تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الرحلات والسياحة والأجهزة البرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2008-11-23, 03:34 PM
ينبعاوى ينبعاوى غير متواجد حالياً
مراسل البراري في ينبع البحـــر
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: ينبع البحر
المشاركات: 1,030
جنس العضو: ذكر
ينبعاوى is on a distinguished road
افتراضي جبل رضوى (جهينه)العملاق بينبع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جبل رضوى الذي حوّل مسيرة علامة الجزيرة
تمر الأيام والأعوام وتفنى العصور وتبقى الجبال رواسي تروي بلسان الحال
آلاف آلاف القصص،
من هذه الجبال جبل رضوى أحد سلسلة جبال الحجاز بقي بارتفاعه الهائل
يروي فصولاً من التاريخ.
تراه عند قدومك إلى مدينة ينبع شامخًا يعانق السحاب ولا يختفي
إلا عندما يتراكم عليه المزن
وترى شعاع الشمس باد على قننه قُبيل الطلوع
وله من الارتفاع 2282م فوق سطح البحر.
المؤرخون وجبل رضوى
من المؤرخين الذين مروا بمدينة ينبع البحر ولفت أنظارهم جبل رضوى
بشموخه ولونه الأحمر القاني.
المؤرخ الشهير خير الدين الزركلي الذي مر بمدينة ينبع البحر عام 1930م.
ووصل جبل رضوى قائلاً:
"جبال رضوى على يسار الذاهب إلى المدينة تبين في أعاليها شعاب كالرماح
المغروسة متفاوتة الطول وقفت أتأملها ومر بخاطري قول الشاعر:
سقوني وقالوا لا تغن
ولو سقوا شماريخ رضوى ما سقوني لغنتِ

ومن المؤرخين الذين لفتت انتباهه سلسلة جبل رضوى المؤرخ الشاعر فؤاد شاكر
وكان في معية الملك عبدالعزيز -رحمه الله-
وذلك في زيارته إلى مدينة ينبع لاستقبال الملك فاروق ملك مصر وكان اللقاء على
شط خليج رضوى بينبع البحر وذلك عام 1364هـ.
وقد جادت قريحة الشاعر المؤرخ بأبيات سماها تحية رضوى نختار منها هذه الأبيات:
فيالك من واد فسيح منظر
به روضة فياحة وغدير
ويا لك من روض به السفح مونق
يهيج ما على الثعلتين نظير
فإن أنس لا أنسى بسيفك شاطئًا
يقوم عليه سبسب وصخور
جواهر في منظر العين تشتهي
لتزدان أذرع وصدور
إلى أن يقول:
فيا من رأى بحرًا وبدرًا كلاهما
مع البيد في ليل الربيع سمير"
وعن جبل رضوى يقول علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله-:
"أسند إلي تدريس المحفوظات فكان أول درس قمت به أمام الطلاب في السنة
السادسة شرح أبيات من قصيدة أبي العلا المعري المعروفة.
وكنت قد راجعت شرح مفرداتها ومنها البيت التالي:
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر
ويثقل رضوى ما أنا حامل

فكان مما قلت من أول يوم دخلت المدرسة وفي أول درس ألقيته؛ رضوى جبل في
المدينة ترقاه الإبل
ولعلي رجعت في ذلك إلى أحد شروح مقامات الحريري فما كان من الطلاب عندما
سمعوا هذا الكلام قالوا بصوت واحد رضوى أمامك
وكانت النافذة مفتوحة وليس قريب من المدينة ولا تستطيع الإبل أن ترقاه
سررت من هذا التصحيح وشكرت الطلاب
وبيّنت لهم أن أكثر الذين يحددون المواضع في بلاد العرب
كانوا يعتمدون على النقل".
وممـا قــالــه الأســـتاذ حمد الجــاســـر -رحمه الله- في رواية هذه القصة الطريفة:
"كـان لهـذه المـدينــة الكريـمة يـد عـليّ لا أنساها وإن لم يكن لها الأثر المباشر فيها
إلا أنني أرى الفضل يرجع إليها".
وفي آخر كلامه يقول: "فإنني قد تلقيت درسًا نافعًا في توجيهي إلى هذه الوجهة".
شهرته عند العرب:
تقول العرب في أمثالها أبلغ من سحبان وائل وأخطب من قس بن ساعدة
وأكرم من حاتم طيء وأثقل من رضوى
وسرت تلك الأمثال ومن بينها هذا المثل كقول المتنبي:
ما كنت آمل قبل نَعشْك أن أرى
رضوى على أيدي الرجال يسيرُ

وقول كثير عزة:
ولو وزنت رضوى الجبال بحلمه
لمال رضوى حلمه ويرمرم
وقول أبي العلاء المعري:
يهم الليالي ما أنا مضمر
ويثقل رضوى ما أنا حامل

حيوانات جبل رضوى:
يوجد في جبل رضوى المئات من خلايا النحل التقليدية التي ورثها الأبناء عن الآباء
والأجداد وهي ما تزال تنتج العسل
صاحب الجودة العالية والمجني من أزهار النباتات البرية النقية.
ومن هذه النباتات:
1- النعناع البري.
2- العرعر.
3- الشوحط.
4- الشث.
5- البشام.
6- النخيل.
7- الخزم.
أما الطيور التي تعيش في شعاب جبل رضوى وتغرد على أغصان أشجاره الباسقة
فهي:
الحجل، القمري، الحمام، الشنير، القطا، إضافة إلى الطيور الجارحة
مثل الصقور، والنسور، الحدأة. أما الحيوانات البرية:
الوعول، الغزلان، النمر العربي، الذئاب، الوبر وهو ما يعرف علميًا بالوشق.
خليج رضوى
يطلق اسم خليج رضوى على أحد خلجان البحر الأحمر الواقعة بالقرب
من مدينة ينبع البحر وهو يحمل اسم شرم ينبع حاليًا
ولقد أقيمت على هذا الشط المنتزهات الخضراء واكتملت أبعاد الصورة الجميلة
فإلى جانب اللون الأخضر السندسي لون زرقة اليم
ولون الصحراء الذهبي وجبل رضوى يميزها بإطلالته الشامخة حتى بدا
وكأنه الحارس الأمين لتلك الصور.
وإن قدر لك الوقوف على ساحل شرم ينبع ذلك الشاطئ الساحر الذي يقع إلى الشمال
من ينبع بمسافة 25 كيلاً تنتابك الحيرة أمام الصور الجميلة
التي أبدعها الخالق -عز وجل- فهل تنظر إلى الجبل صاحب اللون الأحمر القاني
أم إلى أمواج البحر المتكسرة على حافة الشاطئ إلى الصحراء الموشاة بخيوط من ذهب الأصيل.
المجلة العربية
العدد 321 السنة 28 شوال 1424هـ ديسمبر 2003م
صور لهذا العملاق :







ما كنتُ أحسبُ قبل دفنِكَ في الثرى
أن الكواكبَ في الترابِ تغورُ
ما كنتُ آمل قبل نعشك أن أرى
رَضْوى على أيدي الرجال يسيرُ








ملطوش بتصرف

رد مع اقتباس
 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010