن يجعله إسما معتمدا من قبل البراري وبما أنني عضو في البراري لايضيرني أن يكون المسمى بإسم البراري ولم أكن أرغب أن يضهر أنه أنا من سمى هذ الإسم ولكن أبو ناصر وحرصا منه على نسبة الشئ لمصدره بين أن من سمى هذه التسمية ولم يكن لدي علم بذلك إلا برسالة للبراري نسأل الله أن يجعل لنا القبول
الأمر المؤسف نجد بعض الناس جعل من الإسم وكأن فيه تناقض شرعي من أن المطر بمشيئة الله فيقول لم نمطر من المعصرات ولا من البيضاء
فالتسمية ليست دليل أن المطر ليس من عندالله تعالى وإنما للتعريف ولو أن تسمية أي حالة بالمعصرات أو بالبيضاء دليل أن المطر ليس من عندالله كما يظن البعض لما ذكر الله تعالى وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا
ومن أصدق من الله قيلا
أيضا من المؤسف أن يكون الموضوع عن التسمية ويأتي أشخاص يخلطون في الأمر فهناك من يقول فشلت توقعات السلطان العاشر ويطلق رصاصات الرحمة وآخر يطالب بالإعتراف
اللي أعرفه أن أي إنسان أو موقع يخطئ في توقعاته أتركه وما أحد جبرك تتابعه أما أن يعتذر فهذه سابقة لم تحصل من قبل و لم أسمعها أن التوقعات إذا أخطأت يطالب صاحبها بالإعتراف وآخر لايفرق بين التوقع ويقول توعد نجد بجفاف وكثيرا من هذا الإرجاف وأنا أعلم أنهم لم يقولوا ذلك إلا لنجاح كبير تحقق ولله الحمد وأعتبر هذا الأمر دليل نجاح
ورغم أنه لاجريمة في أن تخطئ التوقعات ولكن فيما ذكرته عن إبريل قبل ثلاثة أشهر أنا واثق تماما أنه حقق نجاحا كبيرا وإن كنت لا أتمنى ذلك ولكن هذا الذي حصل بشهادة الكثير فقد ضل النشاط في مارس ومايو وبقي إبريل هادئا مايقارب 28يوما منه ولم يشهد مايلفت على نجد وليس كما نعرفه عندما كان يؤثر على نجد أغلب أيامه بإستثناء الحالة الأخير والتي أغلب أيامها بمايو وتحسب لمايو وليس لإبريل فهل سيل وادي يسيل من غرب المرتفعات نعتبره مقياس لمعدل شهر كامل فكم من سيول تاريخية جاءت في أعوام جافة وقليلة الأمطار كما حصل عام 1428وعلى هذه الحسابات قد نجعل من وادي الدواسر أكثر أمطارا من أبها هذا العام لأنه أتى بسيل تاريخي ولم يحصل في أبها
وإن كان من فشل فإنه في عدم التفريق بين التوقعات التراكمية لشهر وتوقعات الحالة
حيث أن قراءة توقعات شهر بأكمله يكون الحديث فيها عن معدلات نشاطه المطري لصفة عامة وليس عن الأمطار نفسها التي تدخل في توقعات الحالة
إذا لابد من التفريق بين توقعات شهر وتوقعات حالة
فتوقعات الشهر تتحدث عن النشاط المطري للشهر كامل هل هو نشط في أغلب أيامه أم متوسط أم ضعيف ونعرف هل أصابت أم أخطأت بمعرفة أيام النشاط ومقارنتها مع أعوام سابقة أما توقعات الحالة تتحدث عن غزارة الأمطار وأماكن هطولها ومتى تبدأ ومن أين وكيف مسارها ومتى تنتهي
وإذا أردنا أن نعرف توقعات شهر هل أصابت أم لا نراقب نشاط الشهر كامل ونقارنه مع معدله كل عام ماهو ننظر لسيل قادم من مناطق بعيدة ونؤول لأنفسنا ونتوهم أن هذا خطأ ونختلق قصة فشل ونطالب بالإعتراف به
والفرق بينها مثل ما يحصل في الجامعة تجد نتيجة الفصل وبجانبها النتيجة التراكمية فإن أخفقت يجميع الفصول السابقة فإن تميزك بآخر فصل بالجامعة قد لايرفع معدلك التراكمي
نسأل الله أن يغيث نجد وباقي الأوطان والديار دون هدم أو غرق