تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الحياة البيئة والفطرية والصيد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2010-09-26, 02:02 PM
الصورة الرمزية محمـد المحمـدي
محمـد المحمـدي محمـد المحمـدي غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: جـــــده_ حـ النزهـه ــي و(مستورة)
المشاركات: 2,594
جنس العضو: ذكر
محمـد المحمـدي is on a distinguished road
افتراضي دور علماء المسلمين في علم البيئة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالنسبة للإسهامات التي قدمها العرب المسلمين في مجال علم البيئة فهي كثيرة ، فقد درس الأصمعي [ 740ـ830م ] بعض أصناف الحيوانات البرية والبحرية والأليفة والمتوحشة . وكان جل تركيزه على دراسة بيولوجية الخيل والإبل بشكل موسع . وقد كان أبو عثمان الجاحظ [ 767ـ869م ] يتابع الحيوان في بيئته فيصف سلوكه ويتحدث عن بيولوجيته ، ويُعد الجاحــظ أول من قــال عن أسـس المكافحــة الحيوية (Biological control) ، حين ذكر في كتابه ( الحيوان ) : [ فعلمت أن الصواب في جمع الذباب مع البعوض ، فإن الذباب يفنيه ] . هذا الكلام له مفهوم بيئي مهم في السيطرة على الكائنات الحية الضارة بدلاً من استعمال المبيدات والمواد الكيميائية التي تلوث البيئة . وكان الجاحظ بالإضافة إلى ذلك يلاحق الحيوان في ولادته فيتحدث عن نشأته وموطنه وكيفية تربيته لصغاره وإطعامهم ، ثم أنه حاول أن يستوضح تأثير الحر والبرد والشمس والظل على الحيوانات المختلفة وعن علاقة ذلك أيضاً بالحيوان ، وهذا ما يقوم به الآن علماء البيئة . ويعتبر العالم المجريطي [ 950ـ1008م ] أول من وضع كتاباً أبرز في عناوينه كلمة البيئة من خلال كتابه [ في الطبيعيات وتأثير النشأة والبيئة على الكائنات الحية ] .

ولعل المجريطي كان أول من تحدث فيما يعرف اليوم بمراتب الهيمنة لدى الحيوانات (Domi-nance Heirarchy) ، حيث أشار إلى أن للحيوانات رئيساً ومرؤوساً ، فيقول : [ إن الحيوانات فيها التفاضل موجود كوجوده في بني آدم وفيها رؤسـاء وقــادة في كـل جنـس من أجناسـها ] . ودرس ابن سـينا [ 980ـ1036م ] في موسوعته الشفاء [ كتاب الحيوان ] الحيوانات المائية والبرمائية ، وعُني بالحيوانات المائية بشكل كبير وقسمها إلى لجية وشطية ، وقسم الشطية إلى طينية وصخرية .

ثم تناول فيما بعد ما يعرف اليوم بعلم بيئة المتحجرات (Paleoecology) ، حيث استخدم الأحافير البحرية (Fossils) استخداماً صحيحاً للدلالة على أن أجزاء من الأرض كان يغمرها البحر في أقدم العصور ، وتطرق ابن سينا إلى بيئة بعض النباتات الطبية وركز على مواطن النبات من حيث نوعية التربة التي تنمو فيها سواء كانت مالحة أو حلوة . وجاء دور ابن البيطار [ 1197ـ1249 م ] العالم الاندلسي المعروف فدرس مختلف النباتات وبيئاتها ، في كتابه [ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ] وكان موفقاًُ في أكبر دراسته لها . هو مشابه لما يقوم به علماء اليوم في تصنيف النبات .
وقد اهتم القزويني [ 1208ـ1283 م ] في كتابه [ عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ] بتأثير البيئة على الحيوانات ، ثم تناول العلاقات الجيدة والعدائية بين الحيوانات أو ما يعرف بالتداخلات الحيوية (Biological intertion ships) الآن فيقول في حيوان الببر : [ حيوان هندي ، أوفى من الأسد ، بينه وبين الأسد معاداة وإذا قصد الببر النمر فالأسـد يعـون النمر ] وعن البيئة الحيوانية يقول القزويني في كتابه [ آثار البلاد وأخبار العباد ] وفي مجال الطيور [ والصقر والبازي والعقاب لا تفرخ إلا على رؤوس الجبال الشامخة ، والنعامة والقطا لا يفرخان إلا في الفلوات ، والبطوط وطيور الماء لا تفرخ إلا في شطوط الأنهار... الخ ] .

منقول بتصرف

 


المتواجدين الآن بالموضوع : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010