من رحلات شدا الأعلى... ارشيف رقم ( 2 )

[شدا الأعلى]

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
أحبتي الاعضاء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن انقل لكم أحدى رحلاتي والخاصة بالصيد بوادي ترج ببيشة التابعة لمنطقة عسير
.
.
هذه الرحله كانت بوادي ترج ببيشه قضينا اربعة ايام وكانت من أجمل الرحلات عندي
أجتمع فيها المرح والترح والوناسه والخوف والشقاء وكانت هذه الرحله عام1426 هـ
.
ودخلنا على هذا الودي من جهة سبت العلايا مفرق بيشه وعن طريق قرية القوباء
طبعا معزوم لهذه الرحله من أحد شباب قرية القوباء
.
وكانت طبيعة الوادي شبه جافه في ذلك الوقت لقلة الامطار ويمتاز وادي القوباء المجاور لوادي ترج الذي أقمنا فيه بسعته
وكثرة اشجار السدر بشكل غير طبيعي وأكثر بكثير مما كنت اتوقع
.
وتفاجئت بأول دخول لنا بالوادي بملاحظه غريبه علي أنا وهي وجود ذئاب معلقه بالاشجار
وذئاب غريبة الشكل وكبيره في الحجم بشكل أعوذ بالله مخيف
وسألت عن ذلك وقالوا
كل يوم تعدي الذئاب على حلالنا وكل ما قتلنا ذئب علقناه بالشجر عشان نسبب لها الرعب ولا فيه فايده
.
وعند وصولي للموقع بالوادي مع رفيقي الي عازمني تفاجئت بالاستقبال وكان في استقبالنا
خمسة رجال واستقبلونا بإطلاق النار ترحيبا بي
وأفتخرت بعاداتهم التي ما زالوا متمسكين بها في استقبال وأكرام الضيف بحكم موقعهم وبعدهم عن المدن وقاموا بالواجب كاملا
بدون أي قصور بارك الله فيهم
.
وفي كل ليله تمر كانت أشد خوفا من الليله التي قبلها لوجود الذئاب حولنا ولسماع صوتها ولا تستطيع
النوم بعيدا عن سلاحك
.
المهم كان المتفق عليه أن تبدأ رحلة القنص في كل يوم من قبل الفجر بساعة كامله والعوده لمقر عزبتنا
قبل ان تغيب الشمس وكل هذا الوقت سيرا على الاقدام في هذيك الجبال وكل شخص معه عزبته كامله وهو المسئول عن نفسه
وكل شخص يسلك شعب لوحده
ولم نوفق بالصيد الا اليوم الثالث من رحلتنا والحمد لله
.
.
وكان الصيد هو وعلين وروية ( أنثى الوعل ) ما شاء الله ولكن لم يتم اصطيادهم الا بعد مسافه طويله تقدر بـ ( 8 ) ساعات مشي
والنفس خلاص ما عاد لها خاطر في شي من المشي والتعب بس بعد صيد الوعل
رجع النشاط 2000
واما واحد منها لبعد المسافه والتعب وثقل الوعل للأسف تم تقطيع الايادي مع الجنوب والكبد والقلب والرأس
والباقي يا خساره راح صدقه للسباع
.
.
.
وللأسف ما فيه الا صورتين
.
.
.
هذا الوعل

.
.
هذه الروية

عسى أن وفقت في ارضائكم
ونلقاكم في رحله أخرى
.
.
ودمتم في حفظ الرحمن