التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#23
|
|||
|
|||
![]()
![]() ابتسم للحياة ،واستنشق عبير العز ، وتحرر من أسر الكآبة والسآمة ، وتوشح وشاح العزم ، و اسم بنفسك في المعالي؛ وعــش يومك ...... نــعــم عش يومك لا تجعل التفكير في الماضي إلا محفزاً لك في الاستزادة من الخير وذلك بأن تعلم أن التوبة تجبّ ما قبلها ، وأن الله يبدّل سيئات التائبين المؤمنين المصلحين حسـنــــات . ![]() ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام : عَجَباً لأَمْرِ المُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، فالمؤمن يعيش في خير مهما حصل له ثم ماذا سيفيدنا العبوس والحزن ، هل سيعيد لنا شيئاً فقدناه ، أو هل سيحل لنا المشاكل التي نعاني منها ، أو .... سيجعلنا نعيش حياة مثالية ونسرح في أحلام وردية لا وجود لها إلا في الخيال فمن فكَّر بعقله لن يحزن على أمر لا طائل من وراء الحزن عليه ، بل سيفكر بواقعية وإيجابية فيما يمكنه فعله وفي .... البديل الذي يستطيع القيام به ، ولا ينجرُّ وراء عاطفته التي لا تسوقه إلا إلى ما يلبي رغباته وحاجاته الوقتية من الصعب أن لا تجد ما تفرح به ، فكلٌّ منا عنده من النعم ما يعجز عن شكره ، فلا تكن ممن يغفل عن الموجود ويبحث عن المفقود ، فمثل هذا لن يسعد ، لأنه مهما أخذ ومهما ملك سيظل هناك ما يفقده ، فالعاقل يفرح بالموجود .... ولا يحزن على المفقود فعندما تفرح لفرح غيرك وسعادته فأنت بذلك تزيد من فرصة الفرح لديك ، أما الذي لا يفرح إلا لنفسه فسيكون .... فرحه محدوداً ولكن الذي يحزن لفرح غيره فهذا يحتاج إلى علاج ، ويكفيه من العلاج أن يعرف أنه بذلك قد قضى على نفسه بأن .... يكون دائم الأحزان حتى عند وجود مصائب في الأمة الإسلامية ، فالمصائب لم يَخْلُ منها زمن فهل يريد البعض أن يبقى الناس في حزن دائم ؟ ونبيُّنا عليه الصلاة والسلام وهو أكثر الناس حرصاً على أمته، وأثقلهم حملاً لهموم دعوته كان كثير التبسُّم وما أكثرَ ما تجد في سيرته والأحاديث التي رويت عنه : ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ المصائب لا تُحَلُّ بالبكاء على الماضي ، والتشاؤم من المستقبل ، والغفلة عن الحاضر الذي نعيشه ، بل بالاستفادة من الماضي ، والتفاؤل والثقة بمستقبل مشرق ، والعمل في الحاضر والواقع حسب القدرة والاستطاعة ، بتوازن بين المثالية والواقعية ، وبين الواجب والممكن ، فنحرص على المثالية ولا نغفل عن الواقع، ونعمل من الواجب ما هو ممكن فعله منه ![]()
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|